آخرها بإندونيسيا.. فواجع ومآسي حزينة في تاريخ كرة القدم

تاريخ النشر:
2022-10-02 13:25
-
آخر تعديل:
2022-10-02 14:07
مجزرة بورسعيد 2012 الأكثر دموية وشهرة في العالم العربي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

استفاق العالم، صباح اليوم الأحد، على خبر مفجع، بعد أن لقيَ أكثر من 174 مشجعًا مصرعهم، عقب أعمال شغب حدثت عندما اجتاح آلاف المشجعين ملعًبا لكرة القدم، بعد مباراة في الدوري المحلي في جزيرة "جاوة الشرقية" الإندونيسية.

فاجعة إندونيسيا لم تكن الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم، المليء بالأحداث المأساوية والمشاهد الحزينة، ولعل أبرزها في عالمنا العربي ما حدث حينما شهدت مصر مذبحة دامية، لم يتوقع أحد أن يكون مسرحها ملعب رياضي، خلال مباراة كرة قدم في الدوري المحلي بين فريقي الأهلي والمصري في مدينة بورسعيد، في حادثة راح ضحية لها 72 مشجعًا للنادي الأهلي في الأول من فبراير/ شباط 2012.

وبعدها بـ3 أعوام، قُتل 20 شخصًا من المشجعين الشباب لنادي الزمالك، في تدافع بدأ إثر إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين خارج استاد الدفاع الجوي في القاهرة، يوم 8 فبراير 2015.

العاصمة البيروفية تشهد أبرز أعمال الشغب على مستوى العالم

ومن أبرز أعمال الشغب في كرة القدم على مستوى العالم ما أسفر عن سقوط 318 قتيلًا وإصابة أكثر من 500 مشجع بالاستاد الوطني بالعاصمة البيروفية ليما، في مايو/ أيار 1964، بسبب إلغاء هدف لأصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من مباراة جمعت منتخب بوليفيا بنظيره الأرجنتيني، ما تسبب في إثارة غضب الجماهير. حينها، أدى تدخل قوات الأمن بإلقاء قنابل دخان على المدرجات، فيما كانت الأبواب موصدة، لسقوط المئات بسبب التدافع والاختناق بالغاز.

وفي الأرجنتين، سقط 74 قتيلًا دهسًا تحت الأقدام، وأُصيب أكثر من 150 مشجعًا، في مباراة بين الغريمين ريفر بليت وبوكا جونيورز عام 1974، بسبب تدافع جماهيري من خلال إحدى البوابات المغلقة.

وخلال مباراة بين عملاقي إسكتلندا سلتيك وغلاسكو رينجرز عام 1971، أسفر تغير نتيجة المباراة في الثواني الأخيرة، بينما كانت الجماهير تحاول الخروج من الملعب، عن حدوث حالة من الهياج والتدافع سقط على إثرها 66 قتيلًا.

وكان عام 1982 شاهدًا على أكثر حوادث كرة القدم مأساوية بعدد الضحايا، حين سقط 340 قتيلًا خلال مباراة بالبطولة الأوروبية بين سبارتاك موسكو الروسي وهارليم الهولندي، وذلك حينما أجبرت الشرطة المشجعين على الخروج من الملعب خلال الدقائق الأخيرة عبر أحد الأنفاق الضيقة، لكن إحراز هدف في الدقيقة الأخيرة دفع المئات لمحاولة العودة إلى الملعب من جديد ليسقطوا تحت الأقدام بسبب التدافع في اتجاهات مختلفة.

وفي مايو 1985، أدى حريق اشتعل في الساحة الخشبية لملعب "فالي باراد"، خلال مباراة محلية بين فريقي برادفورد سيتي ولينكولن سيتي، إلى مقتل 56 مشجعًا.

كارثة هيسل: أشهر حوادث العنف وأكثرها دموية

ولعل أشهر حوادث العنف وأكثرها دموية بالنظر إلى حجم الاشتباكات، تلك الأحداث التي سبقت المباراة النهائية للبطولة الأوروبية بين يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي عام 1985، بين جمهوري الفريقين في ملعب هيسيل بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ما أعقبه انهيار حاجز فاصل، ليسقط 39 قتيلًا أكثرهم من الإيطاليين، وحُرمت الفِرق الإنجليزية على إثر ذلك الحادث من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة خمسة أعوام.

بعد ذلك بأربعة أعوام، شهد ملعب "هيلزبره" بمدينة شيفيلد أكثر حوادث الملاعب الإنجليزية فداحة، وذلك من خلال تدافع جماهيري بمباراة بين ليفربول ونوتينغهام فورست، بعد قرار الشرطة بفتح البوابات لجماهير من ليفربول حضرت خارج الملعب، ما أدى إلى اندفاع جماهيري سقط على إثره 96 قتيلًا.

وخلال مباراة بين غواتيمالا وكوستاريكا، بمدينة غواتيمالا سيتي عام 1996، تسببت حالات فرار جماعي من الملعب في مقتل 84 مشجعًا.

وتسبب تدافع بملعب "إيليس بارك" بجنوب أفريقيا في سقوط 43 قتيلًا خلال مباراة بين فريقي كايزر تشيفز وأورلاندو بيراتس عام 2001، وشهد عام 2009 حادثًا مأساويًا، حين سقط 19 قتيلًا بسبب تدافع مشابه بملعب أبيدجان قبل انطلاق مباراة بين كوت ديفوار ومالاوي في تصفيات كأس العالم.

ومطلع هذا العام شهدت المواجهة التي فاز بها منتخب الكاميرون على جزر القمر 2-1 في ثمن نهائي بطولة أمم أفريقيا، مقتل 6 أشخاص على  الأقل وإصابة العشرات بعد التدافع الذي وقع خارج ملعب "أولمبي" في "ياوندي" عاصمة الكاميرون، في أعقاب مباراة الدولة المضيفة لكأس الأمم الأفريقية ضد جزر القمر يوم 24 يناير الماضي.

شارك: