إندونيسيا تُعلن عزمها هدم ملعب "الكارثة" بعد توصية فيفا

أعلن رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، اليوم الثلاثاء، أنّ ملعب "كانغوروهان" في جزيرة جاوا، الذي شهد مؤخرًا أحد أسوأ الكوارث في تاريخ كرة القدم العالمية، سيتم هدمه وإعادة بنائه لاحقًا، ووفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وكان 132 شخصًا لقي مصرعهم وأصيب 460 آخرون جرّاء تدافُعٍ مميتٍ كان السبب الرئيسي وراءه إطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع، وذلك خلال مباراة بيرسيبايا سورابايا الذي فاز على أريما بنتيجة 3-2، خلال المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الـ11 من الدوري الإندونيسي في الأول من أكتوبر/تشرين أول الجاري. 

وقال الرئيس الإندونيسي في تصريحات صحفية: "ملعب كانغوروهان في مدينة مالانغ سنهدمه ونعيد تشييده وفقًا لمعايير الفيفا، كمثال لملعب نموذجي مع مرافق جيدة يضمن سلامة المتفرجين واللاعبين".

وتأتي هذه التصريحات عقب اجتماع عقده ويدودو مع رئيس الفيفا جياني إنفانتينو في جاكرتا الثلاثاء، وتعهد خلاله الجانبان بالعمل من أجل تحسّين إجراءات السلامة في الملاعب بالبلد الآسيوي، عقب مصرع أكثر من 130 شخصًا في حادث تدافُع، حسبما أعلنّا في مؤتمر صحفي لاحق.

كما أدّت المأساة، وهي إحدى أكثر الكوارث دموية في تاريخ كرة القدم، إلى تشكيل فريق عمل مشترك بين الحكومة الإندونيسية والفيفا لتعزيز إجراءات السلامة خلال المباريات، في وقت تستعد فيه الدولة الآسيوية لاستضافة بطولة كأس العالم تحت 20 سنة في 2023.

آخرها بإندونيسيا.. فواجع ومآسي حزينة في تاريخ كرة القدم

اقرأ المزيد

وفي هذا السياق صرّح رئيس الفيفا: "سنعمل معًا كفريق، وكفريق فائز سنركز على العمليات (المتعلقة بالسلامة) في الملاعب نفسها، وفيما يتعلق بالجماهير وسلوكهم والتزامهم"؛ مُقدمًا "خالص التعازي" لأسر المتوفين جرّاء التدافع.

وكشفت تحقيقات اللجنة الخاصة التي شُكِّلت من أجل التحقيق في الحادث، أنّ الوفيات والإصابات كان سببها إطلاق الغاز المُسيل للدموع  وهو إجراء للسيطرة على الجماهير يحظره الفيفا.