4 عوامل حسمت الفوز لهولندا أمام الولايات المتحدة

أمسى المنتخب الهولندي أول المتأهلين إلى ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، بفوزه على الولايات المتحدة بثلاثة أهداف لواحد 3-1، أمسية السبت، في ملعب "خليفة الدولي" أمام نحو 45 ألف مشجّع في المدرجات.

سجّل ثلاثية المنتخب الهولندي في المباراة كل من ممفيس ديباي في الدقيقة 10، ودالي بليند (ق 45) ودينزل دومفريس (ق 81)، فيما سجّل البديل حاجي رايت هدف أمريكا الوحيد في الدقيقة 76.

علاء صادق يكشف سر فوز هولندا.. ويتحدث عن إمبراطورية "D"

اقرأ المزيد

تلعب طواحين هولندا في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022 أمام الفريق الفائز في مباراة الأرجنتين وأستراليا، والتي ستُقام مساء اليوم السبت.

وفي هذا التقرير، نرصد لكم عبر موقع "winwin" أربع ملاحظات فنية أسهمت في انتصار المنتخب الهولندي أمام الولايات المتحدة الأمريكية.

الظهير العصري دومفريس

اغتنم مدرب المنتخب الهولندي، لويس فان غال، التقدّم المستمر والمفرط لظهيري الولايات المتحدة، وبالتحديد في جهة الظهير الأيسر أنطوني روبنسون، فأوكل إلى الجناح الخلفي الأيمن دينزيل دومفريس مهمة التحرك في المساحات الفارغة خلف روبنسون.

وفي الأهداف الهولندية الثلاثة، يمكن ملاحظة التمركز السيء من روبنسون وتواضع تعامله مع الكرة.. أيضًا، يُحسب على الظهير الأيمن للولايات المتحدة، سيرجينو ديست، سوء التغطية الدفاعية، خاصة في لقطة الهدف الثاني.

ربحت هولندا في معركة الأظهرة، واستغلت قوة دومفريس في الاختراق والسرعة، ليتحول دينزل إلى بطل للمباراة، حيث سجّل هدفا وقدّم تمريرتين حاسمتين.

المهاجم المحدود فيريرا

لم يكن للولايات المتحدة أي أنياب هجومية واضحة في وجود المهاجم جيسوس فيريرا، وذلك باستثناء تسديدتين عبر كريستيان بوليسيتش وتيموثي وياه.. وفي غير ذلك، غابت الخطورة الهجومية لأمريكا؛ نظرًا لقلة خبرة وانعدام حلول فيريرا.

خلال فترة وجود فيريرا في الملعب، امتلكت الولايات المتحدة الكرة جيدًا، وتناقل لاعبوها الكرة قطريًا وعموديًا بطريقة جيدة، لكن لم يتمكن الفريق من استغلال الحيازة، بسبب تواضع مستوى المهاجم فيريرا تحديدًا.

وفي الشوط الثاني، ومع دفع المدرب غريغ برهاتلر بالمهاجم حاجي رايت بدلًا من فيريرا في الدقيقة 67، نشط الهجوم الأمريكي، وتواصل الضغط على مرمى الهولنديين حتّى أسفر عن هدف تقليص الفارق في الدقيقة 76 عبر رايت، قبل أن يهدر اللاعب نفسه فرصة التعادل بعدها بدقائق.

خط الوسط لم يوفر الحماية

أسهم خط وسط المنتخب الهولندي بوضوح في فوز "الطواحين"؛ إذ دافع الوسط الهولندي جيدًا، وأغلق مسارات التمرير على الأمريكيين.

وعلى النقيض، اندفع خط وسط المنتخب الأمريكي بسذاجة، ولم يوفر الحماية المطلوبة لخط دفاعه، ومع أن خط وسط الولايات المتحدة قدّم مباراة جيدة على صعيد الاستخلاص والتمرير وبناء الهجمات، فإنه ارتكب هفوات قاتلة أسهمت في استقبال الأهداف الـ3.

الجسد وحده لا يكفي

كان المنتخب الأمريكي الطرف الأفضل بدنيًا والأكثر ركضًا واستخلاصًا للكرة في أغلب فترات المباراة؛ إذ بلغت مدة "استرجاع الكرة"، وهي الفترة بين فقدان الكرة واسترجاعها مرة أخرى من الخصم، 14 ثانية لأمريكا، مقابل 28 ثانية لهولندا، ما يبرز قوة الضغط الأمريكي.

ولكن ذلك لم يكن كفيلًا بمنح الولايات المتحدة الفوز، بعد التقدّم المفرط لظهيرَي ولاعبي خط وسط الفريق من أجل تقليص الفارق، وهو ما استغله الفريق الهولندي عبر الهجمات المعاكسة، مُستفيدا من سرعة لاعبيه.