البطاقات الزرقاء | الفيفا يحسم الأمر في بيان رسمي!

أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) أمسية الخميس 8 فبراير/ شباط، بيانًا رسميًا للرد على الأخبار المنتشرة حيال اعتماد عقوبة البطاقات الزرقاء في المباريات الاحترافية للعبة، على غرار البطاقات الصفراء والحمراء.

وجاء في البيان: "يؤكّد فيفا أن أخبار ما يُسمّى بالبطاقات الزرقاء في المباريات الاحترافية غير صحيحة وسابقة لأوانها.. أي تجارب من هذا القبيل، يجب أن تُطبّق أولًا على المستويات الدنيا، وهذا ما سنناقشه مع المجلس الدولي لكرة القدم يوم 2 مارس/ آذار المقبل".

ما البطاقات الزرقاء في كرة القدم؟

نشرت صحيفة تليغراف (Telegraph) البريطانية، الخميس، خبرًا من مصادرها الخاصة، يفيد بأن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) سيعتمد إدراج البطاقات الزرقاء كعقوبة للاعبين خلال مباريات كرة القدم حول العالم في وقتٍ قريبٍ.

وفقًا للمصدر، سيناقش مجلس الاتحاد الدولي في الجلسة نصف السنوية المقبلة مسألة إدراج البطاقات الزرقاء في مباريات كرة القدم، في حال ارتكب اللاعب مخالفة لمنع هجمة خطيرة للمنافس، أو كرر اعتراضه على قرارات الحكم.

البطاقات الزرقاء ستُبعد اللاعب عن المباراة لمدّة 10 دقائق، قبل أن يعود مُجددًا إلى الملعب. ويمكن معاملتها معاملة البطاقات الصفراء من حيث عقوبة الطرد، حيث إن اللاعب سيتعرّض للطرد حال جمع بين زرقاوين، أو زرقاء وصفراء.

هل يملك فيفا القرار وحده؟

في الحقيقة، لا يملك فيفا قرار سنّ قوانين كرة القدم، فهناك جهة عليا -تُعدّل وتسنّ القوانين- ينطوي فيفا تحتها، وهي مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "International Football Association Board" المعروف اختصارًا بـ(IFAB).

أُنشئ مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) عام 1886 للاهتمام بقوانين اللعبة، ولاحقًا انضم إليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بعد ظهوره للنور عام 1904 في باريس، أي أن المجلس الدولي أقدم من فيفا بعشرين سنة كاملة.

في مؤتمر ضخم بمدينة ريكسهام الويلزية، عام 1913 وافق مجلس الاتحاد الدولي على ضم الفيفا إلى عضويته.

يتألف مجلس الاتحاد الدولي من 8 مقاعد، تنقسم إلى شقّين أساسيين، وهما الاتحادات الأربعة الأقدم والأكثر تأثيرًا (إنجلترا- إسكتلندا- أيرلندا الشمالية- ويلز). إضافة إلى 4 مقاعد للاتحاد الدولي لكرة القدم، أي أن فيفا يمتلك 50% من المقاعد.

من أجل سنّ قانون جديد في كرة القدم، تلزم موافقة ثلثي المقاعد (6 من الـ8) لذلك فإن فيفا لا يمتلك حق إطلاق القوانين وتعديلها وسنّها بمفرده، بل يحتاج موافقة اتحادين اثنين من الاتحادات البريطانية الأربعة الكبرى.

وبالمثل، فإن موافقة فيفا ضرورية من أجل تمرير أي قانون جديد تسنّه الاتحادات البريطانية.

البطاقة الزرقاء | قانون جديد قد يرى النور قريبا في كرة القدم

اقرأ المزيد

حسب وسائل إعلام، يعارض فيفا اعتماد البطاقات الزرقاء في كرة القدم، في حين تعتقد الاتحادات البريطانية أن الأمر سيحد من المخالفات العنيفة التي تؤدي إلى إصابات، وسيحد أيضًا من مشكلات اللاعبين مع الُحكّام المتكررة.

في الجلسة المقبلة لمجلس الاتحاد الدولي في 2 مارس 2024، سيتم التصويت من أجل تمرير القانون أو غض النظر عنه.

في حال تطبيق القانون، سيتم اعتماده أولًا في الدرجات الدنيا ومسابقات الهواة، قبل أن يصل إلى المستويات المحترفة.

يجتمع المجلس مرتين في السنة، في أحد الشهور الأولى (فبراير/ شباط أو مارس/ آذار) وفي أحد الشهور الأخيرة (أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني)، وعادةً ما تتم تجربة القوانين الجديدة في النصف الأول من السنة، قبل أن تُعتمد رسميًّا في نصف السنة الثاني، مع موعد انطلاق الموسم الجديد.