الحسنات يرفض تقديم النصح لعموتة قبل مشاركة الأردن في آسيا!

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-10 13:50
المدرب الأردني عثمان الحسنات (facebook/othman.hasanat2022)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يتأهب منتخب الأردن لكرة القدم للمشاركة في بطولة كأس آسيا 2023، التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 12 يناير/ كانون الثاني حتى 10 فبراير/ شباط 2024.

ويشارك النشامى في البطولة للمرة الخامسة في تاريخهم، بعد أعوام 2004، 2011، 2015، 2019 من بوابة المجموعة الخامسة، إلى جانب كوريا الجنوبية والبحرين وماليزيا.

وحول المشاركة الأردنية، تواصل منصة "winwin" حواراتها مع المدربين والنجوم الأردنيين، حيث خصها المدرب الوطني عثمان الحسنات بلقاء مصور، كشف خلاله عن أسباب تراجع منتخب الأردن في الآونة الأخيرة، رافضًا -في الوقت ذاته- تحميل المدرب المغربي المدير الفني للنشامى المسؤولية الكاملة عن هذا التراجع.

ويرى الحسنات أن الشارع الرياضي الأردني منزعج من أداء النشامى بشكل عام، مبينًا أنه كان يطمح بأن يتأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد زيادة المقاعد للمنتخبات الآسيوية، والكل كان يتوقع ظهور النشامى بشكل مميز، كون الكرة الأردنية تمتلك نخبة من اللاعبين المميزين.

وأكد أن تراجع الأداء أحدث صدمة، خاصة مع النتائج السيئة للمنتخب، لتتبدد الأحلام التي رسمتها الجماهير للمنتخب الوطني، ما أدى إلى تراجع الطموح إلى الظهور بصورة جيدة، واستعادة بعض من المستوى السابق.

عموتة لا يتحمل المسؤولية وحده في منتخب الأردن

وبيّن الحسنات أن مشكلة التراجع في الأداء ليست في المدير الفني، بل إن المشكلة تكمن في منظومة كرة القدم، ويرى أن الموضوع يبدأ بالتخطيط والاستراتيجيات والدوري المحلي، ومن ثم الانتقال إلى مدرب المنتخب، مستشهدًا على صحة وجهة نظره بأن معظم تشكيلة المنتخب من اللاعبين المحليين.

وأكد أن التوقف الذي حصل في الفترة الماضية -من خلال تغيير أجندة موسم الكرة الأردنية وابتعاد اللاعبين لمدة 10 أشهر عن الملاعب- أحد الأسباب الرئيسية للأثر السلبي في المستوى الكروي بشكل عام، وبالتالي أصبح الدوري المحلي سيئًا، والدليل أن المتابعة قليلة، والبطولات المحلية فنيًّا ضعيفة للغاية.

وشدد على أن منتخب الأردن -في عهد المدرب العراقي عدنان حمد- كان في نهج تصاعدي، ووصل إلى المركز 82 عالميًّا، وكان المطلوب أن يستمر المنتخب في الصعود، لكن مع عموتة أصبح هناك مشاكل كثيرة، وتوقفات كثيرة، الأمر الذي أضعف من الأندية والمنتخب الوطني، والدليل على ذلك نتائج فريقي الوحدات والفيصلي في البطولات الآسيوية، ما جعل المنتخب يظهر بصورة سيئة وتتراجع نتائجه.

مشاكل كبيرة في استراتيجية عموتة

وعن استراتيجية عموتة وجهازه الفني، قال إنها شهدت مشاكل كبيرة حتى الآن، إذ منذ قدوم المدرب المغربي لا يعرف الأسلوب التكتيكي للمنتخب، ولا آلية لعب الفريق في الملعب، ويرى أن هناك مشاكل في اختيارات المدرب، والأسلوب الذي ينتهجه مع اللاعبين.

ورفض الحسنات ان يقدم النصح للمدرب عموتة، خصوصًا أنه عُيِّن منذ عدة شهور، وبالتالي أصبح على دراية كاملة بكرة القدم الأردنية، وطبيعة الدوري في الأردن وعقلية اللاعبين والثقافة في البلاد.

تاريخ المنتخب الأردني بالأرقام في كأس آسيا

وأوضح أن عموتة يعمل بشكل صحيح، لكنه بحاجة إلى مساعد يدله على الأصح، خصوصًا أن الاختيارات الأخيرة للاعبين أظهرت مشاكل كبيرة، وبالتالي يجب أن يكون معه مدرب وطني، وخاصة من المدربين الذين عملوا مسبقًا مع المنتخب الأول، حتى يكونوا عونًا له في خياراته الفنية، وهو الأمر الذي تحقق لاحقًا بالتعاقد مع عبد الله أبو زمع للعمل مساعدًا لعموتة.

فترة إعداد النشامى طويلة

وعن فترة إعداد المنتخب لبطولة كأس آسيا، قال إنه يجب ألا يستمر إعداد المنتخبات الوطنية لفترة طويلة، وعلى المدربين اختيار خلاصة اللاعبين الجاهزين فنيًّا وبدنيًّا ونفسيًّا، موضحًا أنه على المدرب أن يعمل خلال ثلاث أو أربع أيام لإيصال أفكاره الفنية، ورفع المستوى الفني للاعبين.

وأشار إلى أن الوقت المخصص لتجمع منتخب الأردن، والمقدر بـ 25 يومًا قبل المشاركة ببطولة كأس آسيا طويل للغاية، ويمنح المدرب الفرصة الكافية لوضع لمساته الفنية على الفريق.

قطر والسعودية والعراق الأقرب للتتويج عربيًا ولكن..!

وتحدث الحسنات في ختام حديثه عن البطولة الآسيوية بشكل عام، حيث قال إنه يرى أن منتخبات قطر وأوزبكستان واليابان وكوريا الجنوبية وإيران الأقرب للتتويج باللقب، كونها الأكثر استعدادًا وتمتلك لاعبين بإمكانيات عالية، مشيرًا إلى أن منتخبات شرق آسيا تملك الأفضلية الفنية، خصوصًا بعد أدائها في الآونة الأخيرة.

وعن المنتخبات العربية، قال إن المنتخب القطري الأقرب، وكذلك منتخبا السعودية والعراق، كون الفترة التي تنطلق خلالها البطولة تأتي بعد ختام مرحلة الذهاب، الأمر الذي يعني أن اللاعبين القادمين إلى البطولة سيصلون إليها بكامل قوتهم الفنية والبدنية.

واختتم بالتأكيد على أن المنتخب القطري يمتلك حاليًّا فريقًا قويًّا، ويمكنه المنافسة والمحافظة على لقبه، خصوصًا بعد تغيير القيادة الفنية، وعدم الاعتماد على الحرس القديم، وخوض مباريات تنافسية قوية على عكس الفترة السابقة التي غلفتها مشاركات ودية، كونه قد ضمن وصوله إلى نهائيات مونديال 2022 وقتها، على عكس منتخب الأردن.

شارك: