5 حقائق من ودية مصر والجزائر

تحديثات مباشرة
Off
2023-10-16 22:33
الجزائري سفيان فيغولي والمصري محمد النني خلال مباراة مصر والجزائر الودية (facebook/Lesverts.faf)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعادل المنتخبان الجزائري والمصري بهدف في كل شبكة (1-1) أمسية الإثنين 16 أكتوبر/ تشرين الأول، في مباراة دولية وديّة.

أقيمت المباراة بين الجزائر ومصر في أرضية ملعب نادي العين الإماراتي، وسط حضور جماهيري غفير في المدرجات من أنصار المنتخبين قارب 25 ألف مشجّع، وأدار المواجهة الحكم الدولي الإماراتي يحيى الملا.

المباراة تُعَدّ تحضيرية لكلا المنتخبين قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، في يناير/ كانون الثاني المقبل، ونرصد عبر موقع winwin أبرز 5 ملاحظات فنيّة من المباراة الودية بين الجزائر ومصر.

فنيات مفقودة

عجّت المباراة بالالتحامات الجسدية والقرارات الفردية للاعبين، وخلت تقريبًا من الجُمل الفنيّة المُتفق عليها، لا سيما بالشوط الأول. ربما السبب أن كل مدرب لا يريد الكشف عن أوراقه وطريقة لعبه قبل شهرين من انطلاق كأس أفريقيا، فضلًا عن الاهتمام الإعلامي الكبير الذي رافق المباراة.

بالكاد يمكن ملاحظة جُمل تكتيكية خجولة وطريقة لعب واضحة للمنتخبين، وبدا أن العشوائية أقرب إلى الواقع، وربما سبب آخر في ذلك، أن كل مدرب يريد تجربة بعض الأوراق واللاعبين، وهذا ما أدّى إلى الأداء الفني الجماعي الفقير.

لم يكمل أي منتخب أكثر من 10 تمريرات متتالية في معظم أوقات المباراة تقريبًا، ولم يُظهر أي منهما تناغمًا واضحًا في أي خط من خطوطه، حيث بلغت نسبة دقة تمريرات المنتخبين أقل من 70٪، ما يعكس مدى الأداء المتخبط لكليهما.

غويري ليس مهاجمًا

المتابع الجيد لمباريات ستاد رين بالموسم الحالي، سيعرف أن أمين غويري ينشط في مركز الجناح الأيسر، ومن هذه المنطقة تحديدًا تنبع خطورته في الأساس.. إشراك المدرب بلماضي لغويري في قلب منطقة الجزاء حجّم إمكاناته بالكُليّة.

الفارق اتضح عندما خرج غويري ونزل إسلام سليماني، الذي يعرف منطقة الجزاء جيدًا ويستطيع استغلال أنصاف الفرص ومشاكسة الدفاعات في الثنائيات الهوائية، وقد تحقق هدف التعادل من إحدى الكرات الطويلة تجاه سليماني.

ربما لم يحن وقت الاعتماد الدولي المُكثّف على غويري، فاللاعب لا يزال في بداياته مع مباريات المنتخب الجزائري.

خطورة مُحيّدة لصلاح

أوكل مدرب مصر، روي فيتوريا، إلى محمد صلاح مهمة اللعب في مركز صناعة اللعب بعمق وسط الملعب عند بناء المنتخب المصري للكرة، في الرسم التكتيكي (4-2-3-1). هذه النقطة حيّدت خطورة اللاعب وجعلته بعيدًا عن المرمى.

في الشوط الأول، بذل صلاح مجهودًا وفيرًا في الركض والربط بين الدفاع والهجوم، لكنه في المقابل لم يتكيّف مع الدور الجديد، وفقد الكرة 22 مرّة، غير أنّه مع عودته إلى مركزه الأساسي على الجناح الأيمن، أظهر قدراته وهدّد المرمى الجزائري بوضوح.

أدوار هجينة غير مفهومة

عمد مدرب الجزائر، جمال بلماضي، إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين على أرض الملعب بطريقة غير مفهومة، مثل قلب الدفاع أحمد توبة الذي أشركه كظهير أيسر، والظهير الأيسر رامي بن سبعيني الذي أشركه في عمق الدفاع بجانب عيسى ماندي.



قدّم بن سبعيني مباراة قوية، لكن علامة الاستفهام كانت عند توبة، غير المتميز في الانطلاقات والتوزيعات والتمرير الدقيق. فكان من الأولى أن يُجرّب بلماضي الوافد الجديد ياسر لعروسي، المتحمّس لإثبات ذاته وجدارته بقميص الخضر.

ثلاثية وسط متواضعة

بدت ثلاثية وسط الجزائر (شايبي وزروقي وفيغولي) ركيكة بعض الشيء في عملية التحضير وحيازة الكرة، وحتّى في الواجبات الدفاعية والضغط المعاكس، لم يُظهر الثلاثي أي تناغم، وبدا أن كل لاعب يُسيّر المباراة منفردًا عن الاثنين الآخرين.

في الشوط الثاني، أدّى نزول حسام عوّار إلى حيازة الجزائر للكرة، وبدأ اللاعبون في تحضير اللعب من الخلف والتدرج بالكرة، وهي نقطة كانت مفقودة طيلة الشوط الأول تقريبًا. ما يفضي إلى أن عوّار بات قطعة لا غنى عنها في التشكيلة الرئيسية.

عطال يستعيد بريقه

كان من اللافت أن الظهير الأيمن يوسف عطال، هو نجم المباراة الأول بلا منازع، وطوال 100 دقيقة، أظهر مستويات قوية في الدفاع والهجوم، وصنع 4 فرص تهديفية واستخلص الكرة 9 مرّات، فضلًا عن نسقه البدني المتزن.


شارك: