آرني سلوت منح أرسنال وصفة الفوز.. لكن الحكم كان له رأي آخر

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-31
الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أنت لم تخطئ العنوان واسم آرني سلوت ليس خطأ مطبعيًا كان يُقصد به مدرب فريق أرسنال ميكيل أرتيتا، لكن قبل أسبوعين من الآن كان المدير الفني لليفربول يدخل إلى غرف الملابس بين شوطي مباراة إيبسويتش تاون وليفربول ليخبر لاعبيه أنه لا معنى للحديث عن تكتيكات ما دام يراهم يخسرون كل التحديات الثنائية بهذا الشكل.

أرسنال بدأ المباراة بشكل جيد جدًا وضغط برايتون في الدقائق العشرة الأولى ليتصور الجميع أن الفريق مُقبل على مباراة سهلة على غير المتوقع، لكن وتيرة الأداء المتصاعدة بدأت في الخفوت مع مرور الوقت وبدا أن برايتون قد بدأ في فك طلاسم الضغط الهجومي عليه.

لكن الضغط الدفاعي ظل موجودًا. قد تختلف مع هذا الرأي لكن على الأرجح فإن أرسنال هو أشرس فريق في العالم في مسألة الضغط على المنافس في الوقت الحالي، ويتفوق على مانشستر سيتي نفسه في هذه النقطة.

الفريق يضغط بلا هوادة، ورغم ما في هذا الأمر من مخاطر أمام فريق مثل برايتون، فإن فريق ميكيل أرتيتا أثبت من جديد قدراته الهائلة على هذا الأمر فقطع أكثر من كرة في منتصف ملعب برايتون ناهيك عن الأهم وهو إبعاد أي فرصة لخطورة برايتون في ظل الصعوبة الشديدة التي يخرج بها الضيوف بالكرة من منتصف ملعبهم مع هذه الشراسة.

لذلك أبقى أرسنال على المباراة تحت السيطرة رغم تراجع مردوده الهجومي في النصف الثاني من الشوط الأول، وحتى إن نجح برايتون في إغلاق عمق الملعب أمام وسط "المدفعجية" الذي لجأ إلى التمرير المباشر على الأطراف والذي أتى ثماره في أكثر من لقطة من لقطات متفرقة ولو قليلة صنع بها أرسنال الخطورة في الشوط الأول. حتى وإن تغاضى حكم المباراة عن لقطةٍ ربما يراها البعض ركلة جزاء على دانك الذي التف ليجد الكرة تصطدم بذراعه، وصحيح أنه لم ينتبه أصلًا إلا أن تبرير الركلة مفاده: لا يهم انتباه مدافع برايتون بقدر ما يظهر وأن ذراعه لم تكن ملاصقة لجسده لتمنع رحلة الكرة إلى المرمى.

لكن الغانرز لم يسجلوا سوى مما أشار إليه أرني سلوت للاعبيه بشأن الصراعات الثنائية وضرورة الفوز بها. ما فرص فوز بوكايو ساكا في الفوز بصراع هوائي مع لويس دانك؟ تكاد تكون معدومة تقريبًا، إلا أن ساكا لم يستسلم لهذا الأمر وقرر الدخول في معركة خاسرة تحولت إلى أن تكون رابحة بحق! دانك نفسه كان يشعر أن فرص ساكا في اللقطة معدومة، فتهاون في إخراج الكرة بقوة محاولًا الحفاظ عليها؛ ليكسبها ساكا ويحوّلها إلى فرصة محققة لزميله كاي هافيرتز الذي استغلها ببراعة.

قرار مفصلي في مباراة أرسنال وبرايتون

ربع ساعة أضاعها المدربان على الأرجح بين الشوطين، فكل شيء تغير والخطط لم تعد ذات معنى، فقد أصبحنا أمام مباراة أخرى تمامًا بعد قرار جدلي سيسيل الكثير من الحبر ويهدر الكثير من الميغا بايتس وذلك عندما قرر حكم المباراة طرد ديكلان رايس للإنذار الثاني.

حسنًا، في سياق آخر قد يحصل لاعب على بطاقة صفراء إن أبعد الكرة عن اللعب، لكن إبعاد الكرة لم يكن فجًا من رايس مع تلقيه ركلة هائلة من فيلتمان كانت تستدعي أن يفكر الحكم مرتين قبل اتخاذه مثل هذا القرار، خاصة أنها كانت البطاقة الصفراء الثانية. اللقطة قد تحمل وجهات النظر؛ لكن سيُصر عشاق أرسنال على أنها لن تَحدُث لبعض منافسيهم.

منذ تلك اللحظة تحوّلت المباراة إلى لعبة كرة يد، يدافع فيها أرسنال الذي قرر مدربه إشراك كالافيوري في محاولة ذكية لإغلاق الدفاعات مع تحويل مدافعين إلى لاعبين يمكن استخدامهما دفاعًا وهجومًا وهما وايت وتيمبر اللذين تحولا إلى ظهيرين جناحين.

لكن خطورة أرسنال لم تستدعِ صعود الظهيرين، بل كانت هناك عدة فرص من تمريرات مباشرة سريعة إلى ساكا أو هافيرتز كاد فيها الغانرز أن يخطف هدف الفوز.

المثير أن تحصينات أرسنال كانت كافية لإيقاف هجمات برايتون المنظمة؛ لكن الخطأ الرئيس كان في الدفاع ضد كرة لا تستدعي أن تكون مكتمل الصفوف لإيقافها، فلا معنى لتلك الثغرة الشاسعة التي حدثت بين قلبي الدفاع لينسل منها برايتون ويسجل منها جواو بيدرو.

مهاجم برايتون كانت له فرصة أخرى ضمن عدة فرص أثبتت أن الضيوف لم يقفوا ساكنين راضين بالتعادل، بل كادوا أن يسجلوا هدف الفوز، إلا أن النهاية كانت التعادل الذي سيخرج الجميع منه ساخطين على الأرجح.

شارك: