13 جنسية تعاقبت على تدريب "الأسود".. والنتيجة كأس "يتيمة"!

2021-06-08 09:01
Source
+ الخط -

الكاتبة : أمال بلحاج 

تعاقب على تدريب المنتخب المغربي 43 مدربا من مختلف جنسيات العالم، منذ سنة 1957، تاريخ إجرائه لأول مباراة رسمية، إذ استهل "الأسود" مشوارهم تحت قيادة الإطار المغربي العربي بن مبارك الذي قاد المجموعة لسنة واحدة فقط، إلى الصربي وحيد حليلوزيتش الذي يشرف حاليا على تدريب المغرب ومقبل على مجموعة من الاستحقاقات المهمة.

المغرب 1
وتدرب منتخب المغرب على يد مجموعة من المدارس الكروية المحلية منها والأجنبية طيلة هذه الفترة، إذ جرب الاتحاد المغربي لكرة القدم 13 جنسية مختلفة، إيمانا منه بقدرة المدرب الأجنبي على قيادة "أسود الأطلس" نحو تحقيق الإنجازات والظفر بالألقاب، خصوصا وأن صاحب اللقب الإفريقي الوحيد بخزانة المغرب يعد من صنع أياد أجنبية.
ويعود الإنجاز "اليتيم" الذي حققه المنتخب المغربي إلى سنة 1957، ببطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت آنذاك بإثيوبيا،  مع المدرب الروماني الجنسية "Gheorghe Mărdărescu"، فيما عجز كل المدربين المتعاقبين على "أسود الأطلس" عن إضافة أي لقب إلى خزانة المغرب، وهو ما شكل أزمة حقيقية لدى الاتحاد المغربي للكرة، الذي يجد نفسه عاجزا عن حل هذه المعادلة على الرغم من كل الظروف الجيدة التي يوفرها لمنتخبه.
وجرب الاتحاد المغربي العديد من الجنسيات غير المغربية، للإشراف على تدريب المنتخب المغربي، إلا أن النتيجة تظل واحدة، دون قدرة أي جيل من الأجيال على إعادة ملحمة 1957 والتتويج بلقب قاري آخر، على الرغم من قوة الللاعبين الذين تضمهم تشكيلة المغرب طيلة الفترات السابقة، والأسماء الكبيرة للمدربين المتعاقد معهم.

رونار
وفشلت كل المدارس الكروية التي أشرف مدربوها على تدريب المنتخب المغربي في تحقيق ألقاب أو إنجازات للكرة المغربية، غير المغربي بادو الزاكي الذي بلغ نهائي كأس أمم إفريقيا 2004 أمام المنتخب التونسي، والفرنسي هيرفي رونار الذي أعاد روح الفريق للمجموعة خلال فترة تدريبه "الأسود" إلا أنه عجز بدوره عن الظفر بأي لقب من الألقاب، وغادر خاوي الوفاض نحو الدوري السعودي.
ونرصد لكم 3 أسباب لفشل منتخب المغرب

غياب التكوين
يفتقد المغرب إلى أهم قاعدة من قواعد كرة القدم، والمتعلقة بغياب التكوين لدى الفئات الصغرى، وهنا الحديث عن الدوري المحلي، إذ من المستحيل صناعة لاعبين دون خضوعهم لتكوين بطريقة سليمة، خصوصا وأن العهد الحالي يتميز بإنتاج لاعبين على أعلى مستوى، لهذا سيكون على الجهاز الوصي على الكرة إعادة النظر بهذا الشق، وفتح مراكز تكوين تمكنهم من الاستثمار في صناعة لاعبين بجودة عالية مستقبلا.
"التسيب والنقابة"
يعد المنتخب المغربي من أكثر المنتخبات التي تعيش نوعا من التسيب داخل المجموعة، بعيدا عن أي ردة فعل صارمة من الاتحاد المغربي تجاه اللاعبين، إذ ظهر العديد منهم بمقاطع فيديو وهم يتعاطون "الشيشة" داخل المعسكرات التدريبية، ناهيك عن سلوكيات بعض العناصر الأخرى، أو عدم رغبة البعض منهم في الامتثال لقرارات الطاقم التقني لاعتقادهم أنهم "نجوم فوق العادة" وهو ما يفقد المجموعة استقرارها.
ومن جهة أخرى ينقسم لاعبو المنتخب المغربي إلى مجموعة من الأحزاب، بين الناطقين باللغة الهولندية، أو الفرنسية، بالإضافة إلى ممثلي الدوري المحلي، وهو ما يولد نوعا من الخلافات بين اللاعبين أو ما يسمى بـ"النقابة"، إذ يعتبر اللاعب عبد الرزاق حمد الله المحترف بالدوري السعودي آخر ضحايا هذه الانقسامات.

غوفو

رواتب ضخمة للمدربين
يعتبر الاتحاد المغربي لكرة القدم، من أكثر الاتحادات الإفريقية التي توفر ميزانية ضخمة لرواتب المدربين المتعاقدة معهم للإشراف على تدريب منتخباتها، وذلك على الرغم من فشل كل الذين تعاقبوا على تدريب "أسود الأطلس"، وهو ما يجعل البعض منهم يأتي فقط من أجل قضاء عطلة مجانية بالمغرب شاملة الدفع والاستمتاع بأشعة الشمس، مع العودة بمداخيل مالية جيدة.
 

شارك: