9 لاعبين تونسيين اختاروا طريق آبائهم في احتراف الكرة

شهدت ملاعب كرة القدم بعض عمليات "التوريث"، حيث يوجد العديد من نجوم الساحرة المستديرة الذين شجعوا أبناءهم على دخول مجالهم الرياضي واستكمال مسيرتهم في ملاعب كرة القدم، البعض منهم نجح في ذلك وحقق نجاحات أحيانا تفوق ما قدمه والده، كما توجد أسماء أخرى خذلوا آباءهم في ملاعب الكرة.

ولأن الجينات تورث من قديم القِدم فقد عرفت كرة القدم التونسية العديد من اللاعبين الذين أتوا من خلفيات وأُسر رياضية كروية وبرزت، خاصة في السنوات القليلة الماضية مثل بروز ظاهرة سير الأبناء على خطى الآباء في كرة تونس. 

موقع winwin في التقرير التالي يقدم لكم 9 لاعبين تعلموا كرة القدم بالوراثة ونجحوا في نحت مسيرة احترافية ناجحة.

 إيهاب ويوسف ومنذر المساكني
 

نجح القائد الحالي لمنتخب تونس، يوسف المساكني في تخطي نجاحات والده النجم السابق للملعب التونسي منذر المساكني، وسلك يوسف طريق النجاح في بداياته مع الترجي التونسي، إذ توج بعدة ألقاب محلية وقارية أهمها رفعه لقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الوداد المغربي عام 2011، كما حصد لقب الدوري القطري مع نادي الدحيل في 5 مناسبات، بالإضافة إلى عدة إنجازات فردية أخرى. 

ويتمتع المساكني بخبرة دولية واسعة مع منتخب نسور قرطاج وقاده للتتويج بكأس إفريقيا للمحليين سنة 2011. وحقق شقيقه الأكبر إيهاب بعض النجاحات ودافع عن ألوان فرق تونسية كبيرة عديدة، على غرار الملعب التونسي فريقه الأم والترجي، ويلعب منذ 6 مواسم مع النجم الرياضي الساحلي.

خليل وعبد السلام شمام 
 

قلب دفاع الترجي خليل شمام هو سليل عائلة رياضية بامتياز، فهو ابن اللاعب السابق لمنتخب تونس ولمستقبل المرسى الراحل عبد السلام شمام، وسبق له أن شغل مهام رئيس اللجنة الفدرالية للتحكيم بالجامعة التونسية لكرة القدم، وترأس لجنة تسير الأعمال في المستقبل الرياضي بالمرسى.

كما أن عمه المدرب المعروف سمير شمام، سبق له الإشراف على تدريب فرق الترجي في المراحل السنية، ومنتخب تونس للناشئين، ونادي الرفاع الشرقي والمنامة والمحرق البحريني، والترجي.

وتجاوز خليل إنجازات والده إذ وصل في شهر أيار/ مايو الماضي إلى اللقب رقم 22 على مدار مسيرته مع "شيخ الأندية التونسية" والتي بدأت في سنة  2006 مع الفريق الأول وتستمر حتى الآن.

وفاز خليل ب 11 لقبا للدوري التونسي وبلقب دوري أبطال إفريقيا في 3 مناسبات والبطولة العربية في مناسبتين وكأس شمال إفريقيا في مناسبة وحيدة. 

 أحمد ومحمد خليل 
 

اللاعب الحالي للنادي الإفريقي أحمد خليل هو ابن النجم السابق لفريق الشبيبة القيروانية في الفترة الذهبية في ثمانينات القرن الماضي، وهو بكل تأكيد من بين أفضل مدرسة القيروان العريقة لكرة القدم التونسية برفقة عدة أسماء أخرى بارزة في تلك الحقبة، أبرزهم جمال الطياش وخميس العبيدي ومراد العقبي.  

ويشرف حاليا محمد خليل على مسيرة ابنه لاعب الوسط المدافع في الإفريقي منذ 7 سنوات، أحمد خليل الذي سجل حضوره مع قائمة المدرب نبيل معلول بمناسبة مونديال روسيا 2018. 
 

أمين وهاشم ووالدهم عباس عباس  

عباس عباس هو لاعب كرة قدم تونسي سابق، وهو والد اللاعبين التّوأم أمين عباس وهاشم عباس بعد تكوّنه في فريق جريدة توزر المستقبل، انتقل عباس عباس إلى النادي الصفاقسي سنة 1979. وطيلة الثّمانينات كان هذا اللاعب "جوكير" الفريق، إذ لعب في كل المراكز تقريبا. حصل عباس عباس مع نادي "عاصمة الجنوب" على عدّة ألقاب، أبرزها بطولتا موسمي 1980 – 1981 و1983 – 1984 كما خاض معه لقاء نهائي كأس تونس لكرة القدم لسنة 1984. وتعتبر مسيرة ثنائي المحور، التّوأم أمين وهاشم عباس أقل نجاحا مما قدمه والدهم وإنجازاته بالذات مع فريقه الصفاقسي. 

 زياد وعبد المجيد التلمساني
 

فقدت كرة القدم التونسية في تموز / يوليو 2020 هدافها التاريخي عبد المجيد التلمساني، نجم الترجي في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي عن عمر 82 عاما. وتدرج النجم الراحل في جميع فرق المراحل السنية لـ"شيخ الأندية التونسية"، قبل أن يلتحق بالفريق الأول عن عمر 18 عاما.

وتألق اللاعب في مراكز عدة، غير أنه تألق بشكل خاص في خطة قلب هجوم، وهو ما مكنه من حصد لقب هداف الدوري المحلي في مناسبتين.
 واستمر مشواره الكروي مع الفريق الأول لنادي "باب سويقة" لفترة 7 سنوات فقط، كانت كافية لتسمح له بدخول التاريخ، حيث صنع الحدث في موسم 1958-1959 بتسجيله 32 هدفا، ليصبح الهداف التاريخي للدوري التونسي.. وسار زياد التلمساني على خطى والده وبرع في تسجيل الأهداف مع الترجي ومنتخب تونس.

 وانتقل زياد صوب فيتوريا غيماريش البرتغالي، حيث لعب لمدة 5 مواسم تألق فيها بشكل لافت ثم احترف عام 1987 في فريق فيسيل كوبه في الدوري الياباني، لينهي مشواره الكروي مع الترجي. وحصد زياد التلمساني 10 ألقاب مع الترجي أهمها كأس الكنفدرالية الإفريقية عام 1997. 

 رامي وإبراهيم الجريدي 

يشغل رامي الجريدي، الحارس الحالي لفريق مستقبل سليمان والسابق للترجي والصفاقسي، نفس المركز الذي شغله في السابق والده مع شباب الترجي ونادي مكثر في الدوري التونسي، إذ تعد خطة حراسة المرمى في عائلة الجريدي هي أمر وراثي من الأب إلى الابن.

وحقق رامي الجريدي كل الألقاب الممكنة في مسيرته الاحترافية مع مختلف الفرق التي لعب لصالحها، حيث توج بعدة ألقاب محلية، بالإضافة إلى تتويجه بكأس الكاف سنة 2013 مع النادي الصفاقسي ولقب رابطة أبطال إفريقيا في مناسبتين مع الترجي، وشارك في كأس العالم للأندية في الإمارات 2018 وقطر 2019.
 

وسام ونور الدين بوسنينة 
 

يعيش المدافع المحوري التونسي وسام بوسنينة أجمل فترات مسيرته الكروية حاليا في الدوري الممتاز، إذ يقود فريقه نادي أهلي طرابلس إلى تحقيق نتائج جيدة في الدوري الليبي الممتاز. ويعد بوسنينة من أهم عناصر فريقه بفضل استقرار مستواه وحسن قيادته لمحور دفاع فريقه. 

وبدوره تسلم وسام بوسنينة المشعل من والده اللاعب السابق  للترجي ومنتخب تونس نور الدين بوسنينة، وهو من بين اللاعبين الذين سجلوا حضورهم في الألعاب الأولمبية عام 1988 في سيول بكوريا الجنوبية، كما توج قلب الدفاع السابق مع الترجي بلقب دوري أبطال إفريقيا 1994 على حساب الزمالك المصري.