35 يومًا على قطر 2022.. ميسي وضغوطات الفرصة الأخيرة
نقترب أكثر وأكثر من صافرة انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي ستُقام اعتبارًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، وفي كل يوم من الأيام الـ50 الأخيرة على انطلاقة المونديال، يأخذكم موقع "winwin" في رحلة عبر تاريخ النهائيات ليقدم أبرز الأحداث والأرقام.
منذ أن بزغ نجمه مع نادي برشلونة الإسباني، كان وما يزال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أحد أكثر اللاعبين عرضة للضغوطات من جماهير بلاده، التي تطالبه دومًا بلقب كأس العالم لكرة القدم، أسوة بما فعله الأسطورة الراحل دييغو مارادونا، عندما قاد منتخب "راقصي التانغو" إلى لقب مونديال المكسيك عام 1986.
ويدخل ميسي تحدي مونديال قطر بعدما تخطى في 24 يونيو/ حزيران الماضي الـ35 من العمر، وفي جعبته الآن 164 مباراة دولية، أحرز خلالها 106 أهداف.
وطالما كان ميسي عرضة للمقارنات بينه وبين مارادونا، الذي أشرف على تدريب ميسي في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010، الذي شهد خروج التانغو من دور الثمانية أمام ألمانيا بعد الخسارة 0-4.
وتجددت خسارة الأرجنتين أمام المانشافت الألماني، ولكن هذه المرة في نهائي مونديال البرازيل 2014، بهدف نظيف، في مباراة أعقبها فوز ميسي بجائزة أفضل لاعب في البطولة، وهي الجائزة الفردية التي لم ولن تُشبِع نهم الجماهير الأرجنتينية، التي لا يرضيها سوى رؤية فريقها يعتلي منصة التتويج العالمي للمرة الثالثة في التاريخ بعد مونديالي 1978 و1986، متناسية أن كرة القدم هي في الأصل لعبة جماعية؛ حيث ولَّت الحقب التي تظفر فيها منتخبات النجم الأوحد بالألقاب.
وعانى ميسي، صاحب الكرات الذهبية السبعة، خلال مسيرته مع برشلونة من اتجاه وسائل الإعلام والجماهير لزجِّ اسمه في صراع ثنائي مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد السابق، مما أوقع ميسي في ضغوطات كبيرة، قلّت حدتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، بعد انتقاله إلى نادي باريس سان جيرمان، وقبلها مغادرة رونالدو لريال مدريد عام 2018.
ورهن ميسي مستقبله بشأن تجديد عقده مع ناديه الحالي، باريس سان جيرمان الفرنسي، أو العودة إلى برشلونة، أو حتى البحث عن فريق آخر ينضم إليه، لما بعد مونديال قطر 2022 حيث ينتهي تعاقده مع الباريسي في يونيو 2023، ويحق له التوقيع لأي فريق في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
ويبدو أن مونديال قطر قد يعني الكثير لميسي، الذي يحاول منذ الوقت الحالي الاهتمام بقائمة الأرجنتين؛ إذ أبدى تخوفه مؤخرًا بشأن الغيابات التي قد يعاني منها التانغو في المونديال بسبب الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين؛ مثل باولو ديبالا نجم روما، أو الجناح المميز أنخيل دي ماريا لاعب يوفنتوس.
وسبق لميسي التأكيد على أن مونديال قطر 2022 سيعرف ظهوره الأخير في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، ما يزيد من حجم الضعوطات الملقاة على كاهل اللاعب المُلقب بالبرغوث.