آمال الجزائر معلقة على 3 أبطال للتتويج في أولمبياد باريس
تستعد الجزائر للمشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس خلال الفترة الممتدة من 26 يوليو/ تموز إلى 11 أغسطس/ آب، وهي تتطلع إلى العودة إلى منصات التتويج، بعد أن غابت عنها في آخر دورة طوكيو 2020، وسط تراجع كبير لنتائج الرياضة الجزائرية في أكبر محفل دولي.
ولم تتوج الجزائر خلال مشاركاتها الأولمبية الثلاث الأخيرة، أولمبياد لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020 سوى ثلاث ميداليات فقط، كانت من نصيب رياضي واحد، ويتعلق الأمر بالعداء توفيق مخلوفي، ذهبية سباق الـ1500 متر في لندن، وفضيتي سباقي الـ1500 متر و800 متر خلال أولمبياد ريو.
وتؤكد هذه الإحصائيات التراجع المقلق لنتائج الرياضة الجزائرية في المحفل الأولمبي خلال السنوات السابقة، لكن الآمال ستكون أعلى هذه المرة في أولمبياد باريس، بوجود آمال ميداليات أكبر هذه المرة، وتوقعات حتى بالتتويج بالميداليات الذهبية، في ظل بروز بعض الرياضيين المتوهجين في الساحة العالمية، الذين يرصدهم "winwin" في هذا التقرير.
الجمبازية كيليا نمور أمل الذهب الأول للجزائر
وتبرز الجمبازية، كيليا نمور (17 عامًا)، في صورة الأمل الأبرز للجزائر للتتويج بالذهب خلال دورة الألعاب الأولمبية بباريس، بفضل النتائج المذهلة للرياضية الصاعدة، والتي اختارت تمثيل الجزائر، بعد أن كانت تمثل منتخب فرنسا للجمباز في وقت سابق، وتعد نمور بطلة عالمية في بعض الاختصاصات، ما يرشحها للصعود على منصة التتويج في باريس.
وسبق لكيليا نمور أن توجت بالميدالية الذهبية في الحركات الأرضية ضمن المرحلة الرابعة من منافسات كأس العالم 2024، التي جرت فعالياتها بالدوحة خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 22 أبريل/ نيسان الماضي، فضلًا عن الميدالية الفضية في جهاز عارضة التوازن.
وواصلت كيليا نمور تألقها اللافت خلال الأيام القليلة الماضية في دورة رومانيا الدولية للجمباز، حيث نالت 4 ميداليات ذهبية، واحدة في الحركات الأرضية، وذهبية في الفردي العام، وذهبية أخرى في جهاز المتوازي مختلف الارتفاعات، فضلًا عن ذهبية عارضة التوازن، وهي كلها مؤشرات ترشحها لرفع علم الجزائر عاليًا.
جمال سجاتي لإعادة أمجاد توفيق مخلوفي
يصنف الكثير من المتابعين العداء الجزائري، جمال سجاتي (25 عامًا)، في خانة أبرز العدائين المتألقين في سماء رياضة ألعاب القوى في العالم، وعلى وجه التحديد في اختصاص سباق الـ800 متر، وهو الذي سبق له التتويج بفضية بطولة العالم 2022 في ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، كما سجل نتائج ملفتة هذا الموسم، ترشحه للتتويج بالذهب.
وسجل جمال سجاتي أفضل نتيجة عالمية لهذا العام في سباق الـ800 متر، بتوقيت قدره 1.43.23 دقيقة خلال منافسات الدوري الماسي بستوكهولم السويدية، ما يعني ترشحيه للتنافس على الميدالية الذهبية لهذا الاختصاص، وخلافة العداء التاريخي، توفيق مخلوفي، آخر من أهدى الذهب والفضة للجزائر في سباقي الـ1500 متر و800 متر.
ولن يكون سجاتي بمفرده في سباق الـ800 متر، حيث يوجد إلى جانبه المرشح الآخر لتحقيق نتيجة لافتة في أولمبياد باريس، سليمان مولا، الذي تعود في السنوات الأخيرة على التواجد في المراكز الأولى، وتأهله إلى النهائي الأولمبي في هذا الاختصاص رفقة سجاتي سيجعله يتطلع إلى التتويج بإحدى الميداليات الثلاث.
الملاكمة إيمان خليف تتطلع لقيادة الجزائر إلى إنجاز تاريخي
من جانبها تتطلع الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، في وزن 66 كلغ، إلى تخليد مشاركتها في الألعاب الأولمبية بباريس من خلال استهداف التتويج بالميدالية الذهبية، تبعًا للعديد من تصريحاته السابقة، وهي التي لا زالت متأثرة من قرار حرمانها من ذهبية بطولة العالم عام 2023، بعد استبعادها من المنازلة النهائية من طرف الاتحاد الدولي.
وسجلت إيمان خليف نتائج جيّدة خلال العام الحالي، منها الميدالية الذهبية في وزن 66 كيلوغرامًا، ضمن نهائي دورة أمريكا المفتوحة للملاكمة، وجاء تتويج البطلة خليف إثر فوزها في المنازلة النهائية على منافستها الملاكمة الفرنسية إيميلي سونفيكو بنتيجة خمسة نقاط لصفر.