3 عوامل حسمت انتصار المغرب على كندا في مونديال قطر
حجز المنتخب المغربي، عن جدارة واستحقاق، مقعده في ثُمن نهائي كأس العالم قطر 2022؛ بفوزه (2-1) على منافسه الكندي، اليوم الخميس 1 ديسمبر/ كانون الأول، في مباراة احتضنها ملعب "الثمامة"، في إطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة في المونديال.
وظهر "أسود الأطلس" بصورة رائعة خلال المباراة، وكانوا الأفضل والأخطر على المرمى الكندي، وجاء هدف التقدم عند الدقيقة 4 عبر اللاعب حكيم زياش، ثم أضاف يوسف النصيري الهدف الثاني عند الدقيقة 23، فيما أحرزت كندا هدفها الوحيد بالنيران الصديقة عند الدقيقة 43، عبر المدافع المغربي نايف أكراد بالخطأ في مرماه.
تحليل الإعلامي المصري علاء صادق لآداء لاعبي منتخب المغرب في لقاء كندا
بهذا الفوز، أصبح في رصيد المنتخب المغربي 7 نقاط، ليتأهل في صدارة مجموعته إلى ثمن نهائي المونديال القطري، برفقة وصيفه المنتخب الكرواتي صاحب الـ5 نقاط، فيما جاءت بلجيكا في المركز الثالث على سلم المجموعة برصيد 4 نقاط، ثم كندا في المرتبة الرابعة بدون نقاط، وودّع كلا المنتخبين البلجيكي والكندي البطولة.
وفي السطور التالية، يستعرض لكم winwin أبرز الأسباب التي منحت المنتخب المغربي الانتصار الرائع على المنتخب الكندي في العرس العالمي على أرض قطر.
1- المنتخب المغربي لم يلعب من أجل التعادل
وضحت رغبة المنتخب المغربي القوية في تحقيق الفوز أمام كندا منذ البداية، رغم أن التعادل كان كافيًا لضمان التأهل إلى ثمن النهائي، وظهر هذا جليًا في الضغط المكثف على لاعبي "الحُمر"؛ ممّا أثمر عن اهتزاز الشباك الكندية بصورة مبكرة.
وفرض "أسود الأطلس" إيقاعهم على كندا، وكانت كتيبة المدرب وليد الركراكي رائعةً متماسكةً منضبطةً على أرض الملعب، كما بدا جليًا التناغم الكبير بين اللاعبين، ممّا أثمر عن تحقيق الانتصار والتأهل بجدارة إلى دور الـ16 في كأس العالم 2022.
2- تألق حكيم زياش
أرهق حكيم زياش دفاعات المنتخب الكندي خلال المباراة بعرضياته وتسديداته، وكان من أهم أسباب تفوُّق منتخب بلاده. بسرعة رد فعل عالية، استغل زياش خطأ الحارس الكندي ميلان بورغان، في لقطة الهدف الأول، وتمكن من افتتاح باب التسجيل بعدما وضع الكرة بإتقان في الشباك.
وبعد تقديمه تمريرة حاسمة في الفوز 2-0 على بلجيكا، وهدفه في شباك كندا، أصبح زياش ثالث لاعب مغربي يسجل ويقدم تمريرة حاسمة في ذات النسخة من كأس العالم، بعد الثنائي مصطفى حجي وعبد الجليل حدا، كما بات نجم تشيلسي صاحب أسرع هدف لمنتخب عربي في تاريخ المونديال؛ بهزه شباك كندا اليوم بعد 3 دقائق و30 ثانية.
3- استغلال ضعف عمق الدفاع الكندي
ركّز مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، على اللعب من العمق، مستغلًا ضعف قلبي الدفاع في كندا، كمال ميلر وستيفن فيتوريا، وتمركزهما الخاطئ، الأمر الذي نتج عنه تسجيل الهدف الثاني لأسود الأطلس، والذي حمل توقيع يوسف النصيري.
وتلقى المهاجم المغربي تمريرة رائعة من الظهير الأيمن أشرف حكيمي في عمق الدفاع الكندي، حيث روّض النصيري الكرة بشكل ممتاز، وأطلق تسديدة مُحكمة استقرت في الشباك، ليُصبح نجم إشبيلية أول لاعب مغربي يسجل في أكثر من نسخة مونديالية (2018 و2022).