هل تجتاح ثورة "صغار" أوروبا مونديال قطر 2022؟
شهد دور المجموعات من دوري الأمم الأوروبية 2022-2023 نتائج غير متوقعة على مستوى منتخبات الصفّ الأول، حيث أُقصِي حامل اللقب فرنسا وفقد فرصه كاملةً في العبور إلى نصف النهائي، بلا انتصارات بعد مرور 4 جولات، فيما انقادت إنجلترا إلى هزيمة تاريخية في ميدانها أمام المجر بأربعة أهداف نظيفة وتذيّلت مجموعتها بنقطتين فقط كحال فرنسا.
باتت منتخبات الصف الثاني في أوروبا تهديدًا حقيقيًا للكبار بحسب ما صرّح به مدرب المنتخب الإسباني، لويس إنريكي الأسبوع الماضي، إذ قال متعجبًا: "انظر إلى ما يحدث في كرة القدم الأوروبية، فرنسا بطلة العالم وأوروبا أصبحت تعاني، هذه ما آلت إليه الكرة الحديثة".
وذهب إنريكي إلى أبعد من ذلك عندما أكد بأنه لا يرشح منتخبًا أوروبيًا رائدًا لنيل مونديال قطر 2022 واقتصرت ترشيحاته على الأرجنتين والبرازيل تواليًا.
وقالت يومية "ماركا" الإسبانية، في تقرير لها عن ثورة منتخبات الصف الثاني في أوروبا ضد الكبار: "أصبحنا في وضع غير نمطي، حيث خضعت المنتخبات الكبرى المهيمنة أو اقتربت من الخضوع تمامًا لما يُسمّى بـ"منتخبات الصف الثاني"، لقد قلب دوري الأمم الأوروبية القارة رأسًا على عقب، وأصبحت تلك المنتخبات تشكّل تهديدًا واضحًا لما يمكن أن يحدث في كأس العالم بقطر بعد بضعة أشهر".
المجموعة الأولى | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الترتيب | الفريق | لعب | فاز | تعادل | خسر | له | عليه | فارق | نقاط |
1 | الدنمارك | 4 | 3 | 0 | 1 | 6 | 3 | 3 | 9 |
2 | كرواتيا | 4 | 2 | 1 | 1 | 3 | 4 | -1 | 7 |
3 | النمسا | 4 | 1 | 1 | 2 | 5 | 5 | 0 | 4 |
4 | فرنسا | 4 | 0 | 2 | 2 | 3 | 5 | -2 | 2 |
الدنمارك وفرنسا.. هل يُعاد سيناريو يورو 1992؟
انقضت 4 جولات وتصدرت الدنمارك المجموعة الأولى بغتةً على حساب فرنسا، بل وهزمتها 2-1 في باريس في مشهد قد يعيد للأذهان ما فعله المنتخب "الإسكندنافي" في يورو 1992 بالسويد عندما وقع المنتخبان معًا في المجموعة الأولى أيضًا، حينها فازت الدنمارك 2-1 أمام "الديوك" وتأهلت رفقة السويد، فيما ودّعت فرنسا المنافسات باحتلالها الترتيب الثالث.
لكن اللافت أن الدنمارك أكملت طريقها في كأس أمم أوروبا 1992 وصولًا إلى النهائي، حيث رفع الكأس القائد أولسن في المشهد الختامي، بعد أن أطاحت بهولندا في نصف النهائي 5-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2، ثم الفوز التاريخي أمام ألمانيا في النهائي 2-0، وكانت الدنمارك قد شاركت ببطاقة دعوة في الأساس بدلًا من يوغوسلافيا التي كانت معاقبةً لأسباب سياسية.
إنجلترا وإيطاليا.. الإصابة بـ"حُمّى" الأبطال
وصلت إنجلترا إلى نهائي كأس أمم أوروبا الصيف الماضي فيما كانت ضلعًا في مربع كأس العالم 2018، لكنها وجدت نفسها في ذيل ترتيب مجموعتها بدوري الأمم الأوروبية والتي تضم إيطاليا وألمانيا وكذلك المجر الملقبة بـ"غجر أوروبا".
وتصدرت المجر المجموعة على حساب عمالقة أمثال إيطاليا وألمانيا أبطال العالم 4 مرات، وحتّى إنجلترا بطلة العالم 1966.. مشهد الخسارة بالأربعة أمام المجر وصفته الصحافة الإنجليزية بأبشع الصفات مثل :"العار والذل".
إيطاليا، وقبل أشهر فقط، حصدت كأس أمم أوروبا 2020 في "ويمبلي" بأداء أسطوري ومجموعة لاعبين لا تُقهر مع المدرب روبرتو مانشيني، بيد أن المشهد اختلف كليًا في الوقت الحالي وتلقّت شباك "الآتزوري" خماسيةً تاريخيةً من ألمانيا لتنهزم أمام "المانشافت" في أول لقاء رسمي بينهما في التاريخ بعد 10 مباريات سابقة لم تعرف إيطاليا خلالها طعم الهزيمة، فيما اهتزت شباكها بخمسة أهداف دفعة واحدة لأول مرة منذ ما يقرب من 70 عامًا في سقطة مدوية.
المجموعة الثالثة | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الترتيب | الفريق | لعب | فاز | تعادل | خسر | له | عليه | فارق | نقاط |
1 | المجر | 4 | 2 | 1 | 1 | 7 | 3 | 4 | 7 |
2 | ألمانيا | 4 | 1 | 3 | 0 | 8 | 5 | 3 | 6 |
3 | إيطاليا | 4 | 1 | 2 | 1 | 5 | 7 | -2 | 5 |
4 | إنجلترا | 4 | 0 | 2 | 2 | 1 | 6 | -5 | 2 |
المستويات القوية لمنتخبات الصف الثاني في دوري الأمم الأوروبية باتت مصدر قلق للكبار، فمنتخبات فرنسا مثلًا وإنجلترا وإيطاليا لعبت جميعًا باللاعبين الأساسيين وبنفس الخطط التكتيكية والفنيّة المعتادة، لم يتغير شيء باستثناء أن الخصوم أصبحوا أكثر جرأة وتحضيرًا للمباريات على المستوى الذهني والنفسي في المقام الأول، ما قد ينذر بتغيير خارطة الكرة الأوروبية في مونديال قطر.
ملاعب نهائيات كأس العالم قطر 2022
إستاد أحمد بن علي: السعة 40 ألف مقعد. يقع في واحدة من أكثر المدن التقليدية في قطر، وسيكون مقراًً لنادي الريان الرياضي صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة.
إستاد خليفة الدولي: السعة 40 ألف مقعد. عزيز على قلوب أهل قطر لكونه رسم تاريخ كرة القدم في البلاد. شُيِّد عام 1976 وتم تجديده ليستضيف كأس العالم 2022.
إستاد لوسيل: إستاد نهائي قطر 2022. السعة 80 ألف مقعد. يقع وسط مدينة لوسيل الحديثة.
إستاد 974: السعة 40 ألف مقعد. مكوّن من حاويات الشحن البحري، والعوارض الفولاذية القابلة للتفكيك بالكامل، ويرمز إلى التاريخ البحري للدوحة، ويتناغم مع الميناء الذي يقع على مقربة منه.
إستاد الثمامة: السعة 40 ألف مقعد. تصميمه مستوحى من القحفية؛ وهي القبعة التي يرتديها الرجال في الوطن العربي.
إستاد الجنوب: السعة 40 ألف مقعد. يقع في مدينة الوكرة الجنوبية وهي واحدة من أقدم المدن القطرية الآهلة بالسكان.
إستاد المدينة التعليمية: السعة 40 ألف مقعد. تحيط به عدد من الجامعات الرائدة في قطر، وسيستضيف المباريات حتى ربع النهائي.
إستاد البيت: إستاد المباراة الافتتاحية. السعة 60 ألف مقعد. تصميم مستوحى من بيوت الشعر التقليدية.