حقائق مثيرة.. "winwin" يكشف كرونولوجيا أزمة شايبي وموقف بيتكوفيتش "النهائي" منه

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-03
-
آخر تعديل:
2024-10-03 22:44
الجزائري فارس شايبي محترف نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني (Getty)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كشفت مصادر خاصة لموقع winwin حقائق مثيرة عن أزمة استمرار استبعاد نجم نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، فارس شايبي، من المنتخب الجزائري للمعسكر الثالث على التوالي، مؤكدة أنّها مجرد إجراء "تأديبي" بحق اللاعب الواعد و"ليست إقصاءً نهائيًا قط، كما تسعى بعض الأطراف للترويج له"، و"بتسيير ذكي وحكيم لهذه الأزمة من طرف المدير الفني، فلاديمير بيتكوفيتش".

وغاب شايبي (21 عامًا) عن القائمة النهائية لمعسكر منتخب الجزائر بداية الأسبوع المقبل، استعدادًا لمواجهتي توغو في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، وأثار تعليق مدرب الجزائر،  بخصوص استبعاد نجم فرانكفورت الألماني جدلًا واسعًا في الجزائر، بحكم مكانة اللاعب الفنية لدى الجماهير الجزائرية.

وقال مدرب منتخب سويسرا السابق، اليوم الخميس، ردًا على سؤال بخصوص غياب نجم نادي تولوز الفرنسي السابق: "فارس شايبي لاعب مثير للاهتمام، لكنه في الوقت الحالي يبحث عن مكانه في الملعب مع آينتراخت فرانكفورت".

وتابع: "إنه ليس مهاجمًا، لأنّه ليس حاسمًا بما يكفي أمام المرمى. كما أنه ليس لاعب خط وسط، لأنه لا يظهر صفات هذا المركز على أرض الملعب. لقد اخترت لاعبين في الوقت الحالي أكثر توافقًا مع فكرتنا عن اللعبة".

وكشفت مصادر winwin بأن مدرب الخضر أدلى بهذه التصريحات من أجل حماية النجم الجزائري الواعد، وقال مصدرنا: "لقد قرر تحمل الضغوط والانتقادات بدل شايبي بخصوص هذه الأزمة، لأنّه يريد حماية اللاعب الشاب"، وأوضح: "بيتكوفيتش معروف خلال مشواره التدريبي بتبني فكرة حماية لاعبيه والتعرض للانتقادات بدلًا عنهم".

وتابع: "نية بيتكوفيتش سليمة. لا يريد ذكر الأسباب الحقيقية وراء غياب شايبي حتى لا يفضح أمر اللاعب ولا يحرجه أمام الجماهير الجزائرية"، وزاد: "موقفه واضح وهو يريد حماية لاعب في بداية مسيرته الكروية"، وشدد: "المدرب رفض الرضوخ لضغوط الإعلام والجماهير لتفسير غياب شايبي حفاظًا عليه".

وأردف: "كما أن بيتكوفيتش رفض تهويل أزمة شايبي وإخراجها عن النّص لتثار في صورة المشكلة الكبيرة، التي تعكّر أجواء منتخب الجزائر، خاصةً أنه مقبل على مواجهتين مهمتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، قد تحسمان التأهل مبكرًا للمنتخب الجزائري إلى النسخة المقبلة من الكان..".

بيتكوفيتش غضب من شايبي منذ لقاء بوليفيا والقصة مستمرة

ويرصد winwin في هذا التقرير التسلسل الزمني لأزمة شايبي وحقيقة خلافه مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، والتي تعود جذورها إلى أول معسكر للمدرب السويسري مع الجزائر، شهر مارس/ آذار الماضي، وودية بوليفيا (3-2)، والتي شارك خلالها شايبي لمدة 45 دقيقة فقط قبل أن يتم استبداله مع نهاية الشوط الأول.

وأكدت ذات المصادر أن تصرفات شايبي بعد ذلك التغيير لم تكن لائقة ولم تَرُقْ مدربه، الذي صنّفها في خانة الاحتجاج، ما جعله يتخذ إجراءً تأديبيًا بحق نجم تولوز السابق من خلال استبعاده من المشاركة في المباراة الثانية أمام جنوب أفريقيا (3-3)، ثم بعد ذلك خلال معسكر شهر يونيو.

وكان مدرب لاتسيو الأسبق يعوّل -حسب مصادرنا دائمًا- على إعادة شايبي خلال معسكر شهر سبتمبر/ أيلول، لكن نجم فرانكفورت خرج بتصرف جديد أغضب بيتكوفيتش مرة أخرى، عندما نشر قصة على حسابه الرسمي في "إنستغرام" تضمنت أرقامه الجيّدة مع فرانكفورت، في تعليق منه على استبعاده من معسكر ذلك الشهر ومباراتي غينيا وأوغندا في تصفيات مونديال 2026.

وأكدت مصادر winwin أن مدرب الخضر تمسك بخيار الإجراء التأديبي مرة أخرى لتنبيه شايبي وإعادته إلى الطريق الصحيح، حرصًا على فرض الانضباط داخل المجموعة، فقرر استبعاده عن معسكر سبتمبر، ما أثار جدلًا واسعًا أيضًا آنذاك.

شايبي "رفض" دعوة بيتكوفيتش وفرانكفورت "دعّمه"

وتابعت مصادر winwin سرد التسلسل الزمني لأزمة شايبي بتأكيد تورط الأخير في تصرف ثالث خاطئ أغضب كثيرًا بيتكوفيتش، فبعد أن استبعده من معسكر سبتمبر، استقر مدرب "الخضر" على توجيه الدعوة إليه من أجل تعويض هشام بوداوي المصاب، حيث اتصل به قبل دعوة أحمد قندوسي.

والغريب، تقول نفس المصادر إن شايبي لم يرد على الاتصال (حاولوا الاتصال به مرتين أو ثلاثًا)، وهو ما أغضب بيتكوفيتش بشدة واعتبره رفضًا لدعوته، خاصةً بعد التجاوب السلبي من محيطه عندما حاول الاتصال بهم أيضًا.

وتدخل بعدها الاتحاد الجزائري لكرة القدم بطريقة رسمية وراسل إدارة نادي آينتراخت فرانكفورت وطالبها بالتواصل مع شايبي وتسريحه للمشاركة في معسكر "المحاربين".

ورد النادي الألماني بخطاب مدعم بشهادة مرضية تشير إلى إصابة اللاعب الجزائري، الأمر الذي شكك فيه الطرف الجزائري، رغم أن الخبر تصدر وسائل الإعلام الألمانية بعدها بطريقة مشكوك فيه وترويجية، حسب ذات المصادر، لدعم موقف النجم الجزائري من طرف ناديه، بدليل أنّه شارك بعد ذلك بصفة عادية في مباريات فريقه.

وما زاد من تعقيد موقف نجم خط الوسط المهاجم هو تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في تلك الفترة، عندما كشف بأنّه لم يكن ضمن القائمة الموسعة لمنتخب الجزائر، رغم أن الحقيقة عكس ذلك، لأنه كان ضمنها وكان من المفترض أن يكون ضمن اللائحة النهائية كبديل لبوداوي لولا عدم رده على دعوة المنتخب، ما حدا ببيتكوفيتش لاستبعاده مرة أخرى عن معسكر أكتوبر.

بيتكوفيتش لا يريد تكرار سيناريو ديلور ويوجه رسالة للاعبيه

وقالت نفس المصادر إن كل ما قام به بيتكوفيتش مع شايبي هو مجرد إجراءات تأديبية وفي مصلحته لتغيير تصرفاته وتصحيحها، مشيرة إلى أنّه قد يعود ابتداءً من المعسكر المقبل، وهو ما يبرر أيضًا عدم لجوء المدرب السويسري لخيار التهجم على اللاعب الشاب.

ولا يريد بيتكوفيتش -برأي مصادرنا- تكرار حادثة أندي ديلور، الذي انتقده بلماضي بشدة عندما رفض المشاركة مع منتخب الجزائر في كأس أفريقيا بالكاميرون عام 2022، وأقسم على عدم استدعائه مرة أخرى، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد عام واحد فقط وسط جدل كبير بالجزائر وحرج للمدرب السابق، وهو ما لا يرغب بيتكوفيتش تكراره تفاديًا للوقوع في نفس الموقف.

وصنفت مصادرنا ما قام به بيتكوفيتش لحد الآن مع شايبي، في خانة الرسالة القوية لباقي نجوم المنتخب الجزائري مفادها أن الانضباط داخل المجموعة هو الأهم، ولا يوجد لاعب "أعلى" قيمة ومكانة من المجموعة.

وترى مصادرنا أن شايبي لعله فهم رسالة بيتكوفيتش هذه المرة، لأنه لم يقدم أي رد فعل سلبي لحد الآن، بدليل أنّ حتى شقيقه سحب "القصة" التي نشرها على حسابه الرسمي في "إنستغرام" احتجاجًا على موقف بيتكوفيتش، وبطلب من فارس شايبي ومحيطه.

شارك: