هل يُحطم مونديال قطر 2022 الرقم القياسي في عدد ركلات الجزاء؟

2022-08-24 15:14
لاعب فرنسا أنطوان غريزمان يُنفذ ركلة جزاء أمام كرواتيا في نهائي كأس العالم 2018 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يُعد تنفيذ ركلات الجزاء من أكثر المشاهد تشويقًا في مباريات كرة القدم، حيث يكون الصراع فيها فرديًا بين اللاعب وحارس المرمى، وينتهي بأن يكون أحدهما بطلاً أو مُحطِّمًا لأحلام جماهيره، في حالة إهدار المُسدد لركلة الجزاء.

وعلى مدار تاريخ بطولات كأس العالم، كان تنفيذ ركلة جزاء ناجحة يعني أن يظل اللاعب في الذاكرة لسنوات، إن لم يكن لعقود، خصوصًا إذا كانت مصيرية في حسم التأهل للدور التالي، أو حصد اللقب في المباراة النهائية.

كيف تبدو تجربة تسديد ركلة جزاء في كأس العالم؟

يعتلي اللاعب السابق، لاندون دونوفان، صدارة هدافي المنتخب الأمريكي على مدار تاريخه، برصيد 57 هدفًا خلال 157 مباراة دولية، وقد قال دونوفان لموقع "فوتبول ناو": "إن تسجيل ركلة جزاء في أكبر بطولة لكرة القدم تجربة "محطمة للأعصاب"، وأضاف: "أنت تدرك جيدًا أن هذه لحظة كبيرة، ليس فقط بالنسبة إليك ولفريقك، بل لبلدك أيضًا".

وأحرز صاحب الـ40 عامًا هدف تعادل المنتخب الأمريكي أمام غانا في ثمن نهائي كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، من ركلة جزاء، خلال المواجهة التي فاز بها المنتخب الغاني (2-1).

ويتحدث دونوفان عن إحساس ما بعد تسجيل هدف من ركلة جزاء، قائلًا: "الارتياح بعد تسجيلك هدفًا في كأس العالم، خاصةً من ركلة جزاء، أمر هائل. عندما تسدد ركلة جزاء للنادي، إذا أخطأت وأهدرتها، فقد تحصل في غضون أسبوعين على واحدة أخرى. في كأس العالم، ليس هناك ركلة جزاء ثانية قادمة. أنت تعلم أن هذه هي فرصتك الوحيدة".

هل تزيد تقنية الـ"VAR" من عدد ركلات الجزاء في مونديال قطر 2022؟

يرى محللون أن الحكام في مباريات المونديال يعيشون ضغوطًا كبيرة لكونهم مسؤولين عن أحلام الملايين من الأشخاص، ويُعد ذلك من الأسباب التي دفعت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد "VAR"، لمساعدة الحكام على أرض الملعب في مشاهدة الأخطاء المرتكبة واتخاذ القرارات السليمة، وهو ما زاد من نسبة عدد ركلات الجزاء المُحتسبة في مباريات كرة القدم.

ويتوقع الحكم الدولي السابق، الإنجليزي كيث هاكيت، أن يُحطم كأس العالم 2022 في قطر الرقم القياسي في عدد ركلات الجزاء المُحتسبة خلال تاريخ المونديال، إذ نقل عنه موقع "يورو نيوز" قوله: "أستطيع أن أرى المزيد من ركلات الجزاء ستُحتَسَب في مونديال 2022؛ لأنني أعتقد أن مشغلي تقنية الفيديو المساعد الذين اُختيروا لكأس العالم سيتم تدريبهم بكفاءة عالية من قبل الفيفا".

وتم تطبيق تقنية الـ"VAR" لأول مرة عبر تاريخ كأس العالم في مونديال روسيا 2018 الذي شهد احتساب 28 ركلة جزاء، ما جعل هذه النسخة تسجل احتساب أكبر عدد من ركلات الجزاء في تاريخ البطولة، بفارق 10 ركلات جزاء عن نسخ 1990، 1998، 2002 التي شهدت احتساب 18 ركلة جزاء.

الألمان ملوك ركلات الجزاء بلا منازع

ويُعد منتخب ألمانيا الأفضل على مدار التاريخ في تسجيل ركلات الجزاء خلال بطولات كأس العالم، حيث أحرز 17 من 18 ركلة خلال الحدث الكروي الأهم، وقد تحدث الصحفي الألماني، جوناس جيردس، عن سر نجاح اللاعبين الألمان في هذا الأمر.

وصرح جيردس لموقع "فوتبول ناو"، قائلًا: "إنها التجربة. إنهم يفكرون دائمًا في الماضي، دعونا نتذكر الحارس ينز ليمان، المشهور جدًا بالورقة في جوربه، حيث كان يكتب الأماكن المُفضلة للتسديد من جانب منافسيه. أعتقد أن هذه التجربة تجعلك قويًا. وبالطبع، هناك القليل من الحظ كما هو الحال دائمًا".

ومع اقتراب انطلاق مونديال قطر، خلال الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، فإنه من المُنتظر أن تجعل ركلات الجزاء الجميع على حافة مقاعدهم في المدرجات، وأن تكون في نهايتها إما لحظة فرح جنونية لا مثيل لها في عالم كرة القدم، أو تحطيمًا لأحلام الرفاق والجماهير.

ملاعب نهائيات كأس العالم قطر 2022

  • استاد أحمد بن علي: السعة 40 ألف مقعد. يقع في واحدة من أكثر المدن التقليدية في قطر، وسيكون مقرًا لنادي الريان الرياضي صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة.

  • استاد خليفة الدولي: السعة 40 ألف مقعد. عزيز على قلوب أهل قطر لكونه رسم تاريخ كرة القدم في البلاد. شُيِّد عام 1976 وجُدِدَ ليستضيف كأس العالم 2022.

  • استاد لوسيل: استاد نهائي قطر 2022. السعة 80 ألف مقعد. يقع وسط مدينة لوسيل الحديثة.

  • استاد 974: السعة 40 ألف مقعد. مكوّن من حاويات الشحن البحري والعوارض الفولاذية القابلة للتفكيك بالكامل، ويرمز إلى التاريخ البحري للدوحة ويتناغم مع الميناء الذي يقع على مقربة منه.

  • استاد الثمامة: السعة 40 ألف مقعد. تصميمه مستوحى من القحفية وهي القبعة التي يرتديها الرجال في الوطن العربي.

  • استاد الجنوب: السعة 40 ألف مقعد. يقع في مدينة الوكرة الجنوبية وهي واحدة من أقدم المدن القطرية الآهلة بالسكان.

  • استاد المدينة التعليمية: السعة 40 ألف مقعد. تحيط به عدد من الجامعات الرائدة في قطر وسيستضيف المباريات حتى ربع النهائي.

  • استاد البيت: استاد المباراة الافتتاحية. السعة 60 ألف مقعد. تصميم مستوحى من بيوت الشعر التقليدية.

شارك: