الأولمبية الجزائرية توضح بخصوص دعوى خليف وتدافع عن سجاتي
أكدت اللجنة الأولمبية الجزائرية أن الإجراءات القانونية المتعلقة بالدعوى القضائية، التي رفعتها بفرنسا للدفاع عن البطلة الأولمبية، الملاكمة إيمان خليف تأخذ مجراها الطبيعي وتجري وفق الخطوات المعمول بها في هذا المجال، مشددة على عامل السّرية المتفق عليه مع المحامين الذين سيدافعون عن خليف.
وكانت خليف (25 عامًا) تعرضت لحملة عنصرية وكراهية وتمييز غير مسبوقة خلال مشاركتها في أولمبياد باريس، عندما جرى التشكيك في أهليتها للتنافس مع السيدات من طرف الاتحاد الدولي للملاكمة غير الشرعي، ما خلّف ردود فعل قاسية ضد البطلة الجزائرية، التي حاربت العالم وانتصرت لشرفها بالحصول على ذهبية وزن 66 كيلوغرامًا.
واستقرت اللجنة الأولمبية الجزائرية وبالاتفاق مع صاحبة ذهبية الملاكمة في أولمبياد باريس على رفع دعوى قضائية بخصوص التحرش الإلكتروني الذي تعرضت له، وستطول الملاحقة القضائية شخصيات عالمية معروفة نالت من شرف الملاكمة الجزائرية، وشككت في جنسها.
برباري يؤكد توفير الحماية لإيمان خليف
تحدث خير الدين برباري رئيس الوفد الجزائري في أولمبياد باريس، اليوم الأحد 18 أغسطس/ آب، عن الإجراءات القانونية لرد الاعتبار لإيمان خليف، وصرّح بهذا الشأن: "وفّرنا كل الحماية لرياضيينا، وتم تشكيل فريق من المحامين على مستوى سفارة الجزائر بباريس للدفاع عن إيمان خليف".
وتابع: "العام والخاص يعرف أن هذه البطلة تعرضت لحملة شرسة قبل المنافسة وفي أثنائها وكذلك بعدها، الشيء الذي أؤكده هو أن هذه البطلة تعرضت لضربة نفسية في بطولة العالم بالهند بإقصائها من الدور قبل النهائي بقرار من اتحاد دولي ظالم غير شرعي"، مضيفًا: "لقد تعاملنا مع هذه القضية بطريقة معينة لحماية أبطالنا".
وزاد: "في أكبر حدث رياضي هناك تفاصيل صغيرة تفصلك عن الحصول على الميدالية الأولمبية، لا ننكر أن بطلتنا تأثرت نفسيًا لكن كانت هناك رعاية نفسية حاضرة من اللجنة الأولمبية الوطنية وحتى الدولية".
وأكد: "يتم التعامل مع قضية خليف بالطرق القانونية اللازمة، لهذا فور سماع هذه التصريحات العنصرية تم تشكيل فريق من المحامين على مستوى سفارة الجزائر بفرنسا"، وأوضح: "طلب منا المحامون أن نحافظ على سرية القضية، وسنوافي الرأي العام بأي جديد في الوقت المناسب".
الأولمبية الجزائرية تعترف باستهداف البطل سجاتي
اعترف الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية، برباري، بتعرض العداء الجزائري، جمال سجاتي، صاحب برونزية سباق الـ800 متر، للمضايقة والاستهداف خلال الألعاب الأولمبية بباريس، وهو الذي كان مرشحًا للتتويج بالميدالية الذهبية، قبل أن يتعرض لحملات مداهمة دورية وغير مفهومة للكشف عن المنشطات طوال الأولمبياد.
وقال برباري بهذا الخصوص: "سجاتي كان مستهدفًا منذ وصوله إلى القرية الأولمبية بباريس، لقد خضع لاختبارات وفحوص طبية خاصة بالكشف عن المنشطات بشكل مستمر رغم أنّ العملية تُجرى شهريًا وليس بشكل يومي كما حدث معه".
وأوضح: "لقد أجرى خمسة فحوص للكشف عن المنشطات خلال فترة المنافسة وهذا الأمر غير منطقي، كما تعرضت غرفته في القرية الأولمبية للتفتيش وهو ما اعتبرناه أمرًا غير عادي، لكننا قمنا بحمايته وإبعاده عن الضغوط".
وأضاف: "سجاتي كان متأثرًا بإصابة قبل انطلاق الأولمبياد، لكنه رفض الكشف عنها رغم أنّه لم يتدرب طوال الأسبوع الذي سبق الأولمبياد"، وأكد: "سجاتي كان واثقًا من التتويج وتشريف الجزائر"، كما أثنى برباري على البطلة، كيليا نمور، صاحبة ذهبية المتوازي مختلف الارتفاعات في رياضة الجمباز.
وصرّح بهذا الخصوص: "إيمان خليف وكيليا نمور وجمال سجاتي، أسماء ستبقى محفورة في تاريخنا، ليس فقط لفوزهم بميداليات، بل لتجسيدهم الروح الجزائرية التي لا تعرف الاستسلام"، وشدد: "أبطالنا لم يكتفوا برفع علم الجزائر في فرنسا، بل رفعوا رؤوسنا إلى السماء، وأثبتوا بأن النجاح ليس مجرد صدفة، بل هو نتيجة جهد وصبر وتضحية".