هل يكرر العرب إنجاز غانا في مونديال جنوب أفريقيا؟

2022-09-20 17:56
أرشيفية- من مشاركة المنتخب الغاني في نهائيات كأس العالم 2010 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بدأ العد التنازلي لانطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث لم يعد يفصلنا عن ضربة البداية للبطولة سوى شهرين فقط، لتنطلق معها المتعة والفرحة والإثارة، في مونديال عربي سيبقى راسخاً في الأذهان.

وتستضيف قطر أول مونديال لكرة القدم في الوطن العربي خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، بمشاركة 32 منتخباً عالمياً، من بينهم 4 منتخبات عربية، ويتعلق الأمر بأصحاب الأرض قطر، والسعودية والمغرب وتونس.

وتبقى آمال العرب معلقة على هذا الرباعي في المونديال العربي، من أجل تحقيق نتائج في المستوى، ولم لا، تكرار سيناريو المنتخب الغاني الذي استغل معرفته الجيدة بأجواء الملاعب الأفريقية عام 2010، في أول مونديال أفريقي احتضنته جنوب أفريقيا، من أجل بلوغ ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، وكان قاب قوسين أو أدنى من تجاوز عقبة الأوروغواي والوصول إلى نصف النهائي، كأول منتخب أفريقي يحقق هذا الإنجاز.

وتبقى أفضل إنجازات العرب في نهائيات كأس العالم هي تجاوز عقبة الدور الثاني فقط، والمسجلة باسم منتخبات المغرب والسعودية والجزائر.

ونرصد في هذا التقرير من "winwin" أبرز نقاط قوة المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات كأس العالم، والتي ترشحها لتحقيق إنجاز تاريخي يُضاهي إنجاز غانا في 2010.

استعدادات مبكرة لأصحاب الأرض من أجل إنجاز تاريخي

بدأ المنتخب القطري التحضيرات مبكراً لهذا الموعد العالمي، وذلك من خلال رسم استراتيجية عمل على المديين المتوسط والبعيد.

ونجح الاتحاد القطري لكرة القدم في الرفع من مستوى كرة القدم القطرية، ومنتخب "العنابي" على وجه الخصوص، من خلال اعتماده بالدرجة الأولى على أكاديمية "أسباير" التي أسسها عام 2004، والتي جاءت بثمارها، بالنظر إلى النتائج التي بات يحققها المنتخب القطري على المستوى القاري.

بالإضافة إلى ذلك، عمل الاتحاد القطري على رعاية بعض المواهب من أصول غير قطرية في سن مبكرة، وتجنيسها، على غرار الجزائريَين كريم بوضياف وبوعلام خوخي، فضلاً عن ضمان الاستقرار الفني من خلال تعيين المدرب السابق بأكاديمية برشلونة، الإسباني فيليكس سانشيز مدرباً لمنتخب قطر الأول في يوليو/ تموز 2017، واستمراره على رأس العارضة الفنية للعنابي حتى يومنا هذا.

وسيُنافس المنتخب القطري في كأس العالم ضمن المجموعة الأولى التي تضم الإكوادور وهولندا والسنغال، على أمل تحقيق التأهل إلى الدور الثاني على الأقل كإنجاز تاريخي بالنسبة له. 

هل يمنح استاد لوسيل الأفضلية للأخضر السعودي؟

سيُشارك المنتخب السعودي للمرة السادسة في تاريخه في نهائيات كأس العالم، خلال دورة قطر، والتي يسعى من خلالها إلى التألق وتكرار أو تجاوز إنجازه الأفضل في هذه البطولة، والذي حققه عام 1994، ببلوغه دور الـ16 بعد أن تصدر المجموعة السادسة.

وبناءً على اللائحة التي أعلن عنها المدرب الفرنسي هيرفي رونار للمعسكر المُقام حالياً بإسبانيا، استعداداً للمونديال، فقد ضمت القائمة العديد من لاعبي نادي الهلال، يتقدمهم الحارس محمد العويس، واللاعبون ياسر الشهراني وسالم الدوسري وسلمان الفرج.. هؤلاء كان لهم الشرف في خوض مواجهة "سوبر لوسيل" أمام الزمالك المصري، على ملعب "لوسيل"، الذي سيحتضن نهائي كأس العالم يوم 18 ديسمبر.

ويرى متابعون أن وقوف معظم لاعبي "الأخضر" السعودي على أجواء المونديال خلال نهائي سوبر لوسيل، فضلاً عن معرفتهم الجيدة بالمناخ نظراً لتقارب المسافة، يمنحان الأفضلية للفريق السعودي، مقارنة بباقي منتخبات المجموعة الثالثة (المكسيك والأرجنتين وبولندا).

المنتخب المغربي بمدرب جديد وآمال جديدة

يعتبر المنتخب المغربي، الفريق العربي الوحيد المُدجج بالنجوم، حيث ينشط معظم لاعبيه في مختلف البطولات العالمية الكبرى، يتقدمهم العائد حكيم زياش، نجم تشيلسي الإنجليزي، ونصير مزراوي، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، وحارس إشبيلة الإسباني، ياسين بونو.  

وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم قد قرر إقالة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش من على رأس العارضة الفنية لمنتخب المغرب خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، قبل تعيين المدرب المغربي وليد الركراكي خلفاً له.

هذا التغيير، وحسب تقارير إعلامية مغربية، جاء في الوقت المناسب ليمنح "أسود الأطلس" طموحات أكبر وآمالاً جديدة في كأس العالم قطر 2022، خاصة بعد المشاكل الكثيرة التي وقعت للمدرب السابق مع العديد من قادة المنتخب المغربي.

المنتخب المغربي، الذي تأهل إلى مونديال قطر بسهولة بعد تجاوزه عقبة منتخب الكونغو الديمقراطية في الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال عن تصفيات قارة أفريقيا، لن تكون مهمته سهلة في تجاوز عقبة دور المجموعات، بوجود منتخبات قوية كبلجيكا وكرواتيا وحتى كندا.

هل يكون المنتخب التونسي الحصان الأسود في المجموعة الرابعة؟ 

لا يختلف اثنان على أن قرعة كأس العالم قطر 2022 لم تكن رحيمة بالمنتخب التونسي، حيث أوقعته في المجموعة الرابعة رفقة فرنسا بطلة العالم، ومنتخب الدنمارك الذي يشهد تطوراً رهيباً في الآونة الأخيرة، وأيضاً منتخب أستراليا.

وبالرغم من ذلك، فإن المنتخب التونسي يسعى في المونديال العربي ليكون الحصان الأسود ضمن هذه المجموعة، وتحقيق المفاجأة بالتأهل لأول مرة في تاريخه إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم، تحت قيادة المدرب المحلي جلال القادري، الذي خلف منذر الكبير بعد نهائيات كأس أفريقيا 2021 بالكاميرون.

ويقود آمال نسور قرطاج في المونديال العربي نجم نادي العربي القطري، يوسف المساكني، الذي يعرف جيداً الأجواء في قطر، إلى جانب وهبي الخزري، مهاجم مونبلييه الفرنسي، ومجموعة من اللاعبين الآخرين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية خاصة في فرنسا.

وسيكون إنجاز منتخب السنغال في كأس العالم باليابان وكوريا الجنوبية عام 2002، بفوزه على المنتخب الفرنسي بطل العالم 1998، بمثابة حافز معنوي قوي لكتيبة "نسور قرطاج"، خاصة في ظل المشاكل التي يتخبط فيها منتخب "الديكة" حالياً، بدءًا من الإصابات، مروراً بقضية بوغبا، ووصولا لأزمة مبابي مع الاتحاد الفرنسي للعبة.

شارك: