نهائي ويمبلدون محطة فاصلة في تاريخ التنس 

تحديثات مباشرة
Off
2023-07-17 15:40
الإسباني كارلوس ألكاراز نجم التنس (Getty)
سعد مبروك كاتب مقالات في winwin
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

وفي نهائي بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربعة الكبرى لكرة التنس، بوعود كان عشاق "الصفراء الصغيرة" ينتظرون تحقيقها. 

بعد أربع ساعات واثنتين وأربعين دقيقةً من "لقاء عمالقة" طاحنٍ وصعبٍ للغاية وبلغ ذروة الإثارة والتشويق والإبداع، أطاح الأسباني كارلوس ألكاراز، يوم الأحد 16 يوليو/ تموز 2023، بالبطل المخضرم الصربي نوفاك ديوكوفيتش ليتوج بلقب البطولة الإنجليزية للمرة الأولى، وليؤكد صدارته للترتيب العالمي لهذه اللعبة، وليثأر لهزيمته أمام منافسه الصربي في نصف نهائي بطولة رولان غاروس الفرنسية في شهر يونيو/ حزيران الماضي.

يعد فوز ألكازار مثيرًا وبطوليًا وتاريخيًا يكرس من الآن فصاعدًا، ونهايةً تبدو أكيدةً -حتى لو استطاع ديوكوفيتش تأجيل موعدها مؤقتًا- لمرحلة هيمن خلالها "الثلاثة الكبار"، فيدرر ونادال وديوكوفيتش، ومعهم "رابعهم" آندي موراي، على عالم التنس، ويفتح المجال أمام هيمنة جديدة ستدوم سنوات طويلة قادمة وسيكون كارلوس قطب رحاها.

لكارلوس ألكازار قدرات كبيرة لاعتلاء عرش اللعبة، فهو يُتقن جيدًا اللعب على مختلف ميادينها الترابية والعشبية والصلبة، كما أنه لم يخفِ إعلانه بأنه تأثر وتعلم كثيرًا من طريقة لعب فيدرر وأن أسلوبه يشبه أسلوب البطل السويسري، غير أن ديوكوفيتش أضاف محللًا أن ألكاراز أخذ من كل طرق لعب "الثلاثة الكبار" بطرف.

بعد تتويجه بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لعام 2022، أصبح كارلوس وهو في الـ 19 عامًا و4 أشهر فقط، أصغر لاعب يتصدر الترتيب العالمي للتنس.

منذ بداية مسيرته، فاز الإسباني الشاب بـ 11 لقبًا، من بينها بطولتا الولايات المتحدة المفتوحة 2022 وويمبلدون 2023، و4 بطولات للماسترز، في ميامي ومدريد لعام 2022 وفي إنديان ويلز ومدريد لعام 2023. كما برز علو كعبه مبكرًا في عام 2022 بتغلبه في بطولة مدريد للماسترز، على الأراضي الترابية، على كل من نوفاك ديوكوفيتش ورافاييل نادال. 

انطلاقًا من يوم الإثنين الأخير من شهر أغسطس/ آب المقبل، سيبدأ ألكازار رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة التي تستضيفها مدينة نيويورك الأمريكية بكل ما لديه من جهد وبذل. وسيكون منافسوه، وفي طليعتهم ديوكوفيتش، له بالمرصاد لأنه يمثل البطل "المثالي" الذي يجب الإطاحة به لما في الفوز عليه من رمزية وأهمية. لا شك أنه يدرك ذلك وسيستعد ليكون حاضرًا في الموعد كما يجب عليه أن يكون. 

ويبقى السؤال: هل سيغرد ألكازار وحيدًا خارج سرب من اللاعبين الشبان الواعدين والطموحين أمثال هولغر رونه، وستيفانوس تسيتسيباس، ودانييل مدفيديف، وكاسبار رود، وجيمس سيمون؟ أم أنهم سيكون لهم شأن يشعل المنافسة ويعد بحقبة كروية جديدة مثيرة مع الإسباني؟

شارك: