4 عوامل أسهمت في تعادل المغرب أمام كرواتيا بكأس العالم

2022-11-23 17:38
لقطة من مواجهة المغرب وكرواتيا في كأس العالم قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تمكن المنتخب المغربي لكرة القدم من كسب نقطة ثمينة، في مستهل مشواره بنهائيات كأس العالم قطر 2022، وذلك بعد تعادله سلبًا أمام وصيف بطل العالم، المنتخب الكرواتي.

وجرت هذه المواجهة بملعب "البيت" الواقع في مدينة الخور القطرية، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، التي تضم أيضًا منتخبي بلجيكا وكندا.

وواصل المنتخب المغربي سلسلة من النتائج الإيجابية للعرب في المونديال القطري، وذلك بعد الإنجاز الباهر للمنتخب السعودي الفائز أمام أرجنتين ميسي (2-1)، وأيضا التعادل الثمين للمنتخب التونسي أمام الدنمارك في المجموعة الرابعة.

iونستعرض في التقرير التالي من "wnwin" أربعة عوامل أسهمت في تحقيق المنتخب المغربي التعادل أمام كرواتيا.

خطة الركراكي الدفاعية

طبّق المدرب وليد الركراكي خطة دفاعية محضة، خاصة في المرحلة الثانية من مواجهة كرواتيا، حيث اعتمد على الهجمات المعاكسة، مع تمركز اللاعبين في منطقتهم، وعدم تجاوزهم وسط الميدان، حين تكون الكرة عند لاعبي الخصم.

ولتنفيذ خطته، راهن الركراكي على خط دفاع متكون من اللاعبين نصير مزراوي ونايف أكرد ورومان سايس وأشرف حكيمي، أصحاب الخبرة، والذين أدوا أدوارهم كما ينبغي، والدليل على ذلك أن أعلى اللاعبين تقييمًا خلال المواجهة وفق موقع "هو سكورد" كانوا المدافعين، كما أن حكيمي نال أعلى تقييم في المواجهة بـ7.3/ 10.

ويمكن القول إن وليد الركراكي نجح في مهمته الأولى في نهائيات كأس العالم، في انتظار باقي المواجهات، وتحقيق حلم التأهل إلى الدور الثاني، ولم لا، التأهل إلى أدوار متقدمة أخرى، على اعتبار أن المنتخب المغربي يملك كامل المقومات لذلك، وأبرزها التركيبة البشرية، حيث يزخر الفريق بالعديد من النجوم الناشطين في مختلف البطولات الأوروبية الكبرى.

وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم قد استنجد بالمدرب السابق للوداد المغربي شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد قرار التخلي عن خدمات البوسني وحيد حاليلوزيتش.

براعة الحارس بونو

يُقال إن حارس المرمى نصف الفريق.. ذلك تحديدًا ينطبق على حارس إشبيلية الإسباني والمنتخب المغربي، ياسين بونو، بعد أدائه الرائع في مواجهة كرواتيا.

بونو كان بمثابة جدار في حراسة عرين "أسود الأطلس"، وتمكن من صد تسديدة لوكا مودريتش في المرحلة الأولى ببراعة كبيرة، فضلًا عن أن جميع تدخلاته كانت موفقة خلال أطوار المواجهة.

ورغم حصوله على تقييم متوسط (6.6) من الموقع المتخصص في الإحصائيات "هو سكورد"، فإن بونو كان أحد أفضل اللاعبين فوق أرضية الميدان، وأسهم بشكل فعال في النتيجة النهائية التي خلصت إليها المباراة.

دعم الجماهير في مدرجات ملعب البيت

حظي المنتخب المغربي بدعم جماهيري كبير في مدرجات ملعب "البيت". دعم أعطى دفعة معنوية كبيرة للاعبي المغرب، الذين تفاعلوا مع هتافات جماهيرهم، وبادلوهم التحية بعد نهاية المواجهة.

وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، قد أبرم اتفاقًا مع الخطوط الجوية الملكية المغربية، من أجل تنظيم رحلات خاصة من المغرب إلى قطر لدعم أسود الأطلس"، بأسعار مُدعمة، وبقيمة تبلغ حوالي 600 دولار للفرد الواحد، مما جعل عدد حضور الجماهير المغربية يكون كبيرًا في لقاء كرواتيا.

وفضلًا عن الجماهير المغربية، فإن المنتخب المغربي حظي أيضًا بتشجيع خاص من الجالية العربية المقيمة في قطر، والعديد من المشجعين من الدول العربية، الذين أبوا أن يحضروا المواجهة، ويتابعونها من مدرجات ملعب "البيت" لدعم الأشقاء.

خبرة اللاعبين

المنتخب المغربي، ولو أن نقطة التعادل أمام وصيف بطل العالم ترضيه، إلا أنه كان قادرًا على تحقيق نتيجة أفضل، رغم افتقاره خلال المواجهة إلى السرعة في التنفيذ والصعود بالكرة نحو الهجوم، خاصة على الأطراف بقيادة سفيان بوفال وحكيم زياش، ما جعل المهاجم يوسف النصيري يبدو معزولًا في الخط الأمامي.

ويتمتع لاعبون كثر في تشكيلة المنتخب المغربي بخبرات متراكمة، مكنتهم من تحمل عبء المباراة، وبتركيز عالٍ، حتى اللحظات الأخيرة، دون تلقي أي هدف، وقد حصل ذلك بناءً على الخطة المنتهجة من المدرب الركراكي، الذي فضّل عدم المغامرة، وأغلق المنافذ أمام مهاجمي الخصم.

شارك: