29 يومًا على قطر 2022.. بكنباور من رماد الحرب إلى قمة المجد
نقترب أكثر وأكثر من صافرة انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي ستُقام اعتبارًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، وفي كل يوم من الأيام الـ50 الأخيرة على انطلاقة المونديال القطري، يأخذكم موقع "winwin"، في رحلة عبر تاريخ النهائيات، ليقدم أبرز الأحداث والأرقام.
في سبعينيات القرن الماضي، كان فرانتس بكنباور يُصنف أنه أحد أفضل المدافعين على الصعيد العالمي، وهو المولود في عام 1945 الذي شهد هزيمة بلاده ألمانيا في الحرب العالمية الثانية على يد الحلفاء.
ترعرع هذا الطفل في مسقط رأسه بمدينة ميونيخ، التي كانت وما زالت تعتبر عاصمة كرة القدم الألمانية، والشاهدة على بزوغ العديد من المواهب الكروية، التي نفضت غبار الحرب، ومثّلت منتخب ألمانيا الغربية في شتى الاستحقاقات، ويتقدمها مونديال 1974 تحت قيادة القائد بكنباور، الذي تُوج باللقب العالمي آنذاك بعمر الـ29 عامًا.
حنكة بكنباور لم تنحصر في قدراته الدفاعية فقط، بل في حسه القيادي أيضًا، إذ سار على دربه العديد من النجوم الألمان بعد ذلك.
وكان بكنباور، في عمر 29 عامًا، قائد منتخب المانشافت الذي ظفر بلقب كأس العالم 1974، وتجلت قدرات بكنباور في المباراة الختامية، التي أعطب فيها الأسلوب الدفاعي الألماني القدرات الهجومية لمنتخب هولندا، تحت قيادة النجم الأسطوري يوهان كرويف.
ولم تتوقف إبداعات بكنباور عند الفوز بلقب المونديال كلاعب فقط؛ إذ أبى إلا أن يفوز به كمدرب للمانشافت أيضًا، وذلك على حساب الأرجنتين عام 1990، وبعد ذلك، لم تجد ألمانيا أفضل من ابنها البار لتضعه على رأس اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس العالم "ألمانيا 2006".