هل الرياضة حق من حقوق الإنسان؟
لم تحظ الرياضة في أي وقت من التاريخ بمثل هذا الدور المهيمن في حياتنا اليومية كما هي الآن.
انتشار الإنترنت وتطور الاتصالات سمح للجميع كبارا وصغارا بمتابعة الأنشطة والبطولات الرياضية، ورغم أن معظمنا لا يمارس الرياضة بشكل احترافي، إلا أننا على الأرجح لعبناها على منصات الفيديو أو في بطولات الفانتازيا أو شاهدناها على التلفاز، وهو ما أعطى كبار الرياضيين مكانة تضاهي كبار السياسيين.
تؤثر الرياضة ثقافيا واقتصاديا وسياسيا على مجتمعاتنا، فاستضافة الأحداث الرياضية ساهم بشكل كبير في تطوير القطاع السياحي والارتقاء بالمدن المضيفة إلى عالم آخر، كما تؤثر الرياضة على فهم طبيعة العلاقات الاجتماعية ويمكن أن تساعد في تأطير هوية المدينة والدولة والوطنية.
صارت الرياضة حيوية للمجتمعات لدرجة أن الأمم المتحدة أعلنتها حقًا من حقوق الإنسان: "الرياضة حق من حقوق الإنسان التي يجب احترامه وتوفيره في جميع أنحاء العالم".
ورغم أن الأمم المتحدة لم تخف أن الرياضة يمكن أن تؤثر سلبًا في بعض الأحيان على المجتمعات وتنشر الفساد والعنف، إلا أنها عادت وأكدت أن تأثيرها الإيجابي يفوق بكثير جوانبها السلبية: "تملك الرياضة قوة فريدة للإلهام، فالرياضة بطبيعتها تعزز فكرة المشاركة والاندماج والمواطنة. الرياضة تعزز القيم الإنسانية مثل احترام الخصم وقبول القوانين الملزمة والعمل الجماعي والإنصاف".
تشبه الأحداث الرياضية إلى حد كبير نظام التعليم أو الحركات السياسية والاجتماعية في بلد ما، فهي تجمع الأشخاص المختلفين معًا من خلال تقوية الروابط والاحتفاء بالمُثل المشتركة للعدالة والتضحية والأمل. تذكرنا الرياضة في المجتمع بأن اتباع القواعد المحددة يجب ألا يكون مكروها.