5 عوامل منحت برشلونة الفوز على ريال مدريد في السوبر الإسباني

حصد برشلونة لقب كأس السوبر الإسباني لكرة القدم 2023 بفوزه في المباراة النهائية سهرة الأحد، على غريمه التقليدي ريال مدريد بثلاثة أهداف لواحد (3-1)، في المباراة التي جرت بملعب "الملك فهد" بالعاصمة السعودية الرياض.

وسجّل لبرشلونة، صانع الألعاب الإسباني غافي في الدقيقة (33)، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 45، ثم ختم الثلاثية لاعب الوسط الإسباني الشاب بيدري غونزاليس في الدقيقة 69. بينما سجل لريال مدريد الفرنسي كريم بنزيما في الدقيقة الأخيرة.

وعزز برشلونة رقمه القياسي في عدد مرات التتويج بكأس السوبر الإسباني بواقع 14 لقبًا، مقابل 12 مرّة لريال مدريد الذي فوّت فرصة معادلة كؤوس السوبر مع النادي الكتالوني.

وحصد المدرب هيرنانديز أول لقب في مسيرته مع برشلونة بعد 62 مباراة، ليصبح له مذاق خاص بفوزه بالبطولة على حساب الغريم اللدود ريال مديد، ما يعزز فرص البارسا في المضي قدمًا في بقية المسابقات التي ينافس خلالها بالموسم الحالي.

نرصد لكم عبر WinWin خمسة عوامل أسهمت في منح برشلونة لقب السوبر الإسباني 2023 على حساب الغريم ريال مدريد.

DNA برشلونة يفرض حضوره في الكلاسيكو

انتهج برشلونة أسلوبه المعتاد فيما يمكن وصفه بـ"DNA" البلوغرانا المعتمِد على تقارب الخطوط والتحرك السريع من دون كرة، ما أفقد ريال مدريد ميزة قطع الكرات بأريحية، وأسهم في عملية التحولات بسرعة ودقّة لدى لاعبي المدرب تشافي.

كما مارس برشلونة عملية الضغط العالي من ثلث الملعب الأول بطريقة فعّالة ومتكررة، حيث أحرز "البلوغرانا" هدفيه الأول والثاني إثر قطع الكرة في منتصف الملعب، وساعد برشلونة على ذلك خط دفاعه المتقدّم.

سيطر برشلونة على الكرة أكثر من خصمه (55٪) وكانت دقة تمريراته أفضل أيضًا (90٪) كما أن لاعبي البارسا ربحوا 45 مواجهة ثنائية مقابل 30 فقط لنظرائهم في ريال مدريد.. الأرقام تدعم أفضلية برشلونة في فرض أسلوبه على "الميرينغي".

توظيف غافي بمركز جديد.. مفاجأة تشافي لريال مدريد

حصد غافي (18 عامًا) جائزة رجل المباراة، حيث اشترك في أهداف برشلونة الثلاثة، إذ سجّل الهدف الأول وصنع الهدفين الثاني والثالث. ما ميّز اللاعب الواعد أمام ريال مدريد أنه اختار المساحة المناسبة للتحرك فيها، وكان ذكيًا في اتخاذ القرارات.

وظّف تشافي لاعبه الشاب غافي في مركز الجناح الأيسر على الورق، لكنه في حقيقة الأمر لعب كمهاجم ثانٍ خلف ليفاندوفسكي ومنحه المدرب حرية التحرك بين الخطوط ليقدم أفضل مبارياته مع البارسا على الإطلاق.

وأسهم غافي في كلاسيكو اليوم بـ3 أهداف ليعادل إسهامات الكرواتي لوكا مودريتش في كامل مسيرته مع ريال مدريد في مباريات الكلاسيكو، حيث خاض 28 مباراة مقدّمًا فقط 3 إسهامات.

غياب تشواميني انعكس سلبًا على ريال مدريد

خيّب الألماني توني كروس ظن جماهير ريال مدريد في كل مرة ينشط خلالها بمركز لاعب الوسط الدفاعي، عطفًا على ضعفه الواضح في المواجهات الثنائية والجانب البدني، كما أنه يتسم بحس دفاعي سيئ.

وأدّى غياب الفرنسي أوريلين تشواميني إلى اعتماد المدرب أنشيلوتي على كروس في مركز الوسط الدفاعي أمام ثنائي قلب الدفاع، لكن اللاعب الأشقر أظهر مردودًا باهتًا ولم يستطع توفير الحماية الدفاعية اللازمة للخط الخلفي.

برشلونة يهزم ريال مدريد بثلاثية ويتوج بكأس السوبر الإسباني

اقرأ المزيد

يمكن أن نعزي سبب الهدفين الأول والثاني إلى غياب الأدوار الدفاعية لكروس في منتصف الملعب، وعدم قدرته على الخروج بالكرة من الثلث الأول والتمرير المحكم إلى زملائه.. هذه النقطة جعلت مودريتش وكامافينغا يرجعان للوراء كثيرًا لمساعدته.

عشوائية أنشيلوتي

يعتمد ريال مدريد أغلب الأوقات على جودة لاعبيه في المواقف الفردية، وبالتحديد لدى بنزيما وجونيور ومودريتش. هذا الثلاثي أكسب الملكي عديد المباريات في السنوات الماضية بفضل قدراتهم وقراراتهم الذكية في الملعب.

أمام برشلونة افتقر لاعبي ريال مدريد إلى نسقهم المعهود، ولم يكن هناك حلًا سوى بتدخل المدرب أنشيلوتي الذي ظهر متخبطًا بعشوائية شديدة على أرض الملعب.. اعتماد أنشيلوتي في المقام الأول على جودة لاعبيه، أكبر خطأ من الممكن أن يقع فيه مدرب.

أفول نجوم وبزوغ آخرين

يمكن اعتبار مباراة الكلاسيكو في الرياض بمثابة بداية جيل ونهاية آخر، حيث ظهر ثنائي برشلونة بيدري وغافي في أبهى حلة وقدّما نفسيهما للعالم بالطريقة المُثلى، في حين خاب ظنّ جماهير ريال مدريد تجاه الثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس.

لم يستطع كروس ومودريتش مجاراة نسق المباراة السريع من جانب برشلونة، وبدا أن اللياقة البدنية ضعيفة لديهما، بالتحديد مودريتش الذي فشل في كل المواجهات الثنائية -هوائية وأرضية- ولم يقدّم أي إضافات في الدفاع أو الهجوم.

شاهد ملخص برشلونة وريال مدريد 3-1