5 تحديات كبيرة تنتظر رامون دياز في تجربته الجديدة مع الهلال

2022-02-15 23:23
الأرجنتيني رامون دياز يعود لتولي قيادة الهلال السعودي (twitter/Alhilal_FC)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

 عاد المدرب الأرجنتيني رامون دياز من جديد لتولي زمام الأمور في الهلال السعودي، بعد قرار النادي العاصمي إنهاء عقد البرتغالي ليوناردو جارديم، عقب تراجع نتائج الفريق محليا في بطولة الدوري السعودي للمحترفين، والخسارة الثقيلة 0-4 أمام الأهلي المصري في مباراة تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع في كأس العالم للأندية 2021 يوم السبت الماضي 12 فبراير/ شباط.

وأعلن الهلال عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، أمس الاثنين 14 فبراير/ شباط، أنه تم التعاقد مع دياز ليقود الفريق الأزرق حتى نهاية الموسم الجاري 2021-22، وأشار النادي السعودي إلى أنه تم إنهاء العلاقة التعاقدية مع جارديم بالتراضي.

وكان الهلال قد تعاقد مع جارديم في يونيو/ حزيران 2021، واستطاع المدرب قيادة الفريق لحصد لقب دوري أبطال آسيا، كما تُوج معه ببطولة كأس السوبر السعودي.

وعقب رحيل جارديم، قررت إدارة الهلال إسناد المهمة إلى دياز الذي تولى قيادة الزعيم من قبل في الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 إلى مارس/ آذار 2018، وتُوج معه ببطولتي الدوري السعودي وكأس الملك، وستكون أمام المدرب الأرجنتيني تحديات كبيرة خلال الفترة المقبلة، نستعرضها لكم في السطور التالية.

إعادة شخصية الهلال السعودي

افتقد الهلال، خلال الفترة الماضية، فرض شخصيته وأسلوبه المُعتاد في بطولة الدوري السعودي، وكانت دفاعاته مُستباحة أمام فرق من منتصف وأسفل الجدول، إذ تلقى الفريق 20 هدفًا بالمسابقة المحلية خلال 17 مباراة فقط، وسيكون أمام دياز تحدٍ كبير خلال الفترة المقبلة من أجل إعادة هيبة "الزعيم"، وتطبيق فلسفته الكروية التي تعتمد على الاستحواذ وحرمان الخصم من الكرة.

تطوير النجوم الشباب كما حدث سابقًا مع رباعي الهلال السعودي

خلال تجربته الأولى مع الهلال، ظهرت بصمة دياز في تطور العديد من اللاعبين، مثل سلمان الفرج وسالم الدوسري ومحمد البريك وعبد الله عطيف، ويمتلك "الزعيم" في تشكيلته الحالية بعض اللاعبين الذين يحتاجون إلى مُدرب مخضرم يستطيع إخراج أفضل ما لديهم، وسيمنح هذا الأمر تحديا جديدا لدياز من أجل تطوير نجوم شباب على غرار متعب المفرج وناصر الدوسري ومصعب الجوير.

 

المنافسة على بطولة الدوري السعودي

تحدٍ آخر ينتظر دياز البالغ من العمر 62 عامًا، وهو إعادة الهلال إلى سباق المنافسة على بطولة الدوري السعودي، حيث يحتل الفريق حاليا المركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 31 نقطة من 17 مباراة، متخلفا بفارق 16 نقطة عن المتصدر اتحاد جدة الذي يملك في رصيده 47 نقطة من 19 مباراة، وبالتأكيد لن يكون الأمر سهلا على المدرب الأرجنتيني حتى يقود الهلال للفوز باللقب المحلي للعام الـ3 على التوالي.

رامون دياز مع الهلال السعودي.. رغبة النجاح بعد الإخفاقات

لم تكن تجارب دياز ناجحة بعد مغادرته تدريب الهلال، حيث قاد اتحاد جدة في يوليو/ تموز 2018 لفترة قصيرة، ثم تولى تدريب بيراميدز المصري واستمر معه حتى نهاية موسم 2018-19، وبعدها قاد فريق ليبرتاد أسانسيون الباراغوياني في الفترة من يناير 2020 وحتى سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، ثم كانت تجربته مع النصر الإماراتي التي استمرت عاما كاملا حتى تمت إقالته في 6 فبراير/ شباط 2022، وخلال المحطات الـ4، لم يُحقق المدرب أي لقب، وسيكون أمامه تحدٍ كبير للعودة من جديد إلى معانقة منصات التتويج خلال ولايته الثانية مع الهلال.

أجانب الهلال السعودي والتحدي الأصعب

دفع الهلال أموالا طائلة لتدعيم صفوفه بمحترفين أجانب يصنعون الفارق، لكن بحسب خبراء، فإن "الزعيم" لم يستفد حتى الآن بالشكل الأمثل من ضم أجانب كبار في تشكيلته، مثل البرازيلي ماتيوس بيريرا والمالي موسى ماريغا والكولومبي غوستافو كويلار، إضافة إلى الوافد الجديد في الميركاتو الشتوي الماضي، البرازيلي ميشيل ديلغادو، لذا فإن تحديا كبيرا ينتظر دياز لوضع أجانب الفريق على الطريق الصحيح، حتى يكونوا في الموعد ويثبتوا أن أموال النادي لم تذهب سُدى في إبرام تلك الصفقات.

شارك: