تحسين جودة الهواء بمحيط استادات مونديال قطر 2022
WinWin
أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تعاونها مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، لتنفيذ مشروع تجريبي لمراقبة مستوى جودة الهواء في محيط استادات كأس العالم قطر ٢٠٢٢، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى توفير مناخ صحي للجميع، إذ تأتي جودة الهواء من بين الجوانب الأساسية التي تركز عليها استراتيجية الاستدامة للبطولة، والتي يتوقع أن تشهد قرابة 1.5 مليون مشجع من أنحاء العالم، في النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.
وسيرصد المعهد جودة الهواء في المناطق المحيطة بالاستادات عبر إنشاء محطات رصد مخصصة لقياس نسب بعض الغازات الموجودة في الهواء، مثل غاز الأوزون وأكاسيد النيتروجين والميثان، إلى جانب رصد الجسيمات الدقيقة ومؤشرات العوامل الجوية، مثل درجة الحرارة وسرعة الرياح، وغيرهما. وستساعد البيانات اللجنة العليا في اتخاذ قرارات مدروسة تسهم في تحسين جودة الهواء داخل الاستادات وخارجها بما يتفق مع استراتيجية الاستدامة لكأس العالم FIFA قطر 2022 التي تركز على تحسين جودة الهواء، باعتباره أحد أهم أهدافها لضمان توفير مناخ صحي للحضور خلال المونديال.
كما ستسهم البيانات التي يجري جمعها في بناء سجل وطني حول جودة الهواء في قطر. وقالت بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "تشكل الاستادات النواة الأساسية لأي بطولة في كرة القدم، فهي مصنع للذكريات الجميلة التي تظل محفورة في وجدان اللاعبين والجمهور والمنظمين. ولهذا تعد الاستدامة البيئية من أهم المفاهيم الأساسية التي شيدنا استادات بطولة قطر 2022 وفقًا لها، ومن بين جهودنا في مجال الاستدامة تقريرنا الفني حول أفضل ممارسات التحكم في الغبار الناتج عن أعمال البناء. ويأتي تعاوننا مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في مجال جودة الهواء لضمان تحقيق نتائج ملموسة ذات مصداقية في مجال الاستدامة، حيث تزودنا بالبيانات اللازمة لاتخاذ أفضل القرارات الهادفة إلى تحسين نوعية الهواء داخل الاستادات وفي محيطها".
من جانبه، قال محمد أيوب، مدير أبحاث أول بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "تعد جودة الهواء أحد المؤثرات الهامة على صحة المجتمع وإنتاجيته. وتركز شراكتنا مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث على فهم طبيعة الهواء داخل استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ وفي محيطها، وتقييم أثرها المحتمل على المشاركين في البطولة، وتطوير حلول متنوعة للتحكم في جودة الهواء أثناء المنافسات. كما يسهم هذا التعاون في بناء قاعدة معرفية والارتقاء بقدراتنا الوطنية في تعزيز الاستدامة البيئية في قطر، وهو ما يعد أحد الركائز الأساسية لعمل معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ولا شك أن التعاون بين الجانبين سيدعم جهود تحسين جودة الهواء في بلادنا خلال السنوات القادمة".
يشار إلى أن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يهدف إلى أن يصبح مركزاً رائداً في البيئة والطاقة ومرجعاً في العلوم والتقنيات المرتبطة بها في قطر والمنطقة والعالم، إذ يتطلع المعهد إلى أن يتصدر الجهود العلمية والتقنية في هذه المجالات.