5 أيام على قطر 2022.. البرازيل سيدة كأس العالم

2022-11-16 11:12
أرشيفية- صورة من آخر تتويج للمنتخب البرازيلي بكأس العالم عام 2002 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نقترب أكثر فأكثر من صافرة انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي ستُقام اعتبارًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وتستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وفي كل يوم من الأيام الـ50 الأخيرة على انطلاقة المونديال القطري، يأخذكم موقع "winwin"، في رحلة عبر تاريخ النهائيات، ليقدم أبرز الأحداث والأرقام.

البرازيل تاريخ عريق وأرقام قياسية في كأس العالم

لا يكتمل أي عرس عالمي لكرة القدم إلا بوجود المنتخب البرازيلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب المونديال (5 ألقاب)؛ أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002، وهو الوحيد الذي لم تغب شمسه عن هذا الاستحقاق منذ النسخة الأولى عام 1930، وحتى النسخة القادمة المقررة في قطر 2022، كما تعتبر البرازيل ثاني أكثر دولة تصل إلى نهائي كأس العالم.

وإذا كان الإنجليز هم من اخترعوا كرة القدم، فإن البرازيليين هم من أتقنوها، وهذا نص حرفي لمثل فكاهي عادة ما يردده البرازيليون في شتى المناسبات الكروية، لكنهم تخطوا مسألة إتقان هذه اللعبة إلى إعادة اختراعها من جديد عبر مئات بل آلاف اللاعبين، الذين أنجبتهم هذه الدولة على مدار عقود طويلة، وقدمتهم إلى العالم كنجوم محترفين، لا يُشق لهم غبار.

وعُرف عن البرازيليين أنهم يلعبون الكرة بالفطرة، فهم شعب من أصول متعددة؛ إذ تسري في عروقهم الدماء الأوروبية بحكم استعمارهم من البرتغال لفترة طويلة، وكذلك الدماء الأفريقية والعربية، إلى جانب دماء السكان الأصليين، والتي انصهرت في مزيج بشري فريد يولد عشقًا للعبة التي يمارسها البرازيليون في كل مكان؛ بدءًا من الأزقة والأحياء الفقيرة، مروراً بالملاعب، وانتهاء بالشواطئ.

لقبان متتاليان لثاني مرة في تاريخ المونديال

كان المنتخب البرازيلي ثاني منتخب يُتوج بكأس العالم مرتين متتاليتين، وذلك عامي 1958 و1962، بعد أن كان المنتخب الإيطالي السباق لذلك عامي 1934 و1938.

وتمكن نجوم السامبا من التغلب على أصحاب الأرض المنتخب السويدي عام 1958، في المباراة الختامية بنتيجة (2-5)، ليحرزوا أول لقب عالمي في تاريخهم.

وفي عام 1962، فازت البرازيل على تشيكوسلوفاكيا في النهائي بنتيجة (3-1)، لتحرز اللقب الثاني في تاريخها.

تتويج ثالث واحتفاظ بكأس "جول ريميه"

وعاد المنتخب البرازيلي عام 1970، بقيادة الأسطورة بيليه، ليُتوج باللقب العالمي الثالث في تاريخه، بعد فوزه بنتيجة (4-1) أمام المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية.

وعلى إثر هذه النتيجة، تمكنت البرازيل من الاحتفاظ بكأس "جول ريميه" للأبد، وفق ما نصت عليه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكن هذه الكأس تمت سرقتها عام 1983، وحسب الرواية المتداولة، فقد أقدم اللصوص على إذابتها، ليتم صنع واحدة جديدة.

بعد قرابة ربع قرن.. البرازيل تُتوج من جديد

بعد كأس 1970، غاب المنتخب البرازيلي عن منصة التتويج في نهائيات كأس العالم لمدة 24 سنة؛ أي قرابة نحو ربع قرن من الزمن.

وفي أمريكا عام 1994، تمكن المنتخب البرازيلي من كتابة التاريخ مجددا، وتُوج باللقب بعد فوزه في النهائي على المنتخب الإيطالي، في مباراة قوية انتهى وقتها الرسمي بالتعادل السلبي، قبل أن يحسمها نجوم السامبا لصالحهم بركلات الترجيح، في مواجهة لا تزال لحد الآن عالقة في أذهان الجميع، لاسيما الإيطاليين الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من التتويج، لولا الحظ وسوء الطالع ربما.


2002 جيل جديد يصنع التاريخ

بعد خسارته نهائي كأس العالم عام 1998 أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة (3-0)، تمكن المنتخب البرازيلي من الثأر لنفسه في دورة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، والتتويج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه، بقيادة لاعبين جدد، ومواهب صاعدة في ذلك الوقت بقيادة النجم رونالدينيو.

وفاز المنتخب البرازيلي في المباراة الختامية على نظيره الألماني بنتيجة (2-0).. الهدفان حملا توقيع المهاجم الظاهرة رونالدو في الدقيقتين 67 و79.

ومن هذه المباراة، باتت البرازيل أول منتخب في العالم يحقق لقب كأس العالم في أربع قارات مختلفة؛ أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأوروبا، وآسيا.

شارك: