هل يخسر أنشيلوتي أهم أوراقه في تدريب ريال مدريد؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-10-16 23:48
الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب نادي ريال مدريد الإسباني (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

رغم تصدر ريال مدريد جدول ترتيب الدوري الإسباني، لا يزال هناك الكثير من الشكوك حول الطريقة التي يدير بها المدير الفني، كارلو أنشيلوتي، الفريق الأول للنادي الملكي.

المدرب الإيطالي قاد ريال مدريد لكسر عقدة دوري الأبطال وتحقيق اللقب العاشر في تاريخه قبل أن يعود في ولايته الثانية ليحقق لقب دوري الأبطال من جديد في عام 2022، إلى جانب التتويج بلقب الليغا.

الميرينغي تمكن من تصدر ترتيب الليغا عقب انتصاره على المتصدر السابق جيرونا بثلاثية نظيفة، ثم حافظ على تلك الصدارة باكتساح أوساسونا بأربعة أهداف نظيفة، وهو ما أسكن كثيرًا من رياح عاصفة الانتقادات التي تحيط بمدرب ميلان وتشيلسي ويوفنتوس وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ الأسبق.

وركزت الانتقادات بشكل أساسي على التخبط في طريقة إدارة بعض المباريات، ما بين التراجع للخلف والاعتماد على المهارات الفردية لفينيسيوس جونيور ورودريغو، والحاسة التهديفية لجود بيلينغهام، أو العجز الكبير في صنع الفرص بشكل مستمر في بعضٍ من تلك المباريات.

لكن الحديث دائمًا كان يتطرق إلى الجانب الفني، إذ إن شهرة كارلو أنشيلوتي الكبرى كانت في أنه الرجل القادر على إدارة غرف الملابس بأفضل طريقة ممكنة، فهو قريب من اللاعبين، قادر على استيعابهم وإخراج أفضل ما لديهم، وليس لديه ماضٍ شهير في الدخول في صراعات مع لاعبيه، وربما هذا يعتبر أهم ورقة يمتلكها في طريقته التدريبية لأي فريق.

حتى أتى هذا الموسم..

قبل عدة مباريات وتحديدًا مباراة لاس بالماس التي عاد من خلالها فينيسيوس للملاعب عقب الإصابة، كانت العدسات الصحفية والتليفزيونية ترصد جدلًا كبيرًا بين أنشيلوتي وجناح الفريق فينيسيوس، عندما طلب منه المدير الفني الإيطالي الالتزام ببعض التعليمات بالاستمرار على الخط ومراقبة أحد اللاعبين؛ لكن الدولي البرازيلي تجاهل التعليمات ودخل في عمق الملعب في محاولة لتنظيم زملائه قبل أن يصر أنشيلوتي على تنفيذ التعليمات ليبدو السخط على ملامح جناح السيليساو الذي رد بالقول: "ماذا تريدني أن أفعل؟!" ملوّحًا بيده، ليعود كارليتو بعد دقائق ليخبر فينيسيوس "لا يمكنك أن تلعب هكذا"، ومع نهاية المباراة لم يتبادل الاثنان المصافحة باليد.

لقطة فينيسيوس وأنشيلوتي

ثم عادت عدسات الكاميرات التليفزيونية لتُظهر أنشيلوتي خلال مباراة نابولي وهو ينفعل بإشارات بيده لفينيسيوس بالتراجع للخلف مع ظهير نابولي دي لورينزو؛ لكن بدلًا من ذلك ضغط الجناح الموهوب على قلب الدفاع، ما أثار غضب الإيطالي.

لكن قبل يومين فقط بدا وأن الأمور صارت أفضل بعدما نشرت صحيفة ليكيب مقابلة مع فينيسيوس امتدح فيها مدربه كثيرًا ووصفه بأنه بمثابة الأب له، معترفًا أنه يقوم بتصرفات هوجاء في الملعب أحيانًا تجعل كارلو يستشيط غضبًا.

إلى هنا وتبدو الحادثة منفصلة ومنتهية بين لاعب ومدرب كان له الفضل في تطوير لاعبه بشكل كبير منذ أن حل خليفًا لزين الدين زيدان في تدريب الميرينغي.

لكن أمرًا جديدًا طل برأسه على الساحة بعدما خرج برازيليٌّ آخر هو رودريغو ليدلي بتصريحات في أحد المؤتمرات الصحفية على هامش معسكر منتخب البرازيلي أخبر فيها الصحفيين بأنه لا يحب اللعب كرأس حربة رقم 9 مع ريال مدريد.

"لقد أوضحت أكثر من مرة أنني أفضّل اللعب كجناح، إلا أنه عليَّ في النهاية أن أؤدي دوري مع الفريق. في المنتخب أجد حرية كبرى في اللعب".

تصريحات تشبه إلى حدٍ ما، تلك التي صرّح بها أنطوان غريزمان من قبل مع المنتخب الفرنسي في أثناء فترته مع برشلونة؛ لكنها في النهاية مجرد تصريحات قد تمر مرور الكرام مع بعض المدربين ومنهم أنشيلوتي نفسه، المعروف باستيعابه للاعبين، خاصةً مع تأكيد رودريغو بأنه في النهاية سيؤدي دوره.

لكن "ديفنسا سنترال" كشفت أن أنشيلوتي لم يكن راضيًا عن تلك التصريحات التي أدلى بها رودريغو، موضحةً أنه ينوي الحديث مع اللاعب عند عودته من المعسكر الدولي، وإخباره بعدم تكرار هذه التصريحات علانية لما فيها من زعزعة لاستقرار غرفة ملابس الميرينغي.

فهل هي سحابة صيف جديدة؟ أم أن تراكم تلك السُّحب قد يحول سماء الملكي إلى ضباب في نهاية المطاف؟

شارك: