هل يُحطَم رقم جوست فونتين الأسطوري في مونديال قطر 2022؟

تاريخ النشر:
2022-11-04 15:42
-
آخر تعديل:
2022-11-04 20:39
الدولي الفرنسي السابق جوست فونتين حامل الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة بنسخة واحدة من كأس العالم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يعتبر لقب هدّاف كأس العالم من بين أبرز الجوائز الفردية المهمة في البطولة العالمية؛ فحصول أي لاعب على "الحذاء الذهبي" في هذه البطولة العريقة له خصوصيات، ويبقى راسخًا في أذهان الجميع.

لحد الآن وبعد مرور نحو 64 سنة كاملة، ما زال الجميع يتذكر الدولي الفرنسي السابق، جوست فونتين، صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة من نهائيات كأس العالم، من خلال تسجيله ‌13‌ هدفًا مع منتخب بلاده في دورة ‌السويد ‌1958، وهو الرقم الصامد لحد الآن.

في ظل المعطيات المتوفرة ونحن نعيش بزمن تحطيم الأرقام القياسية في عالم كرة القدم، بقيادة جيل من اللاعبين الذين صنعوا التاريخ وما زالوا، كالأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، يبقى السؤال يطرح نفسه: هل بإمكان هذين اللاعبَين، وآخرين في صورة البرازيلي نيمار والفرنسيَين كريم بنزيما وكيليان مبابي، تحطيم رقم فونتين القياسي في نهائيات كأس العالم قطر 2022.

جميع اللاعبين المذكورين ينتمون إلى منتخبات تعيش فترة زاهية، وهي التي رشحها المتابعون للعب الأدوار الأولى والتتويج بكأس العالم قطر 2022، وبالتالي بإمكانهم خوض 7 مواجهات كاملة في قطر حالة صدقت الترشيحات، مما يعزز حظوظهم في تحطيم رقم فونتين.

ورغم أن المهمة ستكون صعبة في ظل تطور كرة القدم، والقوانين التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القد "فيفا"، مقارنة بما كان عليه الحال في عام 1958، فإن كل شيء ممكن والمستحيل غير موجود في عالم كرة القدم.

وفي هذا التقرير من "winwin"، نستعرض أرقام الخماسي بنزيما ورونالدو وميسي ونيمار ومبابي مع أنديتهم في موسم المونديال، وحظوظ كل واحد منهم في تسجيل 13 هدفًا أو أكثر في مونديال قطر، المُقرر في الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ليونيل ميسي

سيخوض ميسي آخر كأس عالم له في مونديال قطر، محاولًا تحقيق اللقب الغائب عن سجلاته، رغم تحقيقه العديد من الألقاب مع الأندية التي تقمص ألوانها ومنتخب الأرجنتين.

قرعة كأس العالم أوقعت الأرجنتين في مواجهة المكسيك وبولندا والسعودية في الدور الأول.. منتخبات تبدو سهلةً وفي متناول "راقصي التانغو" على الورق، ولميسي من أجل رفع رصيده التهديفي في كأس العالم.

ليونيل ميسي (Getty)
النجم الأرجنتيني لوينيل ميسي (Getty)

واستعاد ميسي قدراته الفنية والبدنية وحتى حسه التهديفي خلال هذا الموسم 2022-23، مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث أسهم لحد الآن في 26 هدفًا ما بين صناعة (14) وتسجيل (12) في 18 مواجهة بجميع المسابقات.

على الصعيد الدولي، سجل "البرغوث" 90 هدفًا مع منتخب الأرجنتين وقدم 51 تمريرة حاسمة، في 164 مباراة خاضها بجميع المسابقات، من بينها 6 أهداف في كأس العالم.

كريم بنزيما

الدولي الفرنسي، صاحب الكرة الذهبية لموسم 2021-22، سيشارك رفقة منتخب بلاده للمرة الثانية في كأس العالم، بعد غيابه عن دورة روسيا 2018، لأسباب خارجة عن النطاق الرياضي بسبب حادثة ماتيو فالبوينا.

ويطمح بنزيما للتتويج بكأس العالم مع منتخب "الديكة"، بعد أن فاتته الفرصة في عام 2018، لكن ذلك لن يحدث إلا من خلال التألق وتسجيل الأهداف.

كريم بنزيما (Getty)
المهاجم الفرنسي كريم بنزيما (Getty)

ورغم تألقه الموسم الماضي مع ريال مدريد الإسباني، فإن أرقام المهاجم القناص هذا الموسم هزيلة نسبيًا خاصة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي لم يسجل فيها أي هدف لحد الآن، وهذا يعود بالدرجة الأولى لعامل الإصابات التي أثقلت كاهله.

سجل بنزيما 6 أهداف فقط وقدّم تمريرة حاسمة في 12 مباراة لعبها في الموسم الجديد مع ريال مدريد.

أرقام لا تعكس بالدرجة الأولى مستوى اللاعب الفرنسي، الذي يراهن على مونديال قطر، من أجل التتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي للعبة "فيفا ذا بيست"، وإثراء رصيده باللقب الأغلى وهو كأس العالم، قبل ختام مسيرته وهو على مشارف الـ35 سنة من عمره.

ويعتبر بنزيما الورقة الرابحة لمدرب المنتخب الفرنسي، ديدييه ديشامب، في الخط الأمامي، وأمله رفقة مبابي وآخرين في التتويج للمرة الثانية على التوالي بكأس العالم، ودخول التاريخ من أوسع الأبواب.

كيليان مبابي

تمكن مبابي من تسجيل 4 أهداف في كأس العالم خلال مشاركته الأولى مع فرنسا في 2018 بروسيا، حيث توج باللقب، بداية جيدة للاعب يُتوقع منه الكثير في المستقبل القريب.

وبات مبابي أحد النجوم العالميين في عالم المستديرة، بفضل أدائه الرائع مع فريقه باريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي.. "لاعب ذكي وسريع جدًا وحاسم أمام المرمى" صفات ترشح اللاعب ليكون هداف كأس العالم قطر 2022، خاصة أنه يملك الآن التجربة مقارنة بمشاركته الأولى في روسيا.

كيليان مبابي (Getty)
النجم الفرنسي كيليان مبابي (Getty)

ونظرًا لأرقامه المسجلة مع بداية الموسم في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، مع نادي باريس سان جيرمان، يرى متابعون أنه -وبمساعدة بعض زملائه- يمكن لمبابي السير على خطى مواطنه فونتين.

وتمكن الهداف الفرنسي من تسجيل 18 هدفًا وتقديم 5 تمريرات حاسمة في 18 مواجهة لعبها مع باريس سان جيرمان هذا الموسم حتى الآن.

نيمار دا سيلفا

إلى جانب ميسي ومبابي، فإن البرازيلي نيمار، هو الآخر، خطف الأضواء هذا الموسم مع باريس سان جيرمان، وسجل بداية قوية جعلت منه أحد المرشحين للتألق في مونديال قطر، خاصة أن آمال البرازيليين كلها معلقة عليه لنيل اللقب العالمي السادس في تاريخ "السامبا".

نيمار دا سيلفا (Getty)
النجم البرازيلي نيمار (Getty)

نيمار، ملك المراوغات، تمكن من تسجيل 14 هدفًا وتقديم 11 تمريرة حاسمة في 18 مباراة مع باريس سان جيرمان في جميع المسابقات هذا الموسم.

وعلى المستوى الدولي، خاض نيمار 121 مباراة مع منتخب البرازيل، سجل فيها 75 هدفًا وقدّم 55 تمريرة حاسمة.

كريستيانو رونالدو 

يمكن القول إن البرتغالي رونالدو هو الأقل حظًا مقارنة باللاعبين المذكورين آنفًا في الظفر بلقب هدّاف مونديال قطر، وتحطيم رقم فونتين، بسبب تدني مستواه في الموسم الجديد.

رونالدو يعيش العديد من المشاكل مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، وبات لاعبًا احتياطيًا تحت قيادة المدرب الهولندي إريك تين هاغ.

كريستيانو رونالدو (Getty)
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (Getty)

ويرى متابعون أن ما يعيشه رونالدو مع مانشستر يونايتد، بقدر ما هو نقمة على اللاعب، قد يكون بالمقابل نعمة على المنتخب البرتغالي بالدرجة الأولى، حيث يُنتظر أن يظهر رونالدو بوجهه الحقيقي في مونديال قطر، ردًّا على كل من سولت له نفسه بوصفه بـ"المنتهي"، كما حدث بعد رحيله عن ريال مدريد نحو يوفنتوس الإيطالي.

وسجل رونالدو هدفين وقدّم تمريرتين حاسمتين فقط مع مانشستر يونايتد في الموسم الجديد، في إحصائية ضعيفة وغير معهودة بالنسبة للاعب وعشاقه، مع العلم أنه شارك في 15 مباراة بواقع 961 دقيقة لعب فقط.

وعلى المستوى الدولي، خاض رونالدو 191 مباراة مع منتخب البرتغال، سجل خلالها 117 هدفًا وقدّم 43 تمريرة حاسمة.

شارك: