أشرف بن شرقي.. صائد البطولات
تقترب نجومية المغربي أشرف بن شرقي لاعب نادي الزمالك من المكانة ذاتها التي يتمتع بها زملاؤه المحترفون في الأندية الأوروبية، وذلك بعد أن تألق في القارتين الإفريقية والآسيوية وبرهن خلال فترة وجيزة أنه أحد المهاجمين المتميزين.
بدأ بن شرقي مسيرته نحو عالم الأضواء عندما ارتدى قميص المغرب الفاسي في العام 2014، وبعد موسمين كان من الطبيعي أن تلاحقه كبار الأندية، ما دفع الوداد الرياضي لجذبه لصفوفه من أجل الإسهام في تعزيز القوة الهجومية.
موسم واحد كان كافيا لإثبات مهارته الفذة ليساعد الفريق الودادي على العودة لمنصة التتويج المحلية بنيل لقب الدوري بعد عام من فقدانه، ثم التتويج القاري، بعد أن أحرز لقب دوري أبطال إفريقيا 2017 على حساب الأهلي المصري، ليضرب بن شرقي عصفورين بحجر واحد، حين ساعد الوداد على التتويج على عرش القارة السمراء ونيل بطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية.
بعد عام كان الهلال السعودي ينشد تعزيز قواه هو الآخر من أجل الحفاظ على لقب الدوري المحلي، ولذلك فقد نقل إليه بن شرقي ليكون النجم المغربي عند حسن الظن، عندما ساعد "الزعيم" على بسط سيطرته على الدوري، بل أضاف إليه كأس السوبر السعودي.
أراد بن شرقي تغيير الأجواء العربية، وتحول إلى فرنسا، حيث انضم إلى نيس على سبيل الإعارة موسم 2019/2018، وخلال تلك الفترة، وجد فيه الزمالك المصري خير من يرتدي الفانيلة البيضاء من أجل العودة لمنصات التتويج.
انتقل بن شرقي نحو القاهرة صيف 2019، وبدأ رحلته مع الزمالك. ونجح أشرف في الفوز بقلوب الملايين من عشاق النادي الأبيض وذلك عندما قاده لثلاثة ألقاب خلال فترة وجيزة، كأس مصر، ثم كأس السوبر المصري على حساب الأهلي، وكأس السوبر الإفريقي على حساب الترجي التونسي.
وعلى الرغم من جائحة كورونا، فإن ابن شرقي ظل محافظاً على تألقه، وعاد بعد التوقف الطويل، وقاد الزمالك للمضي قدما وبثقة في دوري أبطال إفريقيا 2020، وبفضل هدفه في مرمى منافسه القديم "الرجاء المغربي" بات الزمالك على بعد خطوة من خوض النهائي القاري والفوز باللقب الكبير بعد غياب طويل.