بالحبر السري.. إن أجمل الأيام يوم لم نعشه بعد

2022-09-21 10:35
ملعب "لوسيل" أكبر الملاعب المستضيفة لنهائيات كأس العالم قطر 2022 (Getty)
سالم الحبسي
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم يعد يتبقى على مونديال قطر 2022 سوى 9 أسابيع.. وقد احتفلت الدوحة يوم 9 سبتمبر/ أيلول 2022 بنجاح باهر لكأس سوبر لوسيل التي أقيمت على استاد لوسيل أكبر ملاعب مونديال قطر، والذي حضره أكثر من 77 ألف مشجع، لمشاهدة مباراة الهلال السعودي والزمالك المصري، والتي تَوَّجت الزعيم السعودي بركلات الترجيح، وهي البطولة رقم 111 للهلال، زعيم الكرة السعودية بلا منازع.

المشهد بدأ عندما عانق القمر استاد لوسيل في ليلة قمرية جميلة، وكأنه يقول له: أنت قمر والنجوم كواكب.. إذا طلعت لم يبدُ منهن كوكب.

استاد لوسيل تحفة عمرانية تشد الأنظار والألباب.. والدخول للاستاد سلس وممتع لدرجة أنه يمكنك أن تقوم بالطواف حوله دون ملل.. كما يمكنك الوصول إليه عبر "الريل" من أي مكان بالدوحة، ويبعد الاستاد عن "درب لوسيل" محطة الجماهير في كأس العالم ميلاً واحدًا فقط.

المشهد من الداخل يسحر القلوب.. استاد لوسيل الذي قُدِّم بطريقة فنيه رائعة من خلال الحفل الفني لأغنية عمرو دياب وكذلك أغاني كأس العالم، والألعاب النارية التي توجت حفل الافتتاح وتتويج الأبطال في ليلة قمرية ساحرة من النواحي: الجماهيرية والفنية والاحتفالية.

ما أثار اهتمامي وانتباهي قبل المباراة، ذلك المؤتمر الصحفي الرئيسي الذي عقدته اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومدى الجاهزية العالية التي أبداها مسؤولا المشاريع والإرث "ناصر الخاطر وياسر الجمال"، اللذان كانا واثقين من أن الدوحة لم يعد يفصلها عن استضافة المونديال إلا 70 يومًا، وأن كل التجهيزات والاستعدادات وصلت لمرحلة الذروة القصوى لتنظيم أكبر حدث كروي، وأكثر كأس عالم استثنائية بلا مبالغة.

المؤتمر الصحفي حمل الكثير من المعلومات والأرقام والمفاجآت.. فقد بِيعتْ 2.45 مليون تذكرة لدخول مباريات كأس العالم، وهذا لم يحدث من قبل.. وقد بيعت نصف مليون تذكرة في شهرين فقط .. فلم يعد مُتاحًا من تذاكر المونديال إلا القليل.

جذبني في المؤتمر الصحفي أن مسؤولي لجنة المشاريع والإرث، الذين كانوا يجاوبون عن كل صغيرة وكبيرة، قدّموا مفاجأة جميلة للجماهير، والتي تكمن في سياسة "1+3" التي تتيح لكل حاملي تذاكر المباريات بأن يصطحبوا ثلاثة أشخاص معهم لحضور فعاليات المونديال بالدوحة، وهو ما يرفع عدد الذين سيدخلون قطر لمتابعة مباريات وأحداث المونديال إلى أكثر من 10 ملايين مشجع في وقت قياسي.

لم تَعُدْ هناك مساحة فاصلة بين مونديال العرب وانطلاقته سوى عقارب الساعة التي تناظر الإعلان عن ساعة الحلم القطري العربي، لِنَعِش أجمل "المونديالات" في تاريخ كأس العالم.. وإن أجمل الأيام يوما لم نعُشه بعد..!!

شارك: