باريس 2024.. خمسة سباقات تستحق المشاهدة في السباحة
سيكون أولمبياد باريس 2024 على موعد مع 9 أيام من المنافسات المثيرة في السباحة، عبر مسبح مؤقت في استاد "لا ديفانس أرينا" في ضاحية نانتير غربي العاصمة الفرنسية باريس، وهي الرياضة التي تمتلك بين طياتها 35 ميدالية ذهبية موزعة على منافسات الرجال والنساء.
سيطرت الولايات المتحدة بصورة مرعبة قبل ثلاث سنوات في طوكيو على هذه الرياضة، بعد فوز سباحوها بـ 30 ميدالية، بينها 11 ذهبية، متقدّمة على أستراليا، لكن الأستراليين قلبوا الطاولة في بطولة العالم 2023، وفازوا بألقاب أكثر من منافسيهم اللدودين لتهيئة المشهد لمواجهة أولمبية عملاقة، ما ينذر بمنافسة شديدة عبر أبرز خمسة سباقات ضخمة في عالم السباحة
400 متر حرة (سيدات) يتصدر المشهد في أولمبياد باريس 2024
يجب أن يكون الرقم القياسي العالمي على المحك في واحدة من أكثر المواجهات المتوقعة في الألعاب، مع ثلاثة سباحات في ذروة قوتهن في السباق.
ستكون البطلة الأسترالية أريارن تيتموس، حاملة اللقب، مرشّحة بعد تسجيلها لثاني أسرع وقت على الإطلاق الشهر الماضي، خلف أفضل رقم عالمي لها فقط وهو 3:55.38 دقائق.
فاجأت كايتي ليديكي في نهائي طوكيو المثير قبل ثلاث سنوات، حيث تسعى الأمريكية الرائعة إلى الانتقام، ويعد أفضل توقيت لليديكي هذا العام أبطأ بثلاث ثوانٍ تقريبًا من تيتموس، لكن لا يمكن استبعادها أبدًا.
تكمل الكندية الرائعة سامر ماكنتوش، حاملة الرقم القياسي العالمي سابقًا، الثلاثي المرشح بقوة الى اللقب الأولمبي، لكن سيتعين عليها أيضًا رفع مستواها للحاق بتيتموس.
100 متر حرة (رجال)
احتل النجم الأمريكي كايليب دريسل المركز الثالث فقط في التجارب الأمريكية ولن يدافع عن لقبه، ما يجعل السباق مفتوحًا على مصراعيه.
تأهل المخضرم الأسترالي كايل تشالمرز، الحائز على الميدالية الذهبية في عام 2016، والذي جاء في المركز الثاني خلف دريسل في طوكيو، لكن سيتعين عليه تقديم شيء مميز لصد الجيل القادم بقيادة الواعد الصيني بان جانلي.
أذهل بان عشاق السباحة برقم قياسي عالمي جديد (46.80 ثانية) في شباط/ فبراير الماضي، وكان حامل الرقم القياسي العالمي السابق الروماني دافيد بوبوفيتشي البالغ من العمر 19 عامًا الرجل الوحيد الآخر الذي نزل تحت 47 ثانية هذا العام.
سيسعى الثنائي الأمريكي كريس جوليانو وجاك أليكسي والثنائي الفرنسي داميان جولي وماكسيم غروسيه إلى اقتحام المنافسة.
100 متر ظهرًا (سيدات)
تبادلت الأمريكية ريغان سميث والأسترالية كايلي ماكيون تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 100 متر ظهرًا في السنوات الأخيرة، حيث حطّمته سميث في عام 2019، قبل أن تتفوّق عليها ماكيون في عام 2021 ومرة أخرى في العام الماضي.
أطلقت ماكيون إنذارًا تحذيريًّا بتسجيلها ثاني أسرع توقيت في التاريخ الشهر الماضي، فقط لكي تردّ سميث بشكل مثير بتحطيم الرقم القياسي العالمي مرّة أخرى بزمن 57.13 ثانية في التجارب الأمريكية.
قد ينزل هذا التوقيت بسهولة مرّة أخرى، حيث يتنافس الثنائي على التفوّق، مع احتمال تنافس الكندية كايلي ماس والأمريكية الأخرى كاثرين بيركوف على الميدالية البرونزية، وستكون سميث وماكيون أيضًا مرشحتين بارزتين في سباق 200 متر ظهرًا.
100 متر صدرًا (رجال)
يتطلّع البطل الأولمبي مرّتين البريطاني آدم بيتي، البالغ من العمر 29 عامًا، إلى الانضمام إلى الأمريكي مايكل فيلبس الذي يُعد حاليًّا الرجل الوحيد الفائز بالسباق نفسه في ثلاثة ألعاب أولمبية متتالية أو أكثر.
ابتعد الشخص الوحيد الذي نزل تحت حاجز 57 ثانية على الإطلاق عن المسابح معظم عام 2023، من أجل التعامل مع مشاكله النفسية قبل أن يعود بقوة بأسرع وقت في العام في نيسان/ أبريل الماضي.
لكن هناك ميدان مزدحم يستعد لخلعه عن العرش، بقيادة الصيني تشين هايانغ الذي فاز بجميع سباقات سباحة الصدر الثلاثة في بطولة العالم 2023، حيث سجل رقمًا قياسيًّا عالميًّا جديدًا في سباق 200 متر، ويُقال إن تشين هو واحد من 23 سباحًا صينيًّا متورطون في فضيحة منشطات كبرى.
بدا كل من المخضرم الأمريكي نيك فينك والهولندي أرنو كامينغا في حالة جيدة مؤخرًا، ويمكن أن يشكلا تهديدًا.
400 متر متنوعة (رجال)
ليون مارشان هو الأمل الكبير لفرنسا في سباق 400 متر متنوعة، بعد أن سجل 4:02.50 دقائق العام الماضي، محطمًا الرقم القياسي العالمي الذي سجله مايكل فيلبس قبل 15 عامًا.
ويواجه السباح البالغ من العمر 22 عامًا، والذي يدرّبه مدرب فيلبس السابق بوب بومان، ضغوطًا هائلة للارتقاء إلى مستوى التوقعات، ويجب عليه أن يرفع من مستواه بعد فشله في تسجيل أقل من 4:10 دقائق هذا العام، كما فعل عدد من السباحين الآخرين.
وتأتي المنافسة الرئيسية من الأمريكيين كارسون فوستر وتشايس كايليش، والبريطاني ماكس ليتشفيلد، والنيوزيلندي لويس كليربورت.
كما سيكون مارشان بطل العالم خمس مرات المرشح الأوفر حظًّا للفوز في سباق 200م متنوعة و200م فراشة، حيث يسعى إلى ترسيخ سمعته المزدهرة.