"الخطة ب" للزمالك أمام بيراميدز.. الحل من الأهلي!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-19
-
آخر تعديل:
2024-10-19 18:25
قمة نارية مرتقبة بين الزمالك وبيراميدز في السوبر المصري (X/ZSCOfficial)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يخوض الزمالك ونظيره بيراميدز نزالًا قويًّا غدًا الأحد، في نصف نهائي كأس السوبر المصري، والتي تقام منافساتها بملاعب أبو ظبي الإماراتية، وهي البطولة التي تضم كذلك الأهلي وسيراميكا كليوباترا، اللذين يلتقيان في الجانب الآخر من نصف النهائي.

الأعين ستكون مسلطة على موقعة الأبيض والسماوي، فالأول تمكن من حسم لقب كأس السوبر الأفريقي، أو ما عُرف بسوبر القرن ضد غريمه التقليدي الأهلي، ليحقق لقبه القاري الثاني هذا العام، بعد تتويجه بكأس الكونفيدرالية الأفريقية.

لن يأبه بيراميدز بنشوة المعسكر الأبيض، فقد ازداد الفريق قوة بعدما قام بضم أحد نجوم الموسم المصري، صديق أوغولا من سيراميكا، وكذلك ضم عبد الرحمن مجدي من الإسماعيلي، ويوسف أوباما من الزمالك نفسه، بالإضافة لعدة تدعيمات أخرى تضاف إلى تشكيلته من اللاعبين المميزين.

لذلك ستكون قمة الزمالك ومنافسه بمثابة مباراة تشوبها الندية، وعلى الأرجح ستكون حافلة بالإثارة كما هو الحال مع أغلب مباريات الفريقين.

الأبيض تفوق بأسلوبه على الأهلي

الزمالك نجح في التفوق على الأهلي في كأس السوبر الأفريقي، بفضل إخلاص جوزيه غوميز لأسلوب لعبه الذي منحه التفوق في ثلاث مباريات متتالية أمام الغريم القاهري، وهو الأسلوب الذي يعتمد في المجمل على التمسك بالكرة لأطول مدة ممكنة، والتأني في الخروج بها من مناطق الفريق حتى وإن استغرقت الهجمة دهرًا.

يستفيد الزمالك في هذا الصدد من حرمان المنافس من الكرة، خاصة وأن دفاعه ليس بهذه القوة التي يمكن أن يعول عليها العملاق الأبيض على طول الخط، ومن ثم إن أجاد رجال جوزيه غوميز هذا الأسلوب يصبح مثاليًّا للتشكيلة التي يملكها، ويزيد من الاستفادة من نقاط قوته ويقلل من تأثير نقاط ضعفه.

يعتمد غوميز في هذا الأسلوب على ثلاث لاعبين، هم نبيل دونغا وعبد الله السعيد وناصر ماهر، مع مساندة من أحمد سيد زيزو، وكذلك كان أحمد فتوح سابقًا مشاركًا فعالًا في هذا الأمر.

لكن غوميز لا يمتلك فتوح في الوقت الحالي، وسيفتقد كذلك لخدمات دونغا في مباراة السوبر على أقل تقدير، لذلك ربما تزداد الأمور صعوبة في تطبيق نفس الأسلوب.

"الخطة ب" في موقعة الزمالك وبيراميدز تأتي من الأهلي

إن كان الزمالك يستخدم أسلوب الاحتفاظ بالكرة، فإن منافسه فريق أكثر شراسة في هذا الصدد، وأكثر تمسكًا بهذه التقاليد في المواسم الثلاثة الأخيرة على أقل تقدير، سواء مع تاكيس جونياس الذي كان متطرفًا في هذا الأمر من دون النظر لأمور أخرى، أو مع جيمي باتشيكو الذي كان متزنًا لكن يفتقد للشراسة التي يتمتع بها الفريق السماوي مع يورشيتش، في سيناريو ما بعد فقدان الكرة.

فالفارق بين يورشيتش وسابقيه هو أن الفريق لا يكتفي فقط بالاستحواذ الإيجابي على الكرة، بل إنه كذلك يتحول لآلة شرسة للضغط على المنافسين لتجريدهم من الكرة بأسرع وقت ممكن، وعدم إعطاء المنافس الفرصة لمناطحته في امتلاك الكرة، ومع افتقاد الزمالك لخدمات دونغا والتساؤلات المستمرة حول بديله المناسب، فإن بيراميدز قد يزداد ميلًا لاستخدام هذه الشراسة من جديد، إلا إذا..!

و"إلا إذا" هنا تعود بشكل رئيسي لمباراة وجد فيها بيراميدز أسلوبه يتم ضربه بقوة. ففي مباراتي الأهلي كان للفريق السماوي كل الحق في الشكوى من الأداء التحكيمي الذي كان عاملًا مؤثرًا فعلًا في نتيجتي المباراتين، لكن لا تناقض بين تلك الحقيقة وحقيقة أن الأهلي كان الطرف الأفضل في أغلب أوقات المباراتين.

في المباراة الأولى حاول بيراميدز الضغط على الأهلي بذات الطريقة، لكنه كان يواجه أكثر فريق مباشر من بين كبار القوم. إذا لا يقض الأهلي وقتًا كبيرًا في التحضير، بل يتبع الفريق أسلوب التمرير المباشر للأمام في كثيرٍ من الأوقات وحين تسنح الفرصة، وأمام فريق مثل منافسه كانت تسنح تلك الفرص كثيرًا!

"الخطة ب" للزمالك أمام بيراميدز.. الحل من الأهلي!

تطرف بيراميدز يمكن ملاحظته في تلك اللقطة عندما ضغط بقوة على الأهلي أثناء عملية بناء اللعب، فما كان من مروان عطية إلا أن أرسل الكرة طويلة، لكنها كانت طويلة مؤثرة، بعدما اندفع مهند لاشين ووليد الكرتي من دون مبرر خلف الضاغطين من بيراميدز في الأمام، رغم أن لاشين والكرتي لم يكونا يراقبان أي لاعب، بل اتبعا أسلوبًا متطرفًا جدًّا للاندفاع وراء زملائهما.

فما كان من كرة عطية الطويلة إلا أن أحدثت تأثيرًا هائلًا، بعدما اضطر محمد حمدي للخروج من تمركزه للدفاع أمام الكرة الطويلة، بعدما ترك الكرتي أكرم توفيق خاليًا من الرقابة ليرسلها الأخير برأسه إلى طاهر محمد طاهر في المساحة، التي خلت من الظهير الأيسر لبيراميدز بعدما اضطر حمدي لتأدية دور الكرتي في تلك اللقطة.

لم تكن تلك اللقطة الوحيدة التي حدث فيها هذا الأمر في اللقاء، بل تكررت مرارًا، ومنها تلك اللقطة التي اندفع فيها ثلاثة لاعبين من بيرامديز دفعة واحدة لإيقاف لاعب واحد هو كريم فؤاد، الذي لم يفوت الفرصة لتمريرة أمامية مباشرة إلى وسام أبو علي، فما كان من أبو علي إلا أن هيأ الكرة لإمام عاشور الهارب من خط الضغط، ليمررها بشكل رائع إلى حسين الشحات المنتظر لتمريرة مباشرة أخرى، ولو أنه كان في موقف تسلل في نهاية المطاف.

"الخطة ب" للزمالك أمام بيراميدز.. الحل من الأهلي!

ومن خلال هذه الطريقة، يمكن للزمالك تكرار ما فعله الأهلي، باستغلال اندفاعات بيراميدز لضربه بشكل مباشر بتمريرات أمامية من لاعبيه، كالمثلوثي أو عبد الله السعيد إلى ناصر ماهر أو أحمد سيد زيزو أو حتى سيف الجزيري، ومن هنا يمكن لكونراد أو زيزو ممارسة دور الشحات أو طاهر محمد طاهر في حصد نتيجة تلك التمريرات.

يبقى أسلوب الزمالك أولوية أمام بيراميدز

"الخطة ب" للزمالك أمام بيراميدز.. الحل من الأهلي!

لا يعني هذا أن ما سبق هو أولوية الزمالك في المباراة، فإخلاص الزمالك لطريقته المعتادة ما يزال هو الأولوية، لكن في ظل عدم وجود دونغا وشراسة بيراميدز في الضغط، يمكن أن يكون هذا أسلوبًا بديلًا فعالًا، فإن لم يسجل منه الفريق، فإنه قد يكون كارت إرهاب لبيراميدز للتراجع عن هذه الحدة، ومن ثم مشاهدة لقاء بيراميدز والأهلي الثاني في الموسم الماضي، فماذا حدث؟

تراجع الفريق السماوي كثيرًا عن تلك الحدة، بعدما لمس خطورة ضربه بالكرات المباشرة من الأهلي، لذلك أصبح لا يضغط بشكلٍ عالٍ، ولا يقابل لاعبي الأهلي إلا من الثلث الأوسط.

الأمر وصل إلى أن من ينسى التعليمات الجديدة من لاعبي الفريق ويعود لأسلوب الحدة في الضغط، كان يتم تعنيفه من يورشيتش، كما حدث بين مدرب الفريق السماوي ولاعب الوسط بلاتي توريه، الذي وجد فرصة منطقية للضغط على قلب دفاع الأهلي، فإذا بمدربه يشير إليه بالعودة والكف عن هذا الأمر، خوفًا من استغلال إمام عاشور ولاعبي الخط الأمامي للأمر بالتمركز في المساحات التي يخلّفها لاعبو وسط بيراميدز جراء ضغطهم العالي.

"الخطة ب" للزمالك أمام بيراميدز.. الحل من الأهلي!

من خلال ما سبق، يبقى أسلوب الزمالك المعتاد أولوية للفريق، خاصة إن أجاد زياد كمال أو محمد شحاتة تغطية دور دونغا، لكن على غوميز رسم سيناريو يمكنه فيه أن يضرب منافسه بالكرات المباشرة، إن قرر بطل الكأس ووصيف الدوري العودة لأسلوبه الشرس، ووقتها يمكن للاعبي الزمالك أن يتعاملوا مع أي من السيناريوهين المختلفين بالشكل الأمثل.

شارك: