3 دوافع ترشح المغرب ليكون الحصان الأسود لمونديال 2022

تاريخ النشر:
2022-11-16 11:35
منتخب المغرب يخوض مونديال قطر 2022 من المجموعة السادسة (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يحلم المنتخب المغربي لكرة القدم، خلال مشاركته السادسة في كأس العالم، بتكرار إنجاز الجيل الذهبي لنسخة 1986، أي تخطي الدور الأول، عن المجموعة السادسة التي تضم منتخبات كرواتيا وبلجيكا وكندا.

ضمت تشكيلة منتخب "أسود الأطلس" في مونديال 1986، مجموعة من أفضل المواهب في مختلف الخطوط بداية من حارس المرمى العملاق بادو الزاكي، والمدافعين نور الدين البويحياوي ومصطفى البياز، مرورًا بلاعبي الوسط عزيز بودربالة وعبد المجيد الظلمي ومحمد التيمومي، وصولًا إلى المهاجم ميري كريمو.

ونجح "الأسود" في تلك النسخة بتخطي الدور الأول على حساب منتخبات عريقة مثل إنجلترا وبولندا والبرتغال في أول إنجاز لمنتخب عربي وأفريقي، قبل الخروج وبصعوبة من ثمن النهائي على يد ألمانيا الغربية وقتها بنتيجة (0-1) في الدقيقة 89.

بعد 36 عامًا، يراود الجيل الحالي لكرة القدم المغربية الذي نجح في بلوغ العرس العالمي للمرة الثانية تواليًا للمرة الثانية في تاريخه بعد 1994 و1998، حلم تكرار الإنجاز ذاته في قطر، بقيادة مدربه الشاب المتميز بأسلوب لعبه الهجومي وليد الركراكي.

وفي التقرير التالي نرصد 3 دوافع ترشح المنتخب المغربي ليكون الحصان الأسود في كأس العالم بقطر، وتحقيق إنجاز سيخلده التاريخ بقيادة جيل جديد من اللاعبين.

كوكبة من المحترفين في الدوريات الأوروبية

سيخوض المنتخب المغربي مونديال قطر، بتشكيلة تضم لاعبين ذوي خبرة ينشطون في أقوى  البطولات الأوروبية، وفي مقدمتهم ياسين بونو، أفضل حارس مرمى الموسم الماضي في الدوري الإسباني، وزميله في فريق إشبيلية يوسف النصيري، وظهير باريس سان جيرمان الفرنسي، أشرف حكيمي، وظهير وبايرن ميونيخ الألماني، نصير مزراوي.

وتضم كتيبة الركراكي أيضا القائد رومان سايس (بشكتاش التركي) ونايف أكرد (وست هام الإنجليزي) ولاعب وسط فيورنتينا الإيطالي سفيان أمرابط، وجناح أنجيه الفرنسي، سفيان بوفال، إلى جانب العائد من الاعتزال الدولي حكيم زياش (تشلسي الإنجليزي)، ومهاجم اتحاد جدة السعودي عبد الرزاق حمد الله.

وفرة النجوم المحترفين في الدوريات الأوروبية تمنح المنتخب المغربي ميزة مقارنة بمنافسه في المجموعة السادسة المنتخب الكندي الذي تتشكل قائمته النهائية لمونديال قطر من لاعبين أغلبهم ينشطون في الدوري الأمريكي، ما يمنح الأفضلية لممثل العرب في المونديال من أجل تحقيق المفاجأة على حساب كرواتيا أو بلجيكا، والتأهل إلى دور الـ16.

بطاقة تعريفية لمنتخب المغرب في كأس العالم

وتابع: "سيكون الإنجاز هو تخطي الدور الأول، لم نفعل ذلك منذ 1986، خاصة بوجود مجموعة قوية، لذا سنقاتل بقوة. لكن لا يمكننا تقديم أي وعود، الشيء الوحيد الذي أعد به هو أننا سنكون منافسين ومقاتلين في سعينا إلى جعل بلدنا فخورًا بنا".

وأضاف المدرب الذي تلقى ثلاث ضربات موجعة بإصابة الثلاثي طارق تيسودالي وآدم ماسينا وأمين حارث بالرباط الصليبي: "لدينا كل الإمكانيات والمواهب للمنافسة على إحدى بطاقتي الدور ثمن النهائي.. كرة القدم تغيَّرت، وإذا ذهبنا إلى قطر خائفين مثلما كان الأمر في المشاركات السابقة فلن نحقق أي نتيجة إيجابية".

قلة الضغوط

وسيخوض المنتخب المغربي مونديال قطر دون أي ضغوط، مقارنة بمنتخبي كرواتيا وبلجيكا الملزمين بتحقيق نتائج إيجابية، من خلال تجاوز الدور الأول وبلوغ مراحل متقدمة من المنافسة العالمية، ولذا فإن هذا الأمر قد ينعكس إيجابًا على نفسية "أسود الأطلس" لتقديم أداء متميز وتحقيق نتائج باهرة في كأس العالم.

وفي هذا السياق قال الركراكي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية: "أبلغت اللاعبين بأنه لا يجب أن نذهب إلى المونديال على أساس أننا منتخب صغير سعيد بالمشاركة، لا يجب أن نهاب أي منتخب، خصوصًا أن صفوفنا تضم لاعبين مجربين أبلوا البلاء الحسن في مونديال 2018، فضلًا عن أن كؤوس العالم مليئة بالمفاجآت، ونحن نريد أن نكون بين المنتخبات التي تفجر المفاجآت".

وقد زكى بوفال كلام مدربه قائلًا: "ليس لدينا ما نخسره ومن ثم علينا اللعب دون خوف والثقة في مؤهلاتنا. كرة القدم تشهد الكثير من المفاجآت، والعديد من المنتخبات حققت نتائج غير متوقعة وذهبت بعيدًا في العرس العالمي".

الدعم الجماهيري في قطر

سيحظى المنتخب المغربي بدعم جماهيري كبير خلال مواجهاته في كأس العالم بالعاصمة القطرية الدوحة، بسبب وجود الجالية المغربية بأعداد كبيرة في قطر، بالإضافة إلى رغبة العديد من المشجعين المغاربة في التنقل إلى قطر لدعم "أسود الأطلس" من شتى أنحاء العالم.

وسيحظى المنتخب المغربي بدعم الجماهير القطرية وأيضًا جماهير المنتخبات العربية الأخرى المشاركة في الدورة، ما سيمنح رفقاء النجم زياش دعمًا معنويًا قويًا، في سبيل تحقيق الهدف المنشود والمتمثل في تجاوز عقبة الدور الأول على الأقل.

وأشار الركراكي إلى هذه النقطة قائلًا: "سنلعب وكأننا في المغرب لا يراودني شك في أن يكون لجماهيرنا دور حاسم في ترجيح كفتنا وتحفيز اللاعبين على بذل قصارى جهودهم".

شارك: