الظهير المقلوب في الزمالك وأفكار قديمة عن لاعب الوسط الأعسر

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-07 22:55
أحمد فتوح ظهير الزمالك ولاعب وسط الفريق السابق محمد أبو العلا (ZSCOfficial)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

في كرة القدم تكون مناطق عمل الظهير في الدفاع الرباعي بطول الملعب في المناطق الخارجية، لكن مع التطور التكتيكي في كرة القدم هناك تحركات أخرى للظهير تظهر في عمق الملعب عندما يمتلك فريقهم الكرة ليظهر مسمى الظهير المقلوب.

مع تطور اللعبة، بدأ الظهيران في الضغط على أعلى الملعب للانضمام إلى الهجمات؛ لكن في السنوات الأخيرة أعطى المدربون تعليمات للأظهرة باللعب إلى الداخل لتشكيل زيادة عددية من جهة وغلق الملعب.

على الرغم من أن بيب غوارديولا هو المدرب الأكثر ارتباطًا بفكرة الظهير المقلوب، إلا أن يوهان كرويف استخدم هذه الفكرة مع برشلونة قبل سنوات طويلة. بعد ذلك، غالبًا ما قام بتحويل خطة 4-3-3 إلى خطة 3-4-3 الماسية، مع تحريك أحد أظهرته إلى خط الوسط المركزي. المحور الوحيد في خط الوسط الماسي كان غوارديولا نفسه.

الظهير المقلوب

كما ذكرنا، يضيف الظهير المقلوب عنصرًا آخر في خط الوسط المركزي، عادةً في محاولة لزيادة الضغط على الخصم في هذا الجزء من الملعب، حتى عندما تكون الكرة في الجانب الآخر يدخل إلى العمق حتى لا يكون على الطرف وصبح هناك مساحة.

يجب على الظهير المقلوب إنشاء زوايا تمرير أمامية للاعبين في الخط الخلفي، ثم استلام الكرة والتقدم واللعب للأمام، وأن يكون لديه وعي بالتمركز، والقدرة على القيام بالتمريرات الأمامية أو المراوغة لكسر الخطوط، وأن يكونوا أيضًا قادرين على تحويل اللعب إلى الجانب الآخر من الملعب.

فتوح ودور الظهير المقلوب في الزمالك

خلال فترة المدرب خوان كارلو أوسوريو في الزمالك كان الظهير الأيسر أحمد فتوح يأخذ تعليمات واضحة بالتحول لقلب الملعب خلال الاستحواذ على الكرة.

أوسوريو نفسه كان يريد جلب مدافع أعسر في طريقة لعبه بالدفاع الثلاثي، حتى يبني اللعب بطريقة ممنهجة تعتمد في الخروج على فتوح ما بين الحركة على طرف الملعب أو التحرك للداخل.

يُمكن التأكيد على أن أوسوريو سعى إلى هذه الفكرة لأن واحدة من أهم مميزات أحمد فتوح هي قدراته على اللعب في المساحات بين الظهير ودفاع الخصم، وليس على الخط.

خريطة تحركات أحمد فتوح أمام الاتحاد السكندري في المباراة الأخيرة تظهر تماديه في التحرك للعمق
خريطة تحركات أحمد فتوح أمام الاتحاد السكندري في المباراة الأخيرة تظهر تماديه في التحرك للعمق

صنع فتوح الكثير من الأهداف وسجل بعضها بفضل هذا التحرك، وهو ما يعني أنه ظهير يعرف كيف يلعب للداخل، خاصة أن أجنحة الزمالك على اليسار سواء مصطفى شلبي أو إبراهيما نداي يلعبان على الخط، وهنا يجد فتوح فرصة اللعب للداخل أكثر.

الخريطة الحرارية أعلاه توضح تحركات فتوح في آخر مباريات الزمالك أمام الاتحاد السكندري، إذ إن فتوح كان يتمادى في الدخول للعمق أكثر، خلال استحواذ الزمالك لخلق زيادة عددية من جهة، ولدفع عبد الله السعيد للأمام أكثر.

أفكار قديمة في وسط الملعب

في عالم كرة القدم، اعتُبر اللاعب الذي يستخدم قدمه اليسرى منذ فترة طويلة متفوقًا من الناحية الجمالية (أكثر مهارة)، وموهوبًا فنيًا عن الذين يعتمدون على قدمهم اليمنى، على الرغم من أن الأدلة غير مؤكدة أو غير مدعومة بعلم أو دراسات.

ديكلان رايس وهو يشيد باللاعب الشاب الموهوب آدم وارتون الذي دخل لقائمة منتخب إنجلترا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية قال: "لديه قدم يسرى جميلة وتمريرات واضحة حقًا".

القدم اليسرى عملة نادرة للاعبي الوسط أو المدافعين، وفكرة تحويل فتوح للاعب وسط حقيقي تبدو فكرة مطروحة؛ نظرًا لتميزه في أدواره بعمق الملعب.

أوسوريو أشرك فتوح ليس كلاعب وسط مساند، بل كلاعب وسط مدافع (مركز رقم 6) في مباراة شهيرة خسرها أمام الأهلي.

لكن توظيف فتوح بهذا الشكل أمام الأهلي الذي يلعب بـ3 لاعبين في وسط الملعب خلال ذلك الوقت كان بمثابة انتحار، لكن الفكرة نفسها ليست سيئة، بل يجب أن تنفذ بطريقة أكثر حكمة وفي طريقة لعب مناسبة.

فأمام الأهلي في تلك المباراة كان فتوح لاعب وسط مدافع وبمفرده، لكن لو تم تنفيذ الفكرة اليوم؛ فسيكون فتوح بجانب نبيل عماد دونغا على سبيل المثال أو لاعب وسط مدافع حقيقي.

الزمالك يمتلك تاريخًا كبيرًا مع لاعبي الوسط أصحاب القدم اليسرى، فمحمد أبو العلا كان ركيزة مهمة في الجيل التاريخي للزمالك حين لعب بجانب تامر عبد الحميد على يسار الوسط ليحمي انطلاقات طارق السيد ويسانده في المناورة على هذا الجانب.

محمد عبد الشافي، لاعب الزمالك السابق لعب في وسط الملعب خلال فترة من الفترات، الأمر نفسه بالنسبة لطارق السعيد، وكلها أفكار كانت جيدة بعض الشيء، علمًا أن فتوح يمتلك التقنية والمهارة التي قد تساعده على شغل هذا المركز.

شارك: