winwin يكشف حقيقة استقالة بلماضي من تدريب الجزائر!

2021-06-08 09:01
جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم (Getty)
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حسم المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، الجدل القائم حول مستقبله مع "محاربي الصحراء"، على خلفية محاولات الزج به في الصراع الدائر بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، من خلال رفضه القاطع استغلاله كورقة ضغط أو حتى "تأليبه" على الوصاية اصطفافا إلى جانب زطشي، الذي قرر عدم الترشح لولاية أخرى على رأس اتحاد الكرة.


وكانت بعض الأطراف المحسوبة على زطشي حاولت الترويج لفكرة ربط مصير بلماضي برئيس اتحاد الكرة، وتحدثت عن إمكانية استقالته كورقة ضغط شعبي على الوصاية، بحكم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها مدرب "الخضر" لدى الجزائريين، بعد أن جلب كأس أمم إفريقيا 2019 وحوّل منتخب الجزائر إلى "أيقونة" كروية خلال العامين الأخيرين.


مصادرwinwin المقربة من بلماضي نفت بشكل قاطع هذه التكهنات "الافتراضية" وأكدت بأن مدرب المنتخب القطري السابق، لم يفكر على الإطلاق في الاستقالة تضامنا مع زطشي، لأنه مقتنع بفكرة امتلاكه لعقد معنوي مع اللاعبين والمنتخب والشعب الجزائري، ولإصراره على المضي قدما في مشروعه الرياضي المتمثل في التأهل إلى كأس العالم 2022.

وأضافت نفس المصادر بأن أي استقالة محتملة لبلماضي سترتبط أصلا بالتدخل المباشر في صلاحياته أو محاولة الحد منها، فضلا عن التشويش على فلسفته في العمل، وهي المعطيات التي لم تحدث في هذه الحالة.


مصادر winwin كشفت أيضا بأن أطرافا محسوبة على زطشي حاولت بالفعل إقحام مدرب منتخب الجزائر في هذا الصراع، من خلال الترويج لفكرة أن الوزارة والخليفة المحتمل لزطشي على رأس الاتحاد، غير مكترثين لبقاء بلماضي في منصبه من منطلق أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يملك المال وبإمكانه جلب أحسن المدربين، لكن نفس الأطراف لم تتمكن من إيصال هذه الفكرة بهذه المصطلحات المباشرة لبلماضي.


بلماضي كان عقد اجتماعا حاسما، السبت، مع خير الدين زطشي، الذي أخبره بانتهاء عهدته وبأنه لن يترشح لولاية أخرى، ووضعه في الصورة بخصوص التطورات المحتملة والتغييرات المتوقعة على هرم الاتحاد، وهو ما فهمه مدرب "الخضر" جيدا على اعتبار أنه كان قد فهم معادلة الصراع الدائر من مقربين منه، جعلته يحسم موقفه بشكل محايد.      


وشددت نفس المصادر على أن لاعب مانشستر سيتي السابق كان يريد فعلا بقاء زطشي رئيسا للاتحاد، حفاظا على الاستقرار ومواصلة العمل وفق نفس التوجه، كما حرص على توجيهه الشكر لزطشي على فترة العمل التي جمعتهما معا. 


وأرجعت مصادرنا قرار بلماضي إلغاء المؤتمر الصحفي، الذي كان من المفروض أن يعقده اليوم الأحد 21 مارس/آذار، جاء بعد توصله بأنباء تشير إلى محاولة بعض الأطراف استغلال هذا الموعد لإيقاعه في فخ الصراع الدائر بين الوزارة واتحاد الكرة، ما جعله يتصرف بذكاء تفاديا لتأزيم الوضع.


نشير إلى أن وزير الرياضة، سيد علي خالدي، كان  قد التقى في وقت سابق ببلماضي في سيدي موسى على هامش المعسكر الأخير للمنتخب، وأطلعه على كل التغييرات المتوقعة على رأس الاتحاد، ومنح له ضمانات بعدم تأثر المنتخب بما يجري حوله ودعم السلطات الحكومية له، وهو ما قابله بلماضي بارتياح كبير.

شارك: