4 أسرار في إقصاء البرازيل من مونديال قطر على يد كرواتيا
تمكن المنتخب الكرواتي من حجز بطاقة تأهله إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، إثر تحقيقه فوزًا صعبًا على البرازيل بركلات الترجيح (4-2)، بعد نهاية المباراة في الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1)، على ملعب "المدينة التعليمية"، أمسية الجمعة 9 ديسمبر/ كانون الأول.
المواجهة جاءت قوية بين المنتخبين، ودانت فيها السيطرة بصورة كبرى لمنتخب راقصي السامبا، حيث تصدى الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش للعديد من الكرات الخطيرة خلال الوقتين الأصلي والإضافي.
وفي الوقت المُحتسب بدل الضائع من الشوط الإضافي الأول، نثر نيمار سحره الكروي، واستطاع إحراز هدف التقدم بمهارة عالية؛ لكن البرازيل لم تتمكن من الحفاظ على أفضليتها حتى نهاية الشوط الإضافي الثاني، حيث أدرك برونو بيتكوفيتش هدف التعادل لكرواتيا عند الدقيقة 117، لتذهب المباراة إلى مُنعطَف ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الكرواتي.
بهذه النتيجة، أصبحت كرواتيا أول المنتخبات المتأهلة إلى نصف نهائي المونديال القطري، حيث تلتقي يوم الثلاثاء 13 ديسمبر مع الفائز في ثاني مباريات ربع النهائي، بين هولندا والأرجنتين.
وفي السطور التالية، يستعرض لكم "winwin" أبرز الأسباب التي قادت المنتخب الكرواتي للفوز على البرازيل في العُرس العالمي على أرض قطر.
تألق أسطوري من حارس كرواتيا
عندما تملك حارسًا يتصدى لنحو 10 كرات خطيرة في مباراة واحدة، فبالتأكيد لديك الأفضلية لتحقيق الفوز.. هذا ما فعله حارس كرواتيا، دومينيك ليفاكوفيتش، خلال مباراة البرازيل؛ إذ ارتدى الحارس الكرواتي رداء الإجادة، ودافع عن مرماه ببسالة واقتدار أمام الهجوم البرازيلي الفتاك.
وصل منتخب "السيليساو" بالفعل إلى المرمى، وسدّد العديد من الكرات بين القائمين والعارضة؛ لكن ليفاكوفيتش كان موجودًا في المرمى الكرواتي، مُظهرًا براعةً كبيرةً، وردة فعل سريعة، في التعامل مع كل الفرص، عدا لقطة واحدة من نيمار حضرت فيها مهارة استثنائية من نجم باريس سان جيرمان، لتهتز شباك ليفاكوفيتش بعد عناء برازيلي كبير.
في ركلات الترجيح، كرر حارس دينامو زغرب ما فعله خلال المباراة السابقة أمام اليابان، وقاد صاحب الـ27 عامًا منتخب بلاده لعبور مواجهة إقصائية أخرى، لتتأهل كرواتيا إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
2- سيناريو اعتيادي يمنح كرواتيا الأفضلية
فرض المنتخب الكرواتي على البرازيل السيناريو المُحبب إليه خلال الأدوار الإقصائية في البطولات الكبرى، بالاتجاه نحو الأشواط الإضافية، ومن ثم ركلات الترجيح، التي يحسمها "الناريون" في معظم الأوقات لصالحهم، بعد إنهاك الخصم، وإرهاقه على مدار الأشواط الأربعة.
وخلال آخر 6 مباريات خاضتها كرواتيا في الأدوار الإقصائية لكأس العالم، حققت الفوز 5 مرات بعد الذهاب للأشواط الإضافية، وكانت المرة الوحيدة التي غاب فيها هذا الأمر في لقاء النهائي بكأس العالم 2018، حيث تفوقت فرنسا في الوقت الأصلي بنتيجة 4-2.
3- غياب التركيز عن مهاجمي البرازيل
صحيح أن ليفاكوفيتش كان مميزًا بشدة، لكن يجب إلقاء اللوم على لاعبي البرازيل جراء تعاملهم مع الفرص التي سنحت لهم خلال اللقاء، حيث غاب التركيز والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح في مواجهة حارس كرواتيا.
وتسابق لاعبو البرازيل في إضاعة الفرص، الواحدة تلو الأخرى، أمام مرمى كرواتيا برعونة كبيرة وسوء تصرف، ويبدو أن عقدة الخروج من المونديال أمام منتخب أوروبي كانت حاضرةً في أذهانهم؛ إذ أُقصي منتخب السيليساو أمام منتخب أوروبي في آخر 4 نسخ من كأس العالم، قبل أن يتكرر المشهد في نسخة قطر 2022.
وخرجت البرازيل من الأدوار الإقصائية في كأس العالم عام 2006 أمام فرنسا، و2010 ضد هولندا، و2014 على يد ألمانيا، وفي النسخة الماضية تكرر الأمر أمام البلجيكيين، وكانت المرة الخامسة على التوالي في مونديال 2022، أمام لوكا مودريتش ورفاقه.
4- فلسفة مدرب كرواتيا
انتهج مدرب كرواتيا، زلاتكو داليتش، أسلوبًا مُرهقًا في مواجهته أمام المنتخب البرازيلي، بالاعتماد على كثرة التمريرات عند امتلاك الكرة، وإغلاق المساحات تمامًا عند فقدان الكرة، مع عودة كل اللاعبين للحالة الدفاعية، وهي أمور صعبت كثيرًا من مهمة البرازيليين في هز الشباك.
رغم نجاح البرازيل في إحراز هدف التقدم بعد مرور 105 دقائق، لم يستسلم مدرب كرواتيا، واستطاع في الشوط الإضافي الثاني تغيير طريقته، وتحول المنتخب الكرواتي إلى الهجوم، مما أثمر هدف التعادل والاتجاه صوب ركلات الترجيح، التي غالبًا ما تمنح الكروات بطاقة العبور، طالما الأمر متعلق بكأس العالم.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
