الأردن وفلسطين.. مواجهة ليست ككل المواجهات!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-10
-
آخر تعديل:
2024-09-10 10:01
منتخب الأردن في مواجهة صعبة أمام فلسطين (Facebook/JFA)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كثيرة هي المواجهات التي جمعت منتخبي الأردن وفلسطين على امتداد التاريخ، بحكم الجوار، وتبادلهما اللقاءات الودية والرسمية، بيد أن مواجهة اليوم الثلاثاء تختلف كلياً عن جميع ما سبق من مواجهات نظراً لأهميتها، وخضوعها لحسابات خاضة ومختلفة.

ويلتقي النشامى ومضيفه الفدائي اليوم الثلاثاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في ثاني جولاتهما في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويدخل المنتخبان المواجهة المرتقبة والملتهبة، بظروف متشابهة سواء على صعيد الاستعداد لتصفيات الدور الحاسم أو حتى البداية فيها، حيث حصد كل منهما نقطة واحدة في الجولة الأولى.

وكان منتخب الأردن قد فرط بنقاط الفوز في اللقاء الماضي أمام الكويت، فخرج في النهاية بنقطة من تعادل بالوقت قاتل 1-1، فيما نجح منتخب فلسطين في العودة من أرض مضيفه كوريا الجنوبية بنقطة بعد تعادله السلبي.

الأردن وفلسطين.. رغبة جامحة في حصد النقاط الثلاثة

تتملك منتخبا الأردن وفلسطين رغبة جامحة في تحقيق عن الفوز الأول لهما في الدور الحاسم؛ فالنشامى يتطلعون لتعويض إخفاقهم أمام الكويت وخسارتهم لنقطتين على أرضه وبين جماهيره من خلال العودة إلى عمان بالنقاط الثلاثة، أم الفدائي الذي اختار ماليزيا لتحتضن مبارياته البيتية، فهو يرفض التعثر ولن يرضى إلا بتحقيق الفوز. 

ولعل القاسم المشترك بين الأردن وفلسطين أنهما عانيا من محدودية جاهزية لاعبيهم، لكن الفارق أن الأردن لم يقدم مستواه المعهود أمام الكويت، على  النقيض تماماً من المنتخب الفلسطيني الذي كان قريباً من تحقيق الفوز على كوريا الجنوبية لو استثمر ما أتيح له من فرص.

 تصريح مدرب فلسطين يستحق التأمل

يستحق تصريح مدرب الفدائي، التونسي مكرم دبوب، الذي قاله في الموتمر الصحفي قبل يوم من موعد المباراة المرتقبة بين الأردن وفلسطين، التأمل والتوقف، حيث أكد أن الظروف اليوم تبدو مختلفة، وسيسعى منتخبه إلى كسر الأفضلية المطلقة للنشامى في اللقاءات التاريخية التي جمعت المنتخبين، من خلال تحقيق الفوز.

تصريح دبوب يلخص حجم الثقة التي أصبح يتسلح بها منتخب الفدائي بعد تعادله مع كوريا الجنوبية أمام 70 ألف متفرج، حيث فتح له آفاقًا أكبر من الأمل واكتساب الثقة، لتتويج حلمه بالوصول إلى كأس العالم وخاصة أن يمتلك أكثر من فرصة لتحقيق ما يصبو إليه.

وإن كان الفدائي يعيش في أفضل أحواله الفنية والمعنوية، فإن العكس هو ما يحيط بمنتخب النشامى الذي تعرض لموجة انتقادات حادة من جماهيره والتي عاتبت الجهاز الفني بقيادة جمال سلامي ولاعبي الفريق بعد التفريط بنقاط الكويت.

 آخر فوز فلسطيني على الأردن  قبل 48 عاماً

التقى منتخبا الأردن وفلسطين في 15 مواجهة على مر التاريخ، حيث مالت الكفة لصالح منتخب النشامى الذي فاز في 8 مواجهات وتعادل في 6، وخسر مباراة واحدة.

وسجل الفوز الفلسطيني الفوز الوحيد على الأردن قبل 48 عاما وبنتيجة 2-1 وحدث ذلك في النسخة الخامسة من البطولة العربية التي جرت في سوريا عام 1976.

ما المختلف اليوم بصفوف الفدائي؟

ما يميز منتخب الفدائي اليوم، امتلاكه لكوكبة من اللاعبين الذين يحترفون في الخارج ويمتلكون الخبرة والقدرة على الوقوف ند قوي أمام النشامى الذي بلغ نهائي لكأس آسيا.

ويبرز من منتخب فلسطين المحترف في صفوف الأهلي المصري وهداف الدوري هناك وسام أبو علي، الذي من المتوقع أن يشكل ضغطاً وإزعاجاً لدفاع الأردن بقيادة يزن العرب وعبد الله نصيب، ويظهر كذلك علي الدباغ الهداف التاريخي لمنتخب الفدائي بـ 16 هدفاً، وعمر فرج الذي انتقل مؤخرا لصفوف الزمالك المصري.

وكشف منتخب فلسطين أمام كوريا الجنوبية عن امتلاكه لدفاع قوي ومتمرس بحضور ياسر حمد وميلاد ترمانيني اللذين أسهما بمنع الكوريين من التسجيل في مرمى رامي حمادة.

ما سبق يؤكد أن مواجهة اليوم تختلف عن كل المواجهات التاريخية السابقة بين الأردن وفلسطين، ففي الماضي كانت تصب التوقعات في صالح النشامى، لكن اليوم تبدو الظروف مختلفة تماماً، وموازين القوى فيها نوع من التكافؤ، وهذا كافٍ ليفرض على منتخب الأردن احترام منافسه كثيراً وطويلاً.

ويأتي هذا التطور في موازين القوى، في وقت سيفتقد فيه النشامى لخدمات نجمه الأول موسى التعمري بدافع الإصابة، وسيكون فيه بالوقت نفسه أحوج ما يكون لتسجيل فوز على الفدائي ليستعيد توازنه ويعزز من حظوظه في التأهل، لأن العودة بالتعادل أو الخسارة قد تعصف بالمنتخب الأردني ولاعبيه وقبلهما بالجهاز الفني بقيادة جمال سلامي.
 

شارك: