الدحيل والسد.. قمة واعدة لتأكيد الريادة أو تصحيح المسار

يلتقي الدحيل والسد في مواجهة من العيار الثقيل، لحساب الجولة الخامسة من الدوري القطري لكرة القدم "دوري نجوم أريدُ"، وسط ترقب كبير من الجماهير الباحثة عن المتعة والإثارة من نجوم العملاقين القطريين.

وتحظى المواجهة بين الدحيل والسد بالكثير من الخصوصية في الكرة القطرية، على اعتبار أنها باتت في السنوات الأخيرة ترسم مسار لقب الدوري الذي هيمن عليه الفريقان في السنوات الأخيرة، فتنازلا عنه مرة واحدة منذ موسم 2010–2011 عندما توج به الريان في موسم 2015–2016، فناله الدحيل في ثمان مناسبات والسد في خمس بمجموع ثلاثة عشر لقبًا.

الدحيل الذي ينطلق أولًا في سباق بات تقليديًّا بحثًا عن التتويج، يمتلك أفضلية كبيرة على منافسه بالصدارة التي كسبها بعد انطلاقة مثالية، محققًا العلامة الكاملة بأربع انتصارات (12 نقطة)، ما يمنحه الكثير من الدوافع المعنوية.

بالمقابل، يجد "الزعيم" نفسه في قمة الدحيل والسد أمام ما يشبه مفترق الطرق، من أجل الإبقاء على حظوظه في المنافسة على اللقب، والنأي بنفسه عن اللهث وراء تقليص الفوارق النقطية من خلال تحقيق الفوز وجعل الفارق يتقلص إلى ثلاث نقاط بالإمكان استدراكها في قادم المشوار.

الوضعية التي وجد "الزعيم" نفسه فيها بحتمية الفوز على الغريم، هي نتاج خسارة ثانية مفاجئة في الجولة الماضية أمام أم صلال بثلاثة أهداف لهدف، وهي الثانية بعد الاستهلال المخيب بالسقوط أمام الشمال بهدفين لهدف، مكتفيًا بانتصارين من المواجهات الأربع السابقة، ليبقى الرصيد عند 6 نقاط فقط، ما يعني بأن الخسارة الجديدة ستجعله على بعد تسع نقاط كاملة عن الدحيل، الأمر الذي سيفرض الكثير من الصعوبات في موسم مرهق.

الدحيل المتفرغ تمامًا للمشاركة المحلية واستعادة اللقب الذي تنازل عنه مرغمًا في النسخة الماضية لصالح السد، قدم في الموسم الحالي وجهًا مغايرًا تمامًا عن ذاك الشاحب الذي كان عليه العام الماضي، فلم تكن الانتصارات الأربعة محض صدفة أو ضربة حظ، بل بتفوق فني وبأرقام إحصائية مذهلة، حيث سجل الفريق في المباريات الأربع 13 هدفًا، بمعدل عالٍ يتجاوز الأهداف الثلاثة في المباراة الواحدة، إلى جانب استقبال هدف وحيد والحفاظ على نصاعة الشباك (كلين شيت) في ثلاث مواجهات، حيث تؤكد تلك الأرقام النجاعة والفعالية الهجومية، والصلابة الدفاعية التي تجعل الدحيل المرشح الأبرز لنيل اللقب.

بالمقابل، يمر السد بالكثير من الضغوطات والإرهاصات على مستوى عمليات الإحلال والتبديل، التي طرأت على عناصره المحترفة في الموسم الحالي، الأمر الذي جعله بحاجة إلى بعض الوقت من أجل خلق الانسجام بين التوليفة الحالية، وبالتالي تأثرت النتائج بعض الشيء.

أسبقية فنية ومعنوية للدحيل.. ولكن!

صحيح أن الدحيل يمتلك حاليًّا أسبقية فنية ومعنوية، عطفًا على الوضعية الحالية، بيد أن ذلك لا يضمن لفريق المدرب كريستوف غالتييه فعليًّا الانتصار في المواجهة التي سيدخلها السد وكأنها مفصلية، في سبيل الإبقاء على كامل حظوظ المنافسة على اللقب، وبالتالي فإن التكهنات ستكون في غاية الصعوبة.

ويبدو أن السد قد استعاد الكثير من دوافعه المعنوية، بعد خيبة الخسارة المحلية أمام أم صلال، عقب العرض القوي الذي قدمه أمام حامل لقب دوري أبطال آسيا العين الإماراتي في مستهل مشوار دوري النخبة القاري، حيث عاد من العين بتعادل، وبعرض فني يؤكد الشخصية القوية التي كسبها الزعيم من إرثه وتاريخه الناصع بالبطولات .

العربي القطري يتعاقد مع المدرب الإنجليزي أنتوني هدسون

اقرأ المزيد

ويراهن "الليث" في قمة الدحيل والسد على توليفة مثالية وقوة هجومية ضاربة بتوهج ثلاثي، حيث استعاد النجم العنابي الدولي المعز علي الكثير من مستواه الفني الذي كان عليه في كأس آسيا 2019، في حين واصل الكيني مايكل أولونغا هوايته في تسجيل الأهداف بفطرته المعهودة، فيما يمثل إديملسون جونيور المفاجأة السارة، ليس للدحيل فقط بل للكرة القطرية، خصوصًا بعد انضمامه الرسمي إلى المنتخب القطري.

وسيتعين على السد أن يكون حاضرًا في النواحي الدفاعية من أجل تحييد خطورة ثلاثي الدحيل، خصوصًا في ظل غياب محتمل للخبير خوخي بوعلام الذي يضع الثقل على كاهل طارق سلمان وبيدرو.

وهذا لا يعني أن دفاع الدحيل لن يخضع لاختبار قوي، خصوصًا في ظل وجود النجم الأبرز للكرة القطرية في السنوات الأخيرة.. أكرم عفيف، إلى جانب الإسباني موخيكا هداف الدوري، والبرازيلي هنريكي، والكولومبي ماتياس أوريبي، والوافد الجديد كريستو غونزاليس.

الموجهات الـ 15 الأخيرة بين الدحيل والسد والتقارب

حسب المواجهات الـ 15 بين الدحيل والسد في الدوري، فإن تقاربًا كبيرًا في النتائج مع بعض الأفضلية للسد الذي فاز في 6 مواجهات مقابل انتصار الدحيل في 5، فيما تعادل الفريقان في 4 مناسبات.

وسجل السد 32 هدفًا فيما سجل الدحيل 30، واستطاع السد أن يحافظ على نظافة شباكه مرة واحدة، فما استقبل الدحيل أهدافًا في كل مبارياته مع السد، أما أكثر لاعب سجل من السد في مرمى الدحيل فهو الجزائري بغداد بونجاح المنتقل إلى الشمال، والذي سجل 11 هدفًا في مرمى الدحيل، فيما أكثر لاعب من الدحيل سجل في مرمى السد فهو المغربي يوسف العربي الذي غادر الفريق قبل عدة سنوات، حيث سجل 5 أهداف.

مباريات الأسبوع الخامس من دوري نجوم أريد

تشهد منافسات دوري نجوم أريد في أسبوعه الخامس، إلى جانب قمة الدحيل والسد، العديد من المباريات الهامة والتي تأتي على النحو التالي: