7 لاعبين رفضوا تونس وتجاهلتهم منتخباتهم الأوروبية

2021-06-08 09:01
لاعبون دفعوا ضريبة طمعهم الكبير (winwin)
نزيه كرشاوي مراسل winwin في تونس
تونس winwin
Source
+ الخط -

على الرغم من النجاحات الأخيرة التي حققها الاتحاد التونسي  لكرة القدم برئاسة وديع الجريء  في بعض الملفات الخاصة باستقطاب المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة، على غرار تلك المتعلقة بحنبعل المجبري لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، وعمر الرقيق مدافع الأرسنال، وأنيس بن سليمان المتوج حديثا ببطولة الدوري الدنماركي مع فريق بروندبي، وحمزة رفيعة جناح يوفنتوس الإيطالي، الذين قاموا كلهم بتغيير جنسيتهم الكروية الأوروبية وخاصة الفرنسية إلى التونسية، فإن الإخفاقات كانت حاضرة أيضا في بعض الملفات الأخرى طيلة السنوات الماضية. 

وأبدى في الفترة الأخيرة مدافع فريق إشبيلة الإسباني كريم الرقيق رغبته في تمثيل منتخب نسور قرطاج، وذلك بعد مشاركته السابقة في أربع مناسبات مع منتخب هولندا، وهو ما أعاد للأذهان صورا لعدة أسماء معروفة رفضت المشاركة مع تونس، واختارت تمثيل منتخباتها الأوروبية. وفي الوقت الذي يمني فيه الكثير من اللاعبين النفس لاستدعائهم لتمثيل مننتخب بلادهم، فهذا شرف كبير لهم، اختار عدد آخر من اللاعبين تمثيل منتخبات أخرى غير بلادهم الأصلية التي ولدوا بها، والمثير أن أغلبهم مر بجانب الحدث، وخسروا مسيرة دولية جيدة ومشاركات قارية مضمونة مع تونس، وتعرضوا لكل أشكال التجاهل من منتخبات "القارة العجوز" .

وسوف يعرض لكم موقع  winwin  في التقرير التالي 7 لاعبين رفضوا تمثيل منتخب تونس رغم محاولة اتحاد الكرة ضمهم، وتجاهلتهم بلدان المنشأ والإقامة، خاصة فيما يتعلق بذوي الجذور التونسية المولودين بفرنسا.

1- صبري اللموشي الهارب من سنة 1994

مثّل اسم اللاعب السابق والمدرب الحالي لفريق الدحيل القطري صبري اللموشي محورا فارقا في تاريخ كرة القدم التونسية، ولا يتعلق الأمر بمهاراته الكروية فقط وإشعاعه الذي قاده للعب في محطات بارزة كموناكو وأوكسير ومرسيليا بفرنسا، علاوة على بارما وإنتر ميلان وجنوة في ايطاليا، بل إن السبب يتعلق بقيادته لأول عملية تمرّد من مزدوجي الجنسية من الجيل الثاني للهجرة وتمنّعه عن اللعب للمنتخب التونسي واختياره منتخب فرنسا بعد جدل كبير.

 اللموشي كان صاعدا بشكل ملحوظ في الكرة الفرنسية مطلع التسعينيات حين استدعاه اتحاد  الكرة التونسي لخوض دورة دولية ودية استعدادا لنهائيات أمم إفريقيا عام 1994، ومنذ تلك الدورة توارى اللموشي عن الأنظار، ولم يزر تونس إلا سائحا وليس بصفته الرياضية.


اختار اللموشي تمثيل منتخب فرنسا لـ12 لقاء فقط، ولم يصنع مسيرة دولية بارزة في جيل سيطر على أوروبا والعالم، وكان خارج قائمة منتخب الديوك رغم تجاربه الاحترافية المميزة في إيطاليا وفرنسا. 

2- نجاح سامي خضيرة وفشل شقيقه راني 
 

رفض لاعب وسط نادي أوغسبورغ الألماني، راني خضيرة، اللعب للمنتخب التونسي لكرة القدم بعد أن تلقى دعوة من الاتحاد التونسي عدة مرات، خاصة في فترة المدرب السابق لمنتخب نسور قرطاج نبيل معلول.

 ووفقا لعدة تقارير صحافية ألمانية، فإن راني خضيرة الأخ الأصغر لسامي خضيرة بطل العالم مع منتخب ألمانيا، رفض حمل قميص المنتخب التونسي للمشاركة في صفوفه في نهائيات كأس العالم روسيا 2018.

وعلى عكس شقيقه سامي، فإن راني قد لعب مع الفئات العمرية للمنتخب الألماني، إلا أنه لم يخض أي مباراة في صفوف المنتخب الأول للمانشافت. 


3- حاتم بن عرفة الموهبة الفذة 

رفض المهاري حاتم بن عرفة الانضمام للمنتخب التونسي سنة 2006 فترة المدرب الفرنسي روجيه لوميير، واختار بدوره تمثيل منتخب "الديوك"، لكنه وعلى الرغم من أنه يتمتّع بموهبة فريدة، موهبة فطرية، ولد بها بن عرفة في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، فإنه قد تعرض للتهميش خاصة مع يورو 2016، وذلك بعد عدم استدعائه من قبل مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب إلى استحقاقات بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2016، التي أقيمت في فرنسا نفسها.

ومن الطبيعي أن يصاب بن عرفة بخيبة أمل كبيرة، فإن ما قدّمه من موسم استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لم يتوّجه على الأقل، بأن يكون إلى جانب زملائه الفرنسيين في يورو 2016. لم يعلم حتى الآن أحد ما سبب هذا التجاهل لبن عرفة، ربما هي العنصرية الفرنسية، أو عنصرية ديديه ديشان تحديداً. تجاهل نزل كـ«الصاعقة» على مستوى المهاري التونسي، خاصة أن هناك لاعبين لم يقدموا نصف ما قدّمه بن عرفة، إلّا أنهم كانوا جاهزين في معسكرات تدريب منتخب «الديوك»، والحديث هنا عن كل من أوليفييه جيرو، أندريه بيير جينياك، أنتوني مارسيال وكينغسلي كومان، وهو ما تسبب في تدهور مستواه بشكل كبير منذ ذلك الحين. 

4- وسام بن يدر ظل يحلم مع فرنسا 

 يقدم المهاجم الفرنسي ذو الأصول التونسية وسام بن يدر مستويات مميزة للغاية منذ عدة مواسم في كرة القدم الأوروبية منذ انطلاقته الرائعة مع تولوز، ثم انتقاله لنادي إشبيلية الإسباني، وحاليا يعد النجم الأول لفريق الإمارة موناكو حيث سجل هذا الموسم 20 هدفاً خلال 37 مباراة خاضها في جميع البطولات، وهو رقم أكثر من جيد مقارنة بالمواسم الماضية.

وأعرب بن يدر سابقاً عن حلمه بتمثيل المنتخب الفرنسي والتتويج معه بالبطولات، رافضاً تمثيل بلاده تونس رغم محاولات الجريء (رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم) استمالة اللاعب منذ سنة 2013. 

المدرب الفرنسي ديديه ديشامب أشرك بن يدر بتشكيلة الديوك 12 مرة فقط حتى الآن، وبقي من الحلول الثانوية في هجوم منتخب فرنسا طيلة السنوات الماضية، كما خسر ثقة منتخب بلاده الأم الذي يرغب في أن يمنحه فرصة المشاركة في مونديال روسيا.

ولا يتوقع أن يكون مستقبل بن يدر مع منتخب فرنسا أفضل من مستقبله، خاصة أنه يقترب من الثلاثين من عمره، ويوجد عدة أسماء بارزة في خط الهجوم مع عودة كريم بنزيمة وحضور مبابي وجيرو وغريزمان وغيرهم من النجوم. 

5- كريم المرابطي يرفض تونس وتتجاهله السويد 

تلقى اللاعب كريم المرابطي ذو الأصول السويدية التونسية صفعة قوية بعد الإعلان عن قائمة السويد ليورو 2021. و يغيب اسم كريم المرابطي عن قائمة السويد النهائية للمدرب المحلي آندرسون. و قد رفض لاعب فريق ميشلان البلجيكي تعزيز صفوف المنتخب التونسي.

وأوضح اللاعب في تصريحات سابقة أن قرار رفضه اللعب لتونس صعب، لأنه يشك في إمكانية تأقلمه بسرعة مع المنتخب التونسي نظرا لعدة عوامل. 

يشار إلى أن المرابطي مثل منتخب السويد في 3 مباريات ودية سابقة، وبإمكانه حتى الآن اللعب مع المنتخب المصنف 26 عالميا.

6- نسيم بن خليفة بداية واعدة مع سويسرا ثم نهاية سريعة 
 

 نجح منتخب سويسرا في استقطاب المهاجم التونسي الأصل نسيم بن خليفة الذي سطع نجمه في  بطولة العالم للناشئين "نيجيريا 2009" عندما قاد سويسرا لإحراز اللقب، واختير ثاني أفضل لاعب في البطولة، غير أنه لم يلعب تحت ألوان سويسرا سوى في أربع مباريات، وفشل بن خليفة في إثبات مكانه في تشكيل الترجي الذي انتقل إليه الصيف الماضي، بعد عدة تجارب في دوريات أوروبية مختلفة على غرار ألمانيا وسويسرا وتركيا.

7- كريم الرقيق يطلب العفو 
 

خرج المدافع المحوري لنادي إشبيلة الإسباني كريم الرقيق من حسابات المنتخب الهولندي منذ 3 سنوات، وتحديدا منذ أن شارك في مباراة انتصرت فيها هولندا أمام اسكتلندا بهدف نظيف في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2017، وهي آخر مباراة له بقميص منتخب الطواحين.

ولعب الرقيق (27 عاما) مع المنتخب الهولندي الأول في 4 مباريات فقط قبل أن يقع تهميشه وإبعاده على الرغم من ثراء تجربته وتنوعها؛ إذ كانت بدايته في هولندا مع نادي فينورد قبل أن ينتقل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، ثم مارسيليا الفرنسي.


ويبحث الرقيق حاليا عن إمكانية المشاركة مع المنتخب التونسي على غرار ما قام به شقيقه الأصغر كريم الذي اختار رسميا الانضمام لمعسكر منتخب تونس الخاص  بالمواجهات الثلاث أمام كل من الكونغو الديمقراطية يوم 5 حزيران/يونيو المقبل والجزائر يوم 11، وأمام مالي يوم 25 من نفس الشهر، وذلك في إطار التحضيرات التي تسبق بداية مشوار المرحلة الثانية من تصفيات مونديال قطر 2022 .

شارك: