العنصرية في يورو 2024 تتفاقم قبل مباراة هولندا ورومانيا

بدأت العنصرية في يورو 2024 تظهر من جديد، وهذه المرة قبل مباراة ثمن النهائي النارية بين منتخبي رومانيا وهولندا المزمعة إقامتها الثلاثاء المقبل 2 يوليو/ تموز، في آخر أيام مباريات ثمن الدور الثاني من نهائيات البطولة.

تُقام مباراة هولندا ورومانيا أمسية الثلاثاء في ملعب أليانز أرينا الخاص بفريق بايرن ميونخ، حيث تسعى الطواحين الهولندية إلى معانقة أول لقب في المسابقة منذ نسخة 1988 التي توجت بها على حساب الاتحاد السوفيتي.

العنصرية في يورو 2024 تتفاقم

وأطلت العنصرية بوجها القبيح في يورو 2024 من جديد، بعد أن نشر حساب تابع للرياضة الرومانية تغريدة بها صورة لمنتخب هولندا وكتب: "المنافس الأول لرومانيا في ثمن النهائي هو السودان... أعني هولندا". 

وسخرت التغريدة من اللاعبين ذوي البشرة الداكنة في المنتخب الهولندي بكلام عنصري واضح، قبل أن تلاقي هجومًا كبيرًا من الصحف ووكالات الأنباء العالمية والأوروبية، لا سيما من الصحافة الهولندية.

المثير أن التغريدة لاقت رواجًا بين بعض مشجعي منتخب رومانيا، ما يؤكد أن العنصرية في يورو 2024 لا تزال حاضرة، خاصةً بعد رصد حالات أخرى مماثلة في مباريات سابقة.

لماذا هناك لاعبون سود في منتخب هولندا؟

من المعلوم أن منتخب هولندا يشمل لاعبين ذوي بشرة داكنة عديدين، أغلبهم من دولة سورينام الواقعة في أمريكا الجنوبية، التي وقعت تحت الاحتلال الهولندي لقرون عديدة وتعرضت لنهب ثرواتها، قبل أن تحصل على استقلالها منتصف القرن العشرين.

كانت سورينام موردًا أساسيًا لهولندا من حيث العمالة والعنصر البشري العامل في المجالات المختلفة، ويعود معظم أصول الهولنديين داكني البشرة إلى هذه الدولة، وأبرزهم من الجيل الحالي، القائد فيرجيل فان دايك، وجورجينيو فاينالدوم وريان غرافنبرش وتشافي سيمونز ودونيل مالين وإيان ماتسن وستيفن بيرغفاين، ومن الجيل القديم الأسطورتان فرانك ريكارد ورود خوليت ونجوم آخرون.

سر تراجع مستوى كريستيانو رونالدو في يورو 2024

اقرأ المزيد

لكن في العقود القليلة الأخيرة بدأت هولندا تستقطب مهاجرين من أفريقيا، فبدأ توليد جيل جديد من اللاعبين ذوي الأصل الأفريقي ومنهم الثلاثي جيرمي فريمبونغ وممفيس ديباي وبريان بروبي من غانا، وناثان آكي من كوت ديفوار، وجوشوا زيركزي صاحب الأصول النيجيرية، وكودي غاكبو من توغو.