بالفيديو | جود بيلينغهام.. عبقرية التحرك بدون كرة

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-30 17:32
جود بيلينغهام من مباراة فريقه ريال مدريد ونابولي بدوري أبطال أوروبا (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

واصل جود بيلينغهام هز الشباك بمعدل مذهل خلال منتصف موسمه الأول مع ريال مدريد في واحدة من أفضل الانطلاقات للاعب في التاريخ مع فريقه الجديد.

الدولي الإنجليزي وصل إلى هدفه الخامس عشر مع ريال مدريد وهو رقم يفوق مجموع مع أحرزه مع بوروسيا دورتموند في الموسم الماضي بهدف، كما لم يتخلَ عن أهمية صناعة الأهداف بعدما فعلها في هدف الريال الرابع بخارج القدم إلى خوسيلو كما فعل نفس الطريقة في هدف الميرينغي الافتتاحي ضد جيرونا في الليغا.

بيلينغهام سجل أغلب أهدافه من داخل منطقة الجزاء وبالأحرى من مسافة قريبة جدًا من المرمى، وفي هذا الموضوع نحاول معًا تسليط الضوء على ما أوصل بيلينغهام إلى هذه الحالة المميزة من تسجيل "الأهداف السهلة".

في الحقيقة لو كانت الأهداف سهلة لسجلها الجميع؛ لكن لأن التحرك بدون كرة هو ما يصنع الأهداف السهلة فإن ملكة لاعب الوسط المدريدي في هذا الصدد تبدو مذهلة.

في تلك اللقطة التي سبقت تسجيل رودريغو لهدف الريال الأول في مرمى قادش، تبدو واضحة رغبة بيلينغهام المستمرة في التقدم للأمام والتحرك بدون كرة والمشاركة في الهجمة، هناك من قد يتكاسل في التحرك والظهور لزملائه بمجرد تمريره للكرة، لكن سعي بيلينغهام المستمر في هذا الأمر هو ما يوصله إلى المساهمة الواضحة في هجمات ريال مدريد .. لاحظ تحرك "بيلي" قبل التمرير لرودريغو.

خلال مباراة قادش كذلك، ومع كل المجهود المبذول، لم يتوانَ بيلينغهام عن بذل مجهود إضافي من أجل التحرك حول رودريغو بدلًا من التكاسل وانتظار أن تُمرر الكرة بشكل روتيني إليه. تحرك بيلينغهام سمح له بإمكانية أن يكون خيارًا حقيقيًا للتمرير أو أن يفسح المجال لصالح المهاجم البرازيلي الذي صُنعت المساحة له من الإنجليزي فاستغلها فتى السيليساو بأفضل شكل ممكن.

لاعب آخر في قيمة ومنزلة بيلينغهام الحالية قد يتكاسل عن المشاركة في هجمة مرتدة وقت تقدم فريقه (2-0)، لكنه كرر تقريبًا ما فعله في لقطة الهدف الثاني لينال مكافأته بأن يمرر له رودريغو هذه المرة ويسجل هدفًا جديدًا.

هدف بيلينغهام اليوم كان مثالًا جديدًا على تحركاته الذكية والمفاجئة للمنافسين مستغلًا المركز الذي وضعه كارلو أنشيلوتي فيه كلاعب وسط في خط الـ (2/4/4) دياموند "ألماسة" حيث يستفيد من كونه "رأس ألماسة" لينسل بشكل خاطف واضعًا نفسه في المكان الصحيح القريب من المرمى، والباقي على زملائه.

وهذه المرة لم تكن الأولى، حيث فعلها في كثير من الأحيان. فإن كان هناك ميزة أوضح لبيلينغهام من أي ميزة أخرى فهي تحركه دون كرة والتي من خلال إحداها تمكن من مفاجأة أوريول روميو واحتلال المساحة داخل منطقة جزاء برشلونة، ومع شيء من الحظ والتوفيق وصلته الكرة في المكان الذي انتظرها فيه ليسجل هدف الفوز بالكلاسيكو بشكل شبيه بهدف الأمس من حيث التحرك.

هذه ليست الميزة الوحيدة للاعب الذي دفع فيه ريال مدريد 100 مليون يورو مستحقًا تمامًا حتى الآن، لكنها واحدة من المميزات التي لا تلقى التقدير الكافي، وكذلك لأنها الميزة التي يفتقدها كثير من اللاعبين الذين لا يتحلون بنفس الذكاء في التحرك والرغبة والسعي فيه لمنح نفسهم فرصة أفضل لهذه الأهداف التي أغلبها بالفعل سهلة لحظة التسديد باتجاه المرمى؛ لكن ما قبل هذه السهولة ينفذ بيلينغهام الصعب من حيث التحرك الذكي والمفاجئ وكذلك امتلاك اللياقة البدنية اللازمة لفعل هذه الأمور باستمرار؛ خاصة في اللحظات الحاسمة في نهايات المباراة حيث يظهر التعب على الآخرين ومن ثم تظهر المساحات بشكل أكبر لينقض كالصقر عليها.

بيلينغهام قام بالمطلوب إنجازه ليسجل من مسافات قريبة، تمامًا كما يفعل طالب مجتهد يذاكر طوال العام فيصير امتحانه أسهل كثيرًا.

شارك: