10 لحظات تاريخية لا تُنسى من نهائيات كأس العالم

2022-06-01 16:11
هدف مارادونا الشهير باليد خلال مباراة الأرجنتين وإنجلترا في مونديال 1986 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

شهدت مباريات كأس العالم لكرة القدم عبر التاريخ وقائعَ غريبةً، وأحداثاً جنونيةً، ولقطاتٍ مثيرةً، وأهدافاً حاسمةً، وحِيلاً مخادعةً داخل الملعب، وستبقى هذه الوقائع محفورةً لسنوات في الذاكرة المونديالية.

وقبل انطلاق مونديال قطر 2022، يستعرض لكم winwin أبرز 10 لحظات تاريخية حدثت في بعض منافسات كأس العالم السابقة.

1- عضة سواريز في مونديال 2014

تحوّل لويس سواريز مهاجم منتخب أوروغواي خلال كأس العالم بالبرازيل عام 2014، إلى شرير في مباراة فريقه ضد إيطاليا عندما عضّ المدافع جيورجيو كيليني في الدقيقة 66 من نهاية اللقاء الذي فازت فيه أوروغواي 1-0 وبلغت دور الستة عشر.
 


واحتسب الحكم خطأً على سواريز؛ لكنه لم يُشهر له حتى البطاقة الصفراء، وحسمت أوروغواي تلك المباراة لصالحها. وقام مدافع يوفنتوس الإيطالي بعد الواقعة مباشرةً بإظهار آثار أسنان سواريز في كتفه اليسرى.

وخلّف تصرف سواريز الغريب جدلاً واسعاً على مستوى العالم، ورغم اعتذاره عن "العضة" إلّا أنّ FIFA أوقف المهاجم الأوروغواني 9 مباريات دولية ومنعه من أي نشاط يتعلق بكرة القدم لأربعة أشهر وهي أقسى عقوبة على الإطلاق يتم فرضها خلال كأس العالم.


2- يد دييغو مارادونا في كأس العالم 1986

تغلّب المنتخب الأرجنتيني بقيادة الراحل دييغو أرماندو مارادونا على نظيره الإنجليزي، 2-1 في الدور ربع النهائي من كأس العالم عام 1986 في المكسيك، في نهائيات ظلت تُسمّى وتُعرَف بـ"بطولة مارادونا".
 


وسجّل الراحل مارادونا هدفاً تاريخياً فاجأ به العالم حينها، ولا يزال حتى وقتنا هذا يحظى بالكثير من الانتقادات حول صحته. لقد سجل الفتى الذهبي هدفاً بيده في مرمى الحارس بيتر شيلتون، كما وقع مارادونا على الهدف الثاني بعد مراوغته لخمسة لاعبين إنجليز، إثر انطلاقة مميزة من منتصف الملعب، وقاد الأرجنتين للفوز على إنجلترا 2-1.

واحتجّ الإنجليز طويلاً على هدف المسجل باليد، لكن الحكم التونسي علي بن ناصر، صمّم على احتساب الهدف. واعترف مارادونا بعد المباراة أنه استخدم يده للتسجيل، وأطلق عليها فيما بعد "يد الله". ونجح المنتخب الأرجنتيني في حصد اللقب لتلك النسخة بعد فوزه في المباراة النهائية على ألمانيا الغربية 3-2، ليتوج باللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخه.

3- نطحة زيدان لماتيراتزي في نهائي مونديال 2006

ما زال متتبعو كرة القدم يتذكرون النطحة التي وجهها اللاعب الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان لصدر المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي. وحصلت تلك الحادثة خلال نهائي مونديال ألمانيا 2006، بين إيطاليا وفرنسا، وسجل زيدان هدف السبق لمنتخب بلاده، قبل أن يعادل ماتيراتزي برأسية الكفة لمنتخب "الآزوري".
 


وخلال الوقت الإضافي في تلك المباراة التاريخية، احتدم الجدل بين زيدان وماتيراتزي وتبادلا بعض الكلمات قبل أن يغضب زيدان ويوجه نطحة لصدر المدافع الإيطالي.

وحصل نجم منتخب فرنسا آنذاك على البطاقة الحمراء وغادر أرضية الملعب وسط صدمة كبيرة من الجماهير الفرنسية لا سيما بعد خسارة اللقب المونديالي أمام الطليان بركلات الترجيح.

وسبق لزيدان أن أعلن أنه تعرض لاستفزاز لفظي من ماتيرازي، خلال المباراة، وقال له: "إذا كنت تريد القميص. سأعطيك إياه بعد المباراة". وبعد سنوات من الحادثة، أقر لاعب منتخب إيطاليا السابق، ماركو ماتيرزاي، أنه أساء إلى شقيقة زيدان، الأمر الذي استفز الدولي الفرنسي ودفعه إلى القيام بالنطحة الشهيرة.

4- رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم يلغي هدفًا في مونديال إسبانيا 1982

شهدت مباراة الكويت وفرنسا في المجموعة الرابعة من كأس العالم عام 1982 واقعة غريبة، حيث نزل الشيخ فهد الأحمد الصباح، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم في ذلك الوقت، إلى أرضية الملعب للاحتجاج على الهدف.

وجاء اعتراض رئيس الاتحاد الكويتي على الهدف الرابع لمهاجم فرنسا آلان جيريس في مرمى الكويت، وأمر لاعبيه بمغادرة الملعب، زاعماً أنه كان هناك صوت صافرة قبل انتهاء لعبة الهدف الرابع، ما تسبب في حدوث ارتباك وتشويش في صفوف الدفاع الكويتي.
 


ودفعت احتجاجات فهد الأحمد الصباح حكم اللقاء إلى إلغاء الهدف، واستكملت المباراة حيث نجحت فرنسا في تسجيل الهدف الرابع بعد ذلك لتحسم المباراة 4-1. وأثارت تلك الواقعة حينها الجدل في جميع وسائل الإعلام العالمية، ودونت أنها أول تدخل سياسي يحصل على أرض الملعب في نهائيات المونديال.

5- بصق ريكارد على فولر في مونديال 1990


شهدت مباراة ثمن نهائي كأس العالم 1990 بين هولندا وألمانيا نديةً كبيرةً بين الهولندي فرانك ريكارد والألماني رودي فولر، ولم يتمالك وسط الميدان الهولندي نفسه وبصق مرتين على رأس فولر وهو ما جعله يتلقى البطاقة الحمراء ويُطرَد من المباراة.

فخلال تلك المباراة، تدخّل المدافع الهولندي ريكارد بقوة على المهاجم الألماني فولر وتلقى بطاقة صفراء، لكن الهولندي توجه إلى فولر وبصق على شعره في إندهاش من فولر الذي أعلم الحكم بما حدث؛ لكنه تلقى بدوره بطاقةً صفراء.

وبعد دقيقة واحدة، تجددت خشونة ريكادر ضد فولر وجذبه من أذنه، فقرر الحكم الأرجنتيني خوان كارلوس لوستو طرد اللاعبينِ، فبصق ريكارد مرةً أخرى على رأس المهاجم الألماني.

وقال ريكارد عن تلك الحادثة: "لقد كنت مُخطِئا، لم تكن هناك أي إهانة، أُكِنّ كل الاحترام لرودي فولر، لكنني شعرت بالغضب الشديد بعد رؤية البطاقة الحمراء، لقد قدمت اعتذاري له وأنا سعيد لأنه تقبل اعتذاري، لا أملك أيّ ضغينة نحوه الآن". يُذكر أن المنتخب الألماني حقق الفوز في تلك المباراة 2-1 وواصل طريقه نحو المباراة النهائية وتُوِّج باللقب الثالث في تاريخه.

6- اعتداء شوماخر العنيف على باتيستون في مونديال 1982

كاد المهاجم الفرنسي باتريك باتيستون أن يفقد حياته إثر تدخل عنيف من طرف حارس المنتخب الألماني توني شوماخر، وذلك في نصف نهائي كأس العالم 1982 في إسبانيا الذي جمع بين فرنسا وألمانيا، وانتهى بفوز ألمانيا بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بنتيجة 3-3.
 

وانفرد اللاعب الفرنسي باتيستون بالحارس الألماني شوماخر؛ إلّا أن الأخير اعتدى عليه بشكل وحشي، والغريب أن الحكم الهولندي تشارلز كروفر لم يحتسب خطأً لصالح المنتخب الفرنسي إثر هذه الحادثة الخطيرة.

وتسبب هذا التدخل العنيف في فقدان باتيستون الوعي وأصيب في عموده الفقري وبارتجاج في دماغه، كما فقد اثنتين من أسنانه. وما أثار غضب المتتبعين هو رد فعل شوماخر الذي لم يكترث بما أصاب باتيستون وكان يطالب بمواصلة اللعب.

7- لغز رونالدو الغامض في نهائي مونديال 1998

كانت البرازيل تحلم بتحقيق لقبها المونديالي الخامس في كأس العالم 1998 بفرنسا، بعدما بلغت النهائي ضد صاحبة الأرض فرنسا وكانت آمال الجماهير البرازيلية معلقةً على أفضل لاعب في العالم حينها الظاهرة "رونالدو"، الذي أحرز 4 أهداف في البطولة. قبل أن تتفاجأ بإبعاد ذي الـ21 عامًا وقتها من التشكيلة المبدئية لمواجهة ملعب ستاد دي فرانس.


وأعلنت التشكيلة النهائية لمنتخب السامبا وظهر رونالدو نجم إنتر ميلان سابقاً في هجوم منتخب السيلساو، لكن أداءه المخيب والباهت جداً أثار الكثير من الجدل بعد نهاية المباراة التي فاز فيها الديوك 3-0 وتتويجهم بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم.

وكشف رونالدو عن سبب ظهوره الباهت بقوله: "تعرضت يوم المباراة لنوبة تشنج بعد الغذاء، لقد فقدت الوعي لثلاث أو أربع دقائق، لا أعرف ما سبب حدوث ذلك، ربما كان التوتر والضغوط قبل خوض نهائي المونديال".

وزعمت وسائل إعلام عالمية أن رونالدو أجبر من طرف الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ورعاته التجاريين على خوض النهائي رغم شعوره بعدم الجاهزية التامة، مشيرةً أيضاً إلى أن رونالدو ربما كان يعاني من أمر آخر لكنه فضل عدم الإفصاح عن الحقيقة".

8- سقوط مارادونا في اختبار للكشف عن المنشطات في مونديال 1994

تعرّض الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا للإيقاف خلال مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب تناوله مادة محظورة دولياً. لقد تألق مارادونا بشكل لافت للنظر في أولى مباريات منتخب الأرجنتين أمام اليونان، وسجل هدفاً رائعاً في مباراة فوز منتخب بلاده 4-0.
 

وبعد نهاية المباراة الثانية التي فازت فيها الأرجنتين 2-1على نيجيريا، خضع مارادونا لاختبار الكشف عن المنشطات، واتضح فيما بعد أنه تناول مادة الإيفدرين المنشطة.

وعاقب الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" مارادونا، فشعرت الأرجنتين بصدمة كبيرة لفقدان أهم لاعبيها عبر التاريخ، وأُقصِيَ المنتخب من البطولة في دور الـ16 على يد المنتخب الروماني.

9- منتخب تشيلي والعارضة في مونديال 2014

أصبح الفارق بين النجاح والفشل في كرة القدم أصغر ممّا كان في الماضي، فيمكن لسنتيمتراتٍ أو ثوانٍ قليلةٍ أن تُغيّر تاريخ كرة القدم، وهذا ما حصل في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

لقد لعبت الثواني أو الدقائق الأخيرة دوراً هاماً في حسم عدد من المباريات في المونديال، ولعل أبرز مثال على ذلك كان المباراة بين تشيلي والبرازيل بدور الستة عشر.
 


لقد كان منتخب تشيلي على وشك الإطاحة بنظيره البرازيلي، إذ كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1، وأتيحت فرصة للمهاجم التشيلي ماوريسيو بينيا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، حيث سدد كرةً قويةً لكن لسوء حظه ارتدّت من العارضة لتحرمه بعضُ السنتيمترات من التسجيل وإهداء التأهل لمنتخب بلاده.

وخسرت تشيلي في ركلات الترجيح، لكن إن سكنت تسديدة بينيا الشباك؛ لكان تحوّل إلى بطل قومي لأنه غير دفة التاريخ المؤلم من الهزائم أمام البرازيل لصالح تشيلي.

10- ثلاث بطاقات صفراء تساوي الطرد في مونديال 2006


وفق قانون FIFA يُطرَد اللاعب بعد حصوله على إنذارين خلال المباراة، لكن هذا القانون سقط من قاموس الحكم الإنجليزي غراهام بول في كأس العالم 2006. ففي دور المجموعات، وخلال مباراة كرواتيا وأستراليا التي انتهت بالتعادل 2-2، وجّه الجكم الإنجليزي في الدقيقة 61 الإنذار الأول للاعب كرواتيا جوسيب سيميونيتش، ثم أردفه بثانٍ في الدقيقة 90، وانتظر اللاعب البطاقة حمراء منطقية، لكن الأمر لم يحصل.

وواصل سيميونيتش اللعب لكنه ارتكب مخالفة استوجبت حصوله على بطاقة صفراء ثالثة، فاتجه اللاعب إلى خارج الملعب دون النظر إلى البطاقة الحمراء، لأنه كان يعلم أن الحظ لن يقف إلى جانبه مرةً أخرى.
 

شارك: