7 أرقام قياسية حُطّمت في كأس أمم أوروبا 2020
وضعت كأس أمم أوروبا 2020 نفسها بين أفضل نسخ المسابقة وأكثرها تميزاً عبر تاريخها بعد عدّة استثناءات حظيّت بها، كتنظيمها في 11 مدينة أوروبية، والعمل لأول مرّة بتقنية حكم الفيديو المساعد "VAR"، وتأجيلها عاماً كاملاً بسبب تفشّي فيروس كورونا الذي غيّر مُعظم لوائح اللعبة لتتماشى مع الوضع الصحّي الجديد.
منذ صافرة الانطلاق في الـ11 من يونيو/ حزيران الماضي في ملعب الأولمبيكو في روما، إلى الوقت الحالي قبل يوم من المباراة النهائية بين إنجلترا وإيطاليا في ويمبلي بلندن، مضى شهرٌ كاملٌ من الأحداث والأرقام والإحصاءات التاريخية، بطولة تفرّدت بالفعل بكونها مُنبثقًا للأرقام القياسية التي لم تشهد لها البطولة مثيلًا في جميع النسخ الـ15 الماضية.
نستعرض معاً أبرز الأرقام القياسية التي حُطّمت في نسخة يورو 2020.
أكبر عدد أهداف مُسجّلة
شهدت نسخة 2020 من كأس أمم أوروبا أعلى حصيلة تهديفية في تاريخ المسابقة، بواقع 140 هدفاً مع تبقّي المباراة النهائية التي قد تشهد تسجيل المزيد، وهو رقم تجاوز أهداف النسخة السابقة في فرنسا 2016، والتي سُجّل خلالها 109 أهداف فقط، بينما وصلت النسخة الحالية إلى هذا الرقم في في الجولة الثانية من دور المجموعات، عندما سجّل الكرواتي أورسيتش الهدف الثاني ضد إسبانيا.
وبمقارنة سريعة لنسخة اليورو الحالية بالنُسخ السابقة، سنجد أن 2020 تتفوق باكتساح تام بالنظر إلى تسجيل 76 هدفاً في نسخة 2012، و77 في نسختي 2004 و2008.. مُعدّل التهديف في 2020 هو (2.8 هدفاً في المباراة) وهو المُعدّل الأعلى في تاريخ المسابقة.
أكبر عدد ركلات جزاء مُحتسبة ومُهدرة
أُهدرت 8 ركلات جزاء من أصل 17 نُفّذتْ في نسخة كأس أمم أوروبا 2020، وهو المُعدّل الأضخم في تاريخ المسابقة، بواقع 6 ركلات أوقفت من حُرّاس المرمى واثنتين ابتعدتا عن إطار القائمين والعارضة، إذ أخفق لاعبون بحجم غاريث بيل وريكاردو رودريغيز وبيير هوغبرغ في تسجيل ركلات جزاء نفذوها خلال البطولة، وعلى مستوى ركلات الجزاء المُحتسبة تعد النسخة الحالية هي الأعلى، بعد أن شهدت احتساب الحُكّام 17 ركلة، أكثر بركلة واحدة فقط من تلك المحتسبة في نسخة فرنسا 2016..
ويبين مقطع الفيديو الآتي مدى صعوبة تسجيل ركلات الجزاء في النسخة الحالية؛ إذ أبعد كيران تريبر نظره عن هاري كين الذي انبرى لركلة جزاء أمام الدنمارك بنصف النهائي.
أسرع أهداف في تاريخ اليورو
اثنان من أصل أسرع 3 أهداف في تاريخ المسابقة، سُجِّلا في نسخة 2020، ويعد هدف الروسي ديمتري كيريشينكو عام 2004 ضد اليونان الأسرع على الإطلاق في تاريخ المسابقة بتسجيله بعد دقيقة وسبع ثوانٍ، وجاء في المركز الثاني السويدي إيميل فورسبرغ الذي زار شباك بولندا بعد دقيقة و22 ثانية من الانطلاقة، وذهب المركز الثالث إلى الدنماركي يوسف بولسن الذي كرّس احتفاله بهدفه الذي جاء بعد دقيقة و39 ثانية من بداية المباراة أمام بلجيكا، لزميله المصاب كريستيان إريكسن.
أبعد هدف في تاريخ اليورو
بعيداً عن كونه الهدّاف التاريخي للمنتخب التشيكي في كأس أمم أوروبا، واحتلاله صدارة الهدّافين في نسخة 2020 بخمسة أهداف إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو، فإن باتريك شيك قدّم بطولة غير متوقّعة وسجّل خلالها هدفاً هو الأبعد في تاريخ كأس أمم أوروبا من مسافة 45 متراً و44 سم أمام اسكتلندا، الهدف بالفعل دُوِّنَ في سجلات "غينيس" للأرقام القياسية.
أكبر عدد أهداف في يوم واحد
في نسخة 2000 سُجِّل 18 هدفاً في يوم واحد من 4 مباريات، إذ فازت إسبانيا على سلوفاكيا 5-0، وانتصرت السويد على بولندا 3-2، وتعادلت ألمانيا 2-2 مع المجر، وبالنتيجة ذاتها تعادلت فرنسا أمام البرتغال، ليصل مُعدّل الأهداف في هذا اليوم إلى 4.5 في المباراة.
لكن في نسخة 2020 كان الرقم أقل لكن المُعدّل أكبر، إذ شهدت مباراة فرنسا وسويسرا تسجيل 6 أهداف مناصفة بين الفريقين عندما تعادلا (3-3)، وفازت إسبانيا 5-3 على كرواتيا. 14 هدفاً في مباراتين فقط، والمُعدّل هو 7 أهداف للمباراة الواحدة!
أكبر عدد أهداف عكسية في نسخة واحدة
منذ النسخة الأولى عام 1960 إلى النسخة الـ15 عام 2016، سُجِّلتْ 9 أهداف عكسية، أما في نسخة 2020 فهناك 11 هدفاً في جميع الأدوار منذ المباراة الافتتاحية التي سجل فيها التركي ميريح ديميريل هدفاً لصالح إيطاليا، إلى نصف النهائي الذي شهد تسجيل الدنماركي سيمون كايير هدفاً على مرماه أمام إنجلترا، ولا شك أن تسجيل 11 هدفاً عكسياً في 50 مباراة مُحصّلة مرتفة للغاية.
أقل عدد أهداف مُسجّلة من ركلات حرّة
شهدت نسخة 2016 في فرنسا تسجيل 4 أهداف من ركلات حرّة، الويلزي غاريث بيل كان له نصف الحصيلة، وفي النسخة الحالية انتظرنا حتّى الدور قبل النهائي لنرى أول هدف يسجَّل بهذه الكيفية عندما هز الدنماركي ميكيل دامسغارد شباك إنجلترا بركلة حرة لأول مرّة في البطولة، ولكن ندرة تلك الأهداف ليست مقصورة على نسخة 2020، ففي 2012 مثلا سُجِّلتْ ركلة واحدة عائدة إلى الإيطالي أندريا بيرلو، لكن حينها كان عدد المباريات أقل بـ20 مباراة.