4 أسباب لتراجع أداء الإسماعيلي وإيجابيات في الأفق
الأمر لا يتعلق بالموسم الحالي فقط، بل يمتد لسنوات ليست بالقصيرة، فنادي الإسماعيلي، أول بطل عربي ومصري لدوري أبطال أفريقيا، لا يعيش وضعه الطبيعي كونه القطب الثالث لكرة القدم المصرية.
وبعد 5 جولات في الدوري المصري يحتل الفريق المركز الرابع عشر في سلم الترتيب بفوز وحيد وتعادل و3 هزائم أي بنسبة فوز 20% فقط.
الإسماعيلي الأكثر إهدارًا للفرص السهلة
يقدم الإسماعيلي برفقة مديره الفني إيهاب جلال مستويات طيبة ويصنع الفرص، لكن ما يعيبه هو إهدارها. وبالنظر للأرقام المستمدة من موقع "وايسكوت" لتحليل البيانات فالإسماعيلي هو أكثر فرق الدوري المصري إهدارًا للفرص السهلة بواقع 10 فرص محققة.
المثير والمدهش أن الإسماعيلي صنع 12 فرصة محققة وأهدر 10 منها، أي أن نسبة تحويله للفرص السهلة هي 16.67% وهي النسبة الأسوأ في الدوري المصري.
ليس هذا فحسب، بل إن الإسماعيلي هذا الموسم هو صاحب ثاني أسوأ نسبة في تحويل الفرص لأهداف بنسبة 5.97 خلف طلائع الجيش 5.77.
ياو أنور والتوظيف الأفضل له
يعد ياو أنور واحد من أهم أسلحة الإسماعيلي هذا الموسم، لكنه في الواقع جناح وليس مهاجمًا صريحًا. فالإسماعيلي مع إيهاب جلال يعتمد على فكرة الاستحواذ والسيطرة على الكرة وهذا يتفق مع إحصائية أنه صاحب أفضل نسبة استحواذ على الكرة في الدوري بواقع 61.3% وبالتالي فهو سيواجه فرقًا تلعب خلف الكرة، وهذا لا يناسب ياو أنور الذي يمتاز بالسرعة ويريد المساحات وموقف لاعب ضد لاعب وليس اللعب وظهره للمرمى.
ياو أنور لن يخدم الفريق أمام فرق مثل الداخلية والجونة التي تلعب خلف الكرة، وتألقه يظهر عندما يكون على الجناح أو كمهاجم متأخر وفي أسلوب يعتمد على اللعب المباشر والمرتدات.
فارق الخبرة
يعيش الإسماعيلي حاليًا -بعد رحيل عدد كبير من نجومه وإيقاف القيد- فترة إحلال وتجديد بالاعتماد على الكثير من شبابه، حيث يعد ثالث أصغر تشكيلة في الدوري المصري بمتوسط أعمار يبلغ 25.3 عامًا فقط.
في الدوري المصري تلعب الخبرة عاملاً كبيرًا في البطولة خاصة في النصف الثاني من الموسم عندما يكون الاعتماد أكثر على المهارات الفردية. لكن الإسماعيلي يمتلك بين صفوفه العديد من اللاعبين الواعدين الذين يحتاجون الصبر مثل الدوليين الشباب عمر الساعي وإياد العسقلاني ومروان حمدي، لكنهم بحاجة لبعض أصحاب الخبرات لصقل خبراتهم.
إيجابيات تلوح في الأفق
رغم النتائج المتراجعة؛ هناك العديد من الأمور الإيجابية، والتي منها تألق نجمه الأول عبد الرحمن مجدي، الذي يعد أكثر لاعب في الدوري المصري هذا الموسم صناعة للفرص بواقع 15 فرصة.
الناحية الإيجابية الأخرى في الإسماعيلي مع إيهاب جلال هي ضراوة التحدي أو Challenge intensity وهو مقياس يحدد كافة التدخلات الدفاعية التي يقوم بها الفريق في الدقيقة الواحدة خلال امتلاك الخصم للكرة.
وكلما زاد هذا الرقم؛ زادت ضراوة الفريق في الضغط، والإسماعيلي هو الأفضل في الدوري المصري بواقع 6.6 على مقياس وايسكوت.