4 عوامل تسببت في خسارة منتخب السودان أمام موريتانيا 

أضعف المنتخب السوداني من حظوظه في التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، بعدما خسر 0-3 أمام موريتانيا لحساب الجولة الخامسة من منافسات المجموعة التاسعة، ليتوقف رصيد صقور الجديان عند 6 نقاط في المركز الأخير خلف منتخبي الغابون والكونغو اللذين يملكان الرصيد ذاته (7 نقاط)، بينما قفز المنتخب الموريتاني للصدارة بـ8 نقاط.

وتسببت 4 عوامل مؤثرة في خسارة المنتخب السوداني الذي خاض المباراة في ظروف استثنائية، تمثلت في الحرب التي نشبت في البلاد منتصف إبريل/ نيسان الماضي.

الابتعاد عن المباريات

اكتفى المنتخب السوداني بمعسكر تحضيري بمدينة أغادير المغربية لمدة 21 يومًا عاد فيها اللاعبون لملامسة الكرة، عقب توقف قسري للنشاط الرياضي بسبب الحرب، ولم يجد اللاعبون قبلها فرصة حتى لأداء التدريبات،  بعدما حبس السودانيون أنفاسهم، بالنظر للاشتباكات العنيفة لتصاب الحياة في البلاد بالشلل التام، وبدا واضحًا خلال مجريات المباراة افتقاد عناصر المنتخب للياقة البدنية والذهنية، لتستقبل شباكهم 3 أهداف.

خوض المباراة خارج الأرض

أجبر المنتخب السوداني على اختيار مدينة أغادير المغربية لاستقبال مباراته ضد موريتانيا بسبب الحظر المفروض على الملاعب السودانية للظروف الأمنية، ودائمًا ما تحقق المنتخبات والأندية السودانية الفوز بالعاصمة الخرطوم.

ويحظى المنتخب والفرق السودانية بقوة دفع جماهيرية هائلة عندما يخوضون المباريات داخل ملعبهم، وكان صقور الجديان قد حصدوا 6 نقاط على ملعب الهلال بأم درمان، لكنهم سقطوا بفخ الخسارة في 3 مباريات خارج ملعبهم.

غياب التفاهم والانسجام بين اللاعبين

افتقد المنتخب السوداني إلى عناصر مؤثرة، وخاض المباراة بخط الدفاع الاحتياطي بعدما أبعد المدرب بادو الزاكي 3 مدافعين يمثلون ركائز أساسية وبصورة مفاجئة، هم صلاح نمر قائد المنتخب ومصطفى كرشوم الذي يصنفه خبراء كأفضل مدافع سوداني كما غاب بخيت خميس أيضًا.

وكان عدم التفاهم والانسجام أبرز ملامح المنتخب، بعدما اعتمد الزاكي على عناصر بعضهم يشارك للمرة الأولى مع زملائه الآخرين، وكان خط الدفاع الحلقة الأضعف في المنتخب خلال المباراة أمام موريتانيا التي هزت شباك صقور الجديان 3 مرات.

الظروف النفسية القاسية

وجد نجوم المنتخب السوداني صعوبات بالغة قبل أن يتجمعوا بالخرطوم التي غادروها سريعًا إلى مدينة بورتسودان، ما قاد اتحاد الكرة لتوجيه الشكر إليهم لتركهم أسرهم في توقيت حرج بسبب الحرب.

وافتقد جميع عناصر المنتخب للتركيز، وتسبب اهتزاز خط الدفاع في استقبال الأهداف بينما أهدر ثلاثي خط الهجوم محمد عبد الرحمن وسيف الدين مالك ووليد الشعلة أهدافًا سهلة، بسبب عدم التركيز نتيجة ابتعادهم عن المباريات، فضلًا عن الظروف الصعبة التي مروا بها، بمن فيهم سيف الدين مالك وشرف الدين شيبوب اللذان انضما للمنتخب قادمين من القاهرة؛ حيث يخوض سيف الدين تجربة احترافية بفاركو المصري، بينما ينشط شيبوب في العراق.

نجما المريخ والهلال يعددان أسباب خسارة السودان من موريتانيا

اقرأ المزيد

وتسببت خسارة المنتخب السوداني في إضعاف حظوظه غير أن آماله ما زالت قائمة، وهي مرهونة بالفوز على منتخب الكونغو في ملعبه، لتكون المهمة صعبة على كتيبة المدرب المغربي بادو الزاكي.