4 أسرار في فوز إنجلترا المدوي على إيران
اكتسح المنتخب الإنجليزي نظيره الإيراني بنتيجة 6-2، في المواجهة التي احتضنها ملعب "خليفة الدولي" اليوم الإثنين، في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس العالم قطر 2022.
وفرضت إنجلترا سيطرتها التامة على اللقاء، وأمطرت شباك المنتخب الإيراني بـ6 أهداف، بدأت عند الدقيقة 32 عبر اللاعب جود بيلينغهام، وأضاف بوكايو ساكا الهدف الثاني عند الدقيقة 43، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول، أحرز رحيم ستيرلينغ الهدف الثالث لمنتخب "الأسود الثلاثة".
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الإنجليزي تألقه، وسجل 3 أهداف أخرى عن طريق ساكا وماركوس راشفورد وجاك غريليش، فيما أحرز هدف إيران الأول اللاعب مهدي طارمي عند الدقيقة 65، وسجل اللاعب نفسه الهدف الثاني لأسود فارس من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الثاني.
وبهذا الفوز، يتصدر المنتخب الإنجليزي المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، قبل مواجهة ويلز وأمريكا التي تُقام في وقت لاحق اليوم، فيما تذيل المنتخب الإيراني جدول الترتيب بدون نقاط.
وفي السطور التالية، يستعرض لكم "winwin أبرز الأسباب التي منحت إنجلترا الفوز العريض على إيران في منافسات كأس العالم قطر 2022.
هدف التقدم فتح الطريق أمام الهجوم الإنجليزي
مرت الثلاثين دقيقة الأولى من مباراة إنجلترا وإيران دون فرص إنجليزية، مع إيقاع بطيء لرتم اللقاء، لا سيما بعد إصابة الحارس الإيراني علي رضا، وتلقيه العلاج لفترة طويلة على أرضية الملعب، قبل أن يخرج عند الدقيقة 20، ويحل محله سيد حسين.
كانت الأمور جيدة لمدرب إيران، البرتغالي كارلوس كيروش، وبدا وكأنه قد يفرض التعادل على إنجلترا لفترة طويلة من اللقاء، لكن ظهر بيلينغهام عند الدقيقة 32، وارتقى لكرة عرضية أرسلها لوك شو، ووضعها برأسه في الشباك الإيرانية.. توقيت الهدف كان هامًّا للغاية، حيث أعطى اللاعبين الإنجليز الهدوء على أرض الملعب، وساعدهم في تسجيل المزيد من الأهداف بعد ذلك في الشباك الإيرانية.
فوارق فنية كبيرة بين إنجلترا وإيران
يملك المنتخب الإنجليزي العديد من المواهب في تشكيلته، التي يمكنها صنع الفارق؛ على غرار بوكايو ساكا، وماركوس راشفورد، وجود بيلينغهام، ورحيم سترلينغ، والقائمة تطول، وعلى العكس، لم تستطع تشكيلة المنتخب الإيراني الصمود أمام كتيبة إنجلترا المُدججة بالنجوم، وانهارت تمامًا بعد تلقي الهدف الأول.
وظهر الفارق الفني واضحًا بين المنتخبين، واستطاع المنتخب الإنجليزي ترويض أسود فارس، وأظهر أفضليته على أرضية الملعب، كما أن خط هجومه الرهيب هدد الدفاعات الإيرانية في العديد من الأوقات، وكان يمكنه تسجيل المزيد من الأهداف.
اهتزاز دفاعي وترنح إيراني بعد إصابة الحارس علي رضا
تأثر المنتخب الإيراني ذهنيًّا وفنيًّا بعد إصابة حارسه الأساسي علي رضا، صاحب الخبرات الكبيرة، والذي يمنح باقي زملائه حالة من الاطمئنان، ولم يستطع بديله سيد حسين الظهور بالشكل المأمول، ومساعدة منتخب بلاده على إنهاء المباراة بصورة أفضل.
كما ظهرت دفاعات منتخب إيران بصورة سيئة خلال اللقاء، وغابت الرقابة الجيدة لنجوم المنتخب الإنجليزي، الذين وجدوا أنفسهم في طريق مفتوح إلى شباك منافسهم.
الإنجليز يبعثون رسالة قوية
لم يكن الفوز بثلاثية مُقنعًَا بالنسبة للإنجليز خلال الشوط الأول، حيث واصلت كتيبة المدرب غاريث ساوثغيت الهجوم الكاسح في الشوط الثاني، وبحثوا عن هز الشباك بأهداف أخرى؛ حتى تكون بدايتهم المونديالية على أفضل ما يكون، لا سيما أنهم من مرشحون في مونديال قطر لتحقيق اللقب العالمي الذي طال انتظاره منذ عام 1966.