4 أسباب تُرشِّح منتخب قطر للتألق في كأس العالم 2022
رشّح محللون المنتخب القطري للذهاب بعيدًا في مسابقة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تنطلق في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، عطفًا على التخطيط المسبق والإعداد المدروس في العقد الأخير من قبل الاتحاد المحلي للعبة، أو بالأحرى منذ إعلان فوز قطر بشرف تنظيم المونديال عام 2010.
وبدأ الاتحاد القطري منذ وقت مبكر إعداد لاعبي المنتخب بقيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، الذي تدرّج مع نفس مجموعة اللاعبين في الفئات العمرية المختلفة وصولًا للمنتخب الأول الذي سيخوض غمار المونديال للمرة الأولى في تاريخ قطر.
ونرصد لكم في هذا التقرير من "winwin" أربعة أسباب تجعل المنتخب القطري مرشحاً للتألق في كأس العالم 2022:
خبرات دولية متنوعة
عمل المنتخب القطري على الاحتكاك بمدارس كروية عالمية متنوعة في السنوات الثلاث الأخيرة استعدادًا للمشاركة في المونديال، إذ لم يكتفِ بالمباريات الوديّة، وتجاوزها إلى المشاركة في العديد من البطولات والمنافساة الدولية؛ فقد شارك في تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لكأس العالم، وبالتحديد بالمجموعة الأول وخاض مباريات ضد البرتغال وصربيا ولوكسمبورغ وأيرلندا وأذربيجان.
على مستوى المدرسة اللاتينية، لعب المنتخب القطري في مسابقة كوبا أمريكا 2019، واحتك بمنتخبات الأرجنتين وكولومبيا وباراغواي، وواصل تحضيراته بالمشاركة في الكأس الذهبية لمنتخبات أمريكا الشمالية 2021 ووصل إلى نصف النهائي، وعلى المستوى العربي شارك في كأس العرب 2021.
صحيح أن المنتخب القطري لم يحقق نتائج جيدة خلال الاحتكاكات الدولية السالف ذكرها وتعرض لخسائر متتالية، لكن يظل الأمر المهم هو الاستفادة الحقيقية من التجربة والاعتياد على اللعب أمام المدراس الرائدة عالميًا، وهو ما أشار إليه المدرب سانشيز بقوله، في تصريح سابق، إن الرسميات مغايرة تمامًا للوديّات.
تجانس التشكيلة
يحظى المنتخب القطري بواحدة من أفضل تشكيلات اللاعبين عربيًا وآسيويًا عند الحديث عن مدى التناغم بين عناصر الخبرة والشباب، وقد أثبتت تلك المجموعة مدى الترابط في بطولة كأس آسيا 2019 التي حصدها "العنّابي" باقتدار، مع الإشارة إلى المدرب سانشيز الذي تولّى المهمة منذ 6 سنوات.
وتتمثل عناصر الخبرة في عبد الكريم حسن، وكريم بوضياف، وخوخي بوعلام، والقائد التاريخي حسن الهيدوس، الرباعي الذي تعدى حاجز 90 مباراة دولية وما يزال يمثل أعمدة أساسية في تشكيلة المدرب فيليكس، أما عناصر الشباب، وهي الأكثر في الفريق، فتبدأ من الحارس مشعل برشم وتنتهي عند المهاجم المعز علي.
يمتلك منتخب قطر مجموعة قوية من اللاعبين الشباب بالفعل على رأسهم همام أحمد، وبسام الراوي، وطارق سلمان على مستوى الخط الدفاعي، ولاعبين مميزين في خط الهجوم مثل أكرم عفيف والمعز علي.
ثنائي هجومي "خبير"
يعتمد المدرب سانشيز على الرسم التكتيكي (3-5-2) ومشتقاته، بوجود ثنائي هجومي يتألف من النجمين المعز وعفيف اللذين قادا "العنّابي" للتتويج بلقب كأس آسيا 2019. وإلى جانب ثبات المشاركة والتناغم في الملعب، يتميز هذا الثنائي بحدوث تطوّر كبير في مستواه خلال السنوات الأخيرة.
حصد عفيف (25 عامًا) جائزة لاعب العام في قطر 3 مرات في آخر 4 سنوات، وفاز بجائزة أفضل لاعب آسيوي عام 2019، وخلال مسيرته الدولية سجل 22 هدفًا في 76 مباراة مع العنابي، وفي الموسم السابق 2021-2022، فاز بلقب لاعب الموسم، بعد أن سجل 15 هدفًا وقدّم 19 تمريرة حاسمة بقيمص السد.
المعز (25 عامًا أيضًا) لا يقل أهمية عن عفيف في القالب الهجومي للمدرب سانشيز، فهو أفضل لاعب في كأس آسيا 2019 وهدّاف البطولة برقم قياسي (9 أهداف). سجّل المعز الموسم الماضي 2021-2022 بقميص الدحيل 10 أهداف وصنع 7 أخرى.
ودخل المعز تاريخ كرة القدم من أوسع الأبواب عندما بات أول لاعب يسجّل في 3 بطولات قارية مختلفة، هي كأس آسيا وكوبا أمريكا والكأس الذهبية، وبات على مسافة 7 أهداف فقط من معادلة رقم مبارك مصطفى الذي ينفرد حاليًا بلقب الهداف التاريخي لمنتخب قطر برصيد 41 هدفًا.
عامل الأرض والجمهور
كسرت الجماهير القطرية الرقم القياسي لأكبر حضور جماهيري في تاريخ منتخب قطر، وذلك خلال كأس العرب 2021، عندما حضر 64.5 ألف متفرج من أنصار "الأدعم" لمساندة الفريق بمدرجات ملعب "البيت" المونديالي، في مباراة ربع النهائي أمام الإمارات، والتي انتهت بفوز كتيبة سانشيز بنتيجة 5-0.
وتمثل المؤازرة الجماهيرية القطرية "بروفة" حقيقية للمونديال، ومن المنتظر أن يزيد الحضور عن هذا الرقم خلال جميع مباريات الدور الأول من كأس العالم.
جدير بالذكر أن المنتخب القطري سيخوض منافسات مونديال 2022 من المجموعة الأولى رفقة منتخبات الإكوادور والسنغال وهولندا.