الكلاسيكو قد يُقام لأول مرة خارج إسبانيا بمباركة الفيفا

يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) السماح للدوريات المحلية بإقامة مبارياتها في الخارج، ما يفتح الباب أمام أكبر بطولات أوروبا مثل الدوري الإنجليزي والدوري الإسباني، بخوض مباريات في أمريكا ودول الخليج وآسيا، وفي مقدمتها مباراة الكلاسيكو.

ووافق الاتحاد الدولي الأربعاء 16 مايو/ أيار، على تشكيل فريق عمل يتراوح عدد أعضائه بين 10 و15 شخصًا لدراسة الفكرة وتقديم توصيات، ولطالما طرح الدوريان الإنجليزي والإسباني اللذان يملكان قاعدة شعبية عالمية، فكرة إقامة مباريات في الخارج.

الكلاسيكو قد يُلعَب خارج إسبانيا

وسيجمع فريق العمل الجديد لفيفا "معلومات إضافية ويقدّم توصيات للمجلس في ما يتعلّق بتعديلات محتملة على لوائح فيفا المرتبطة بالمباريات الدولية"، حسب ما ذكر بيان المنظّمة الدولية.

وقال المجلس، وهو هيئة اتخاذ القرارات في فيفا، إن الفريق سيدرس عشرة جوانب لاستضافة المباريات في الخارج. تتضمّن التأثير على الجماهير، وتوازن المنافسة، وما إذا كانت المباريات لمرّة واحدة أم مناسبة متكرّرة، بالإضافة إلى التأثير على كرة القدم.

وتخوض أبرز الأندية الأوروبية مباريات ودية بانتظام حول العالم قبل انطلاق الموسم الجديد في فترة تحضيرية، على غرار مواجهة توتنهام ونيوكاسل في ملبورن الأربعاء المقبل، بعد ثلاثة أيام فقط على ختام موسم الدوري الإنجليزي.

3 ملايين يورو تسببت في جدل تحكيمي كبير في الكلاسيكو

اقرأ المزيد

وأقيمت في السنوات الأخيرة مباريات رسمية لكن في مسابقات ثانوية، على غرار كأسي السوبر الإسبانية والإيطالية، في المملكة العربية السعودية، فيما تقام كأس الأبطال الفرنسية بانتظام في الخارج، لكن البطولات المحلية ومنها مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، لا تزال راضخة للوائح فيفا.

وتحرص شبكات النقل الأمريكية على وجه الخصوص على الاستفادة من شعبية الدوري الإنجليزي (بريميرليغ)، من خلال السعي لاستضافة مبارياته الرسمية. من جهتها، قالت رابطة الدوري الإسباني (ليغا) إنها تنوي إقامة مباريات في أمريكا الشمالية بدءًا من 2025.

حتى الآن، لا تزال مواجهات ملتهبة، على غرار ريال مدريد-برشلونة في الكلاسيكو بالليغا، أو مانشستر سيتي-أرسنال، من المستبعد إقامتها في الخارج، طبقًا للوائح فيفا التي تنصّ على وجوب إقامتها في بلد البطولة المعنية.

في 2008، أسقطت خطط حيال إقامة مباراة "39" في الدوري الإنجليزي خارج البلاد، بعد معارضة من مجموعات المشجّعين وفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، لكن طعنًا قانونيًا في الولايات المتحدة الشهر الماضي دفع فيفا إلى إعادة النظر في اعتراضه.