"العضاض".. 4 محطات مهمة في مسيرة لويس سواريز مع الأوروغواي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-03
عضة لويس سواريز لمدافع إيطاليا جورجيو كيليني من أبرز محطات نجم إنتر ميامي مع منتخب الأوروغواي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعتبر مسيرة لويس سواريز مع منتخب الأوروغواي واحدة من الأكثر إثارة للجدل والإعجاب في تاريخ كرة القدم، إذ بالرغم من بعض الانتقادات التي وجهت له خلال مسيرته، إلا أنه يعد أحد أبرز اللاعبين الذين حملوا ألوان الأوروغواي، وسيظل إرثه جزءًا مهمًا من تاريخ المنتخب.

من المعروف أن نجم إنتر ميامي الأمريكي هو لاعب يملك قدرات هجومية هائلة وشخصية تنافسية نادرة، إلا أن تاريخه مع الأوروغواي تبرز في أيضًا بعض الحوادث الغريبة والمواقف التي أثرت على مسيرته.

في التقرير التالي من "winwin" سنلقي نظرة على أربع محطات هامة في مسيرة "العضاض" مع منتخب بلاده، والتي تظهر الجانب المشرق والمظلم لهذا اللاعب الاستثنائي بعد قرار اعتزاله اللعب الدولي.

العضة الشهيرة لكيليني في مونديال 2014

من بين جميع الحوادث التي ميزت مسيرة سواريز، تبقى حادثة عضه للمدافع الإيطالي جورجيو كيليني في كأس العالم 2014 بالبرازيل الأكثر شهرة وجدلًا.

في مباراة حاسمة جمعت بين الأوروغواي وإيطاليا في دور المجموعات، انطلق سواريز ليعبر عن إحباطه بطريقة غير معهودة عندما قام بعض كيليني على كتفه، ليشتهر بعدها باسم "العضاض".

هذه الواقعة لم تمر مرور الكرام؛ فقد تم إيقاف سواريز لتسع مباريات دولية ومنع من أي نشاط مرتبط بكرة القدم لمدة أربعة أشهر. على الرغم من العقوبة، لم يتراجع سواريز عن موقفه من تلك الواقعة إلا بعد مرور سنوات، حيث اعترف بخطئه وقدم اعتذاره.

توليه دور حارس المرمى ضد غانا في مونديال 2010

إذا كانت حادثة العض مرتبطة بالجانب السلبي من مسيرة سواريز، فإن لحظة توليه دور حارس المرمى في مواجهة غانا، في ربع نهائي كأس العالم 2010 تعتبر واحدة من أبرز لحظات التضحية.

في اللحظات الأخيرة من المباراة، وعندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل، منع سواريز هدفًا محققًا لغانا بيده، مما أدى إلى طرده ومنح غانا ركلة جزاء.

إلا أن أسامواه جيان أضاع الركلة، ليحتفظ سواريز بآمال منتخب بلاده حية، حيث تأهلت الأوروغواي بعدها عبر ركلات الترجيح إلى نصف النهائي. هذه اللحظة جعلت سواريز بطلًا قوميًا في بلاده، رغم الانتقادات التي طالته من خارج الأوروغواي.

تتويجه بكوبا أمريكا 2011

بعيدًا عن الحوادث المثيرة للجدل، يملك لويس سواريز أيضًا لحظات مشرقة في تاريخه مع منتخب الأوروغواي، وأبرزها تتويجه بكوبا أمريكا 2011.

خلال مسيرة لويس سواريز في هذه البطولة، كان المهاجم السابق لبرشلونة الإسباني القوة الضاربة في هجوم المنتخب، حيث أسهم بأهدافه وتمريراته الحاسمة في قيادة الأوروغواي لتحقيق اللقب الخامس عشر في تاريخها.

لم يكن هذا التتويج مجرد إضافة إلى خزينة الألقاب، بل كان تأكيدًا على مكانة سواريز كأحد أفضل لاعبي جيله، وقد نال سواريز جائزة أفضل لاعب في البطولة، ليضع بصمته كقائد حقيقي لهذا الجيل الذهبي.

تحقيق المركز الرابع في مونديال 2010

لقد كان مونديال 2010 في جنوب أفريقيا بمثابة انطلاقة جديدة في مسيرة لويس سواريز الدولية، حيث أسهم بشكل كبير في قيادة الأوروغواي إلى نصف نهائي البطولة لأول مرة منذ 1970.

وسجل اللاعب أهدافًا حاسمة، أبرزها ثنائيته في مرمى كوريا الجنوبية في دور الـ16. ومع كل مباراة، كان سواريز يثبت جدارته كلاعب من الطراز الرفيع.

وعلى الرغم من خروج الأوروغواي في نصف النهائي أمام هولندا، إلا أن تحقيق المركز الرابع كان إنجازًا كبيرًا للمنتخب، وعزز من مكانة سواريز كأحد أبرز نجوم البطولة.

مسيرة لويس سواريز مع منتخب الأوروغواي بالأرقام

خاض سواريز 142 مباراة دولية بقميص منتخب الأوروغواي، سجل خلالها 69 هدفًا، مما يجعله يعتبر أحد أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم الأوروغوايانية والهداف التاريخي للمنتخب، وفق بيانات "ترانسفير ماركت".

إلى جانب تسجيله للأهداف، برع أيضًا في صناعة اللعب لزملائه، حيث قدّم 39 تمريرة حاسمة، ليصبح بذلك أحد اللاعبين الأكثر تأثيرًا في تحقيق الأوروغواي لنجاحاتها على مدار السنوات الماضية.

لكن مسيرة لويس سواريز مع منتخب الأوروغواي لم تكن تخلو من التحديات والجدل، فقد حصل على 18 بطاقة صفراء واثنتين حمراوين، على الرغم من ذلك، استمر سواريز في تقديم أفضل ما لديه على أرض الملعب، حيث لعب 11,245 دقيقة مثّل خلالها بلاده بأفضل صورة.

شارك: