أزمة الاتحاد الجزائري تلغي المؤتمر الصحفي لبلماضي

أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السبت 20 مارس/آذار، في بيان رسمي إلغاء المؤتمر الصحفي للمدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، الذي كان مقررا الأحد 21 مارس، في وقت كان ينتظر فيه الجميع الظهور الإعلامي  لمدرب "الخضر"، بعد التأخر الحاصل في الإعلان عن قائمة اللاعبين المعنية بمواجهتي زامبيا وبوتسوانا.

ويواجه بطل إفريقيا 2019 منتخبي زامبيا وبوتسوانا يومي 25 و29 مارس الجاري، في الجولتين الخامسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وسط تململ واضح في التحضيرات الفنية، تسبب فيه "فيتو" الأندية الفرنسية بمنع لاعبيها الأفارقة من الالتحاق بمنتخبات بلدانها تقيدا بتدابير مكافحة السلالة الجديدة من "كوفيد 19"، قبل التراجع عن ذلك خلال الساعات الأخيرة بقرار حكومي.

مصادر "winwin" أرجعت قرار إلغاء المؤتمر الصحفي لبلماضي، إلى مخلفات الاجتماع الذي جمعه برئيس اتحاد الكرة، خير الدين زطشي، واطلاعه على التطورات الأخيرة لأزمة الاتحاد وقرار رئيسه بعدم الترشح لولاية جديدة، وامتثاله على مضض لتوصيات وزارة الرياضة الرافضة لأي تغيير للوائح قبل عقد الجمعية العمومية الانتخابية رغم تهديدات عقوبات الفيفا.

ودفعت هذه المعطيات بلماضي واتحاد الكرة إلى إلغاء المؤتمر الصحفي، تفاديا لأسئلة وسائل الإعلام بخصوص أزمة الاتحاد الجزائري لكرة القدم ومستقبل زطشي، في وقت رفض فيه مدرب المنتخب القطري السابق إقحامه في الصراع الدائر أو استغلاله كورقة ضغط بيد أي طرف يرغب في الترشح لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

رئيس اتحاد الكرة الجزائري يقرر عدم الترشح لولاية ثانية!

اقرأ المزيد

وإذا كان هذا السبب محوريا في إلغاء المؤتمر الصحفي المذكور، فإن التطورات المرتبطة بوجود حوالي 10 لاعبين جزائريين يلعبون في الدوري الفرنسي من عدمه في قائمة منتخب الجزائر، ساهمت في تحديد موقف بلماضي، الذي تأخر في بيان قائمته النهائية إلى غاية التأكد من وجود لاعبي "الليغ 1".

وتراجعت الحكومة الفرنسية السبت 20 مارس، حسب وسائل إعلام محلية، عن موقفها بمنع اللاعبين الأفارقة من الالتحاق بمنتخبات بلدانهم بسبب وجودها ضمن القائمة الحمراء الخاضعة لتدابير السفر الوقائية القاسية، ومنحت ترخيصا للأندية الفرنسية لتسريحهم، لكن وفق شروط صارمة أخرى، أبرزها السفر في طائرة خاصة والخضوع لكشوف مسحة "الكورونا" يوميا بعد العودة إلى فرنسا، حتى لا يخضع اللاعبون لحجز صحي إلزامي لـ10 أيام، وهو السبب الرئيس الذي دفع الأندية الفرنسية لرفض تسريحهم في وقت سابق وبمباركة الرابطة المحترفة الفرنسية لكرة القدم.