47 يوماً على مونديال 2022.. قطر والفوز بالتحدي الجماهيري

بدأ العد التنازلي، وأصبحنا نقترب أكثر وأكثر من صافرة انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، التي ستُقام اعتباراً من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، وفي كل يوم من الأيام الخمسين الأخيرة على المونديال، يأخذكم موقع "wiwnin" في رحلة عبر تاريخ النهائيات ليقدم أبرز الأحداث والأرقام.

يُشكل تعداد الحضور الجماهيري لبطولة كأس العالم لكرة القدم أحد مقاييس النجاح لهذا الحدث؛ فضمان حضور أكبر عدد ممكن من المشجعين في الملاعب وتسهيل إجراءات قدومهم إلى الدولة المُضيفة، وإقامتهم، تتطلب عادة بنية تحتية عصرية، وهو ما يعتبر أحد التحديات الكبيرة للكوادر العاملة.

48 يوماً على قطر 2022.. الأرجنتين تقتحم لائحة الشرف

اقرأ المزيد

في مونديال روسيا 2018، تخطت نسبة الحضور الجماهيري للمباراة الواحدة الـ47 ألف متفرج، وهو رقم لم تصل إليه إلا نسخة واحدة للمونديال، والتي استضافتها البرازيل عام 1950.

وكانت البرازيل قد شيدت استاد "ماراكانا" التاريخي في مدينة ريو دي جانيرو لتُقام عليه المواجهات، حيث ضربت مباريات المنتخب البرازيلي الرقم القياسي في أعداد الحضور الجماهيري وبالأخص المباراة النهائية، والتي حضرها ما يقرب من 200 ألف متفرج، الأمر الذي أسهم في ارتفاع نسبة الحضور الجماهيري للمباراة الواحدة بشكل عام، لتتخطى حاجز الـ47 ألف.

في مونديال قطر 2022 الذي يترقبه العالم أجمع، تبدو كل الظروف مواتية لتقديم رقم كبير في نسب الحضور الجماهيري؛ فالمعلومات التي نشرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تُؤكد أن الاستادات الثمانية التي أعدتها قطر لتُقام عليها مباريات المونديال ستكون كاملة العدد في كل المباريات، بعد نفاد نسبة كبيرة جدّاً من التذاكر المعروضة للبيع.

ولعل ما دفع جماهير كرة القدم من جميع أرجاء المعمورة للتهافت على تذاكر مونديال 2022 تلك التوقعات التي تشير إلى تقديم قطر لبطولة استثنائية، لم يُشهد لها مثيل في تاريخ نهائيات كأس العالم؛ من حيث سهولة الوصول إلى البلاد الواقعة في قلب منطقة حيوية بالعالم، وغيرها من الأمور المهمة لمشجعي كرة القدم.

ومن المُنتظر أن يعيش جمهور المونديال القطري تجربة "لا تُنسى" في نهائيات كأس العالم 2022؛ خاصةً مع تقارب المسافات بين الملاعب الثمانية المُضيفة للبطولة، وهو ما يسمح للمشجع الواحد بحضور أكثر من مباراة في يوم واحد بمرحلة المجموعات، وبالطبع، سيُسهم ذلك بصورة مؤثرة في رفع معدلات الحضور خلال العُرس الكروي المُرتقب.